آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

مسنة تركت رسالة قبل وفاتها.. فكانت الصدمة!

{clean_title}
يومياً، يُنبَذ آلاف المسنين مع الأسف من قبل عائلاتهم. فيُنقَلون إلى مأوى إما لأن أبناءهم يظنون أنهم غير نافعين أو لأنهم ببساطة لا يقدرون أن يعتنوا بهم.

يزور البعض أقاربهم، لكن معظم المسنين ينتظرون طوال سنوات اتصالاً بسيطاً لا يتلقونه أبداً… فحالياً، يهتم الناس بحياتهم اليومية ولا يتذكرون أو لا يريدون أن يتذكروا أن يزوروا من ربّاهم.

هكذا، يموت المسنّون في حالة حزن وكآبة بعد سنين من الوحدة. هذا هو تحديداً ما حصل مع هذه المرأة.

اعتقدت الممرضات أنها كانت تعاني من الخرف وتنتظر يوم وفاتها. فاعتدن على همس بعض الأمور فيما بينهن ظناً منهن أن المسنة لا تسمع ما يقلنه… لكن الممرضة المسؤولة عنها وجدت بعد رحيلها عن هذا العالم رسالة أذهلت الجميع.

"ماذا ترَينَ أيتها الممرضات؟ ماذا ترَينَ؟
ما الذي تفكرن به عندما تنظرن إليّ؟
مسنّة سيئة المزاج ليست ذكية كثيراً.
صاحبة عادات غريبة ونظرة باردة.
تلك التي تُعطى الأكل من طرفي فمها ولا تجيب أبداً.
تلك التي يقال لها بصوت عال: "يجب أن تحاولي على الأقل”.
تلك التي يبدو أنها لا تعي الأمور التي تفعلنها.
والتي تفقد شيئاً على الدوام. إما الجورب أو الحذاء!
تلك التي تسمح لكنّ بفعل ما شئتنّ من دون مقاومة.
والتي تمضي معظم أيامها في الحمام أو في الأكل.
هل هذا ما تفكرن به؟ هل هذا ما ترينه؟
حسناً، أيتها الممرضات، افتحن عيونكنّ، فأنتن لا ترينني.
سأقول لكن من أكون، الآن وقد جلست أفعل ما تقلنه وآكل ما تطلبن مني أكله:
أنا فتاة في العاشرة لدي أب وأم،
إخوة وأخوات يحبون بعضهم البعض.
شابة في السادسة عشرة تطير بقدميها،
وتحلم بإيجاد الحب.
عروس في العشرين صاحبة قلب منذهل،
تتذكر النذور التي وعدت بالوفاء بها.
في الخامسة والعشرين، أصبح لديها أولادها،
الذين ستوجه لهم أفكارها وتقدم لهم مسكناً آمناً.
امرأة في الثلاثين ينمو أولادها بسرعة،
متحدين بروابط لا بد أن تدوم.
في الأربعين، كبر أولادي ورحلوا.
بقي زوجي معي لكي لا أحزن.
في الخمسين، عاد الأطفال ليلعبوا مجدداً بين ذراعيّ.
تعرفت أنا وزوجي إلى الأطفال من جديد.
اقتربت أيام سوداء، فتوفي زوجي.
نظرت إلى المستقبل وارتجفت.
لدى أولادي أبناؤهم.
إنني أفكر في السنوات والحب الذي عرفته.
أنا الآن امرأة مسنّة. الطبيعة رهيبة.
إنني أضحك على عمري مثل الحمقاء.
جسدي ضعيف. والسحر والقوة يودعانني.
حالياً، يوجد فقط حجر يخفق فيه قلبي.
ولكن، داخل هذا الهيكل القديم، لا تزال تعيش امرأة شابة.
وقلبي الذي تساء معاملته يتضخم.
أتذكر الأفراح. أتذكر الأحزان.
وأعيش وأحب الأيام كلها.
أفكر في السنين، القليلة جداً، التي مضت بسرعة فائقة.
أتقبل فكرة أن لا أحد يدوم إلى الأبد.
إذاً، افتحن عيونكن وانظرن.
لست مسنّة متذمرة.
انظرن عن كثب. انظرن إليّ!”.

هذه القصة هي عبرة لنا جميعاً. للمسنينّ ماضٍ وحاضر ومستقبل. مع الأسف، يفكر كثيرون أنهم غير نافعين. لكن الحقيقة هي أنهم يستحقون الكثير من الاحترام والرعاية.

بعد أن فقدوا أكثر من يحبونهم: أهلهم وإخوتهم وأعمامهم وحتى زوجتهم، تحلوا بالقوة للاستمرار في عيش حياتهم لأولادهم وأحفادهم. وعلامَ حصلوا بالمقابل؟
على اللامبالاة وسوء المعاملة…
المسنون يستحقون كل الحنان.