للبنادول تأثير خطير على الحياة الزوجيّة .. ولا تعلمون!

أظهرَت دراسة جديدة لأوكسفورد، نُشِرَت في مجلّة Social Cognitive and Affective Neuroscience، أن الباراسيتامول (أو البنادول) الذي يخلّصنا من معاناتنا يخفّف أيضًا وبشكل واضح من قدرتنا على فهم معاناة الآخرين ومشاركتها معهم!
فيمكن للباراسيتامول أن يدمّر خلايا الكبد، هذا يحصل حتى في غياب تناول جرعات زائدة أي مع استخدام طبيعي له وذلك بحسب دراسة نُشِرَت في صحيفة British Journal of Clinical Pharmacology.
ولكن بالطبع يزداد الخطر كثيرًا إذا تخطَّيتُم الجرعة الموصى بها. إذا تناولتم أكثر من 4 حبوب بحجم غرام واحد في اليوم لمدّة 7 أيام تدخلون إذًا في منطقة الخطر حيث قد تموتون من فشل كبديّ حادّ (وهو تدمير سريع وكامل للكبد). ومن هنا أهميّة الحذر من هذا الدواء المعروف بأنه آمن.
النتائج المُحتَملة على الأزواج والحياة الغراميّة:
الباراسيتامول هو الدواء الأكثر استهلاكًا في العالم. في الولايات المتّحدة شخص من أصل 4 يتناول الباراسيتامول كلّ أسبوع. في هذا المستوى من الاستهلاك يمكن الافتراض أن الباراسيتامول يؤثّر على العلاقات الاجتماعيّة بنسبة كبيرة. فمن دون أن تدركوا، هذا الدواء يحجب جزئيًا، قدرتكم على التعاطف، فعندما تتناولونه، تقلّلون من أهميّة حزن شريككم ولا تدركون كم جرحتموه، إذ أنّه يسكّن ألمكم وبالتالي لا تبحثون مع شريككم بالمشكلة التي حصلت بينكما.
يرى الصحافي ألكساندر إمبرت في مسكِّنات الألم تفسيرًا ممكنًا لانعدام العاطفة والتقبُّل اللذين نُظهِرهما أمام المآسي الاجتماعية.