إعداد الخطط التنفيذية لمبادرة ‘‘ريتش 2025‘‘ خلال أسابيع
أكّد المدير التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية " انتاج" نضال البيطار يوم أول من أمس ان القائمين على القطاع يعملون اليوم على قدم وساق للانتهاء من اعداد الخطط التنفيذية والجداول الزمنية لمبادرة " ريتش 2025 " التي تأتي ترجمة للمبادرة الملكية السامية التي وجهت القائمين على القطاع لتطوير خطة عمل تضمن النهوض مجدداً بتكنولوجيا المعلومات في المملكة، والوصول بالأردن ليصبح مركزا إقليميا للقطاع في المنطقة.
وقال البيطار في تصريحات صحفية لـ " الغد" إن القائمين على القطاع بالتعاون مع مستشارين عالميين باشروا العمل على تحديد وصوغ الخطط التنفيذية لمحاور المبادرة الرئيسية وذلك منذ بداية الشهر الحالي، بشراكة وجلسات حوارية مع المعنيين بالاتصالات وتقنية المعلومات من القطاعين العام والخاص، وخصوصا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجمعية انتاج وهيئة الاتصالات ووزارة التخطيط.
وتوقّع البيطار ان تحتاج عملية تحديد وصوغ الخطط التنفيذية والجداول الزمنية المرتبطة بها فترة اسابيع حتى يجري الانتهاء منها بشكلها النهائي، ولتصبح " مبادرة ريتش 2025" جاهزة بشكلها النهائي : كرؤية، محاور، خطط تنفيذية، حيث من المخطط ان ينتهي من ذلك العمل كله منتصف الشهر المقبل على ابعد تقدير، وليجري اطلاق المبادرة في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا " MENA ICT FORUM 2016 " والمزمع تنظيمه يومي 9 و10 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل برعاية ملكية سامية.
واوضح البيطار بان العمل على الخطط التنفيذية جاء بعد ان تمّ الانتهاء - وبتشاركية تامة مع كل المعنيين- على تحديد الرؤية العامة لمبادرة "ريتش 2025" والمحاور الرئيسية التي ستحتويها هذه المبادرة وهو ما تم الانتهاء منه في الأشهر القليلة الماضية.
ويجري العمل منذ أشهر على مبادرة "ريتش 2025" بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جمعية "إنتاج"، وممثلي المبادرة الملكية السامية، بشراكة مع جميع الجهات المعنية بتطوير القطاع من مؤسسات وشركات وخبراء.
وبحسب البيطار تضمنت الرؤية العامة
لـ" ريتش 2025" : " السعي لتحويل المملكة الى مركز إقليمي للقطاع، وذلك بالتركيز على مفهوم التخصص في ابتكار وإبداع منتجات وخدمات وبرمجيات متخصصة تحمل ملكية فكرية وتخدم كافة القطاعات الاقتصادية: الصحة، التعليم، النقل، الاتصالات، الخدمات الحكومية وغيرها من القطاعات".
واحتوت " ريتش 2025" على المحاور لرئيسية التالية : المحور الأول يركز على تطوير الموارد البشرية، بحيث تتماشى مع احتياجات السوق المحلية، والعمل على سد الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل، والمحور الثاني يركز على الشركات الريادية والناشئة، والتي يجب العمل على توفير بيئة داعمة لها لأنها ستشكل مستقبل القطاع.
وأما المحور الثالث فهو يركز على تطوير البنية التحتية الذكية التي من شأنها ان توفر قاعدة متينة لشركات ومنتجات القطاع، وما يمكن أن ننتجه من خدمات ومنتجات تخدم القطاعات الاقتصادية الاخرى، فيما يركز المحور الرابع على البيئة التشريعية وبيئة الأعمال.
وبالنسبة للمحور الخامس فهو يركز على الإبداع والتخصص لتطوير أدوات وخدمات تخدم قطاعات متخصصة، فيما يركز المحور السادس على الابداع في القطاع العام وتطويره وتشجيعه على تطويع التكنولوجيا.
وشهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية تطورات متسارعة في مجال التكنولوجيا؛ مثل ظهور مصطلحات كاقتصاد الإنترنت والاقتصاد الرقمي وغيرها من التجارب العالمية، ما ألقى بظلاله على اقتصادات الدول وقطاعاتها، حيث سيسلط منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات " MENA ICT FORUM 2016 " الذي ستطلق مبادرة " ريتش 2020" على هامشه - الضوء على تجارب الدول في هذا المجال من خلال عدد من الجلسات وورشات العمل والحوارات التفاعلية التي تضم أسماء مهمة في المجالات المتنوعة التي تأثرت بمظاهر الاقتصاد الرقمي كالتعليم، والإعلام، والطب، والتجارة والصناعة، والطاقة وغيرها.