شهدت مدينة لونن بولاية شمال الراين فستفالن في ألمانيا، مساء الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني، مأساة أسرية، بعد أن أقدمت امرأة سورية لاجئة على قتل طفليها طعنا بسكين، ثم حاولت الانتحار.
وكانت العائلة السورية قد حصلت على حق اللجوء، وانتقلت من ولاية بايرن إلى مدينة لونن منذ قرابة 6 أشهر.
وبوصول الشرطة وجدت الأب مع طفليه "جينا” (4 أعوام) وحامد في عامه الأول، ميتين، فيما كان شقيق الأب متواجدا مع طفل رضيع في الشقة، فيما تم نقل الأم "أميرة” للعلاج في المشفى وقد أجريت لها عملية جراحية بعد أن طعنت نفسها.
واعترفت المشتبه بها، الخميس، بقتلها طفليها، مرجِعةً دافعها لفعل ذلك إلى "خلافات أسرية”، حسبما نقل موقع رور ناخريشتن عن المدعي العام يورغ شوتل غوبل، كما تم استجواب الزوج وأخيه كشهود قبل أن يتم إطلاق سراحهما، ولم تعتبرهما السلطات من المشتبه فيهما.
وأوضح شوتل غوبل أن الطفلة الرضيع لم تصب بأذى؛ لأنها لم تكن موجودة في غرفة النوم التي كان الطفلان الضحيتان نائمين فيها وقت الحادثة.
ويعتزم المدعي العام تقديم طلب لإصدار أمر اعتقال بحق الزوجة بتهمة القتل.
وأكد غوبل أن عملية تشريح الجثتين قد انتهت، وكان سبب الوفاة عبر عدة طعنات سكين، مشيرا إلى أن الأم استخدمت فيما يبدو سكين مطبخ للطعن.
وكان السكان في الحي الذي شهد الجريمة متأثرين للغاية بما وقع، خاصة أن الطفلة، البالغة من العمر 4 أعوام، كانت تلعب كثيرا خارج البيت مع أطفالهم، حيث وضعوا شموعا أمام باب البناء تعبيرا عن حزنهم عليهما.
وأفاد بعض الجيران بأنه كثيرا ما شهدت شقة العائلة السورية شجارا وصياحا.
وأجرت الشرطة المختصة بجرائم القتل، استجوابا دام ساعات مع "ريتا م”، سيدة تبلغ من العمر 48 عاما، كانت تتجول مع كلبها زمن الحادثة، وعندما وصلت للمنزل سمعت صرخات الأب في الشقة المجاورة وعلمت أن شيئا ما يحدث.
وبعد أن أبلغت فرق الإنقاذ للقدوم، نزلت من شقتها لتقصي الأمر، حيث قالت إنها لم يكن يتوجب عليها الدخول، إذ شاهدت الطفل الميت على سرير صغير، ثم وقع نظرها على الحمام عبر بابه المفتوح، وكانت الأرضية مغطاة بالكامل بالدماء.