آخر الأخبار
  تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات   "الملكية الأردنية" تسير 20 رحلة إلى قطر دعما للنشامى بأسعار مخفضة   خبير يرجح إجراء تعديل على قانون الضمان الاجتماعي خلال أشهر   مالية الأعيان تدعو لرفع سن تقاعد الاختصاصيين في الحكومة إلى 70 عامًا   حسّان: الحكومة ملتزمة بالانضباط المالي وحماية ذوي الدخل المحدود   وزير المالية: تجنبنا المزيد من الاقتراض ونؤكد النظر برفع الرواتب   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   رئيس الوزراء: ننتظر النشامى بتفاؤل وحماس في نهائي كأس العرب   التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين   ولي العهد: جماهير الأردن مصدر قوة وعزيمة للنشامى

خطوبة هذان الطفلان تثير جدلاً واسعاً .. والسبب!

{clean_title}

صُدم الشارع التونسي بتسرب صور لفتاة قاصر تبلغ من العمر 12 عاماً، كانت قد التُقطت في حفل خطوبتها لطفل عمره 15 سنة، وخلّفت هذه الصور تساؤلات كثيرة عن مدى جدية هذه الخطوبة، وموافقة عائلتي الطفلين على هذه الخطوبة الغريبة على المجتمع التونسي بحكم صغر سنّهما.

وأظهرت الصور الطفلة "آمنة" وهي بكامل زينتها مع ابتسامة عريضة ارتسمت على وجهها البريء، مع خطيب طفل هو الآخر، والسعادة ظاهرة على محيّاه.

هذه الواقعة أثارت جدلاً واسعاً في تونس، واستنكاراً من مختلف الأطراف، حيث أكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة، والمحامية راضية الجربي في تصريحات صحافية عجز هذه الطفلة عن اتخاذ القرارات الصائبة، وافتقارها إلى الأهلية التي تمكّنها من تقرير مصيرها، موضحةً أن نموها الجسدي لم يكتمل بعد، وأن والديها هما اللذان يتوليان أمرها، وبالتالي سيتعرضان للملاحقة القانونية.

gh-png-33405527153447119.PNG

واعتبرت الجربي أن لابد من احترام الطفولة، وأن المكان الطبيعي لهذه الطفلة هو المدرسة، مبينةً أن التعليم في تونس إجباري من سن 6 إلى 16 عاماً، وكل وليّ أمر يخالف القانون معرّض للسجن عاماً واحداً، ومؤكدة أن الجهل المطبق وضرورة زواج المرأة باكراً قد يكونان الدافع الى عقد هذه الخطوبة.

وأفادت المتحدثة بأن التونسيين، وبعد مرور 60 عاماً على "مجلة الأحوال الشخصية"، كانوا يعتقدون بزوال ظاهرة تزويج الأطفال، ولكن يبدو أن الأمية لا تزال منتشرة في بعض المحافظات، وأن المسألة تتعلق بالتفكير والعقليات السائدة، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء الصارخ على الطفولة يستدعي إعادة النظر في "مجلة الأحوال الشخصية"، وأن على المشرّع التونسي أن يحدد سن الخطوبة، والتي يجب أن تتطابق مع سن الزواج، أي 18 عاماً، وموضحةً أن المشرّع ترك مسألة تحديد سن الخطوبة للعائلة باعتبارها المسؤولة عن رعاية أطفالها وحمايتهم عندما يكونون قاصرين، لكن يبدو أن بعض العائلات قد تناست دورها للأسف، وانتهكت حق الطفولة.

من جانبها، أقالت وزيرة المرأة التونسية نزيهة العبيدي، مندوب حماية الطفولة في مدينة قفصة يوسف العيساوي، وهو المكان الذي تمت فيه الخطوبة، على خلفية تصريحاته التي قال فيها إنه يمكن لطفلة عمرها 12 سنة الزواج، لأن بنيتها الجسدية تسمح لها بذلك، وبالتالي ترغب العائلتان في هذه الخطوبة، وأن الأمر ككل "لا يهدد الطفولة".

tr-png-15740445375284829.PNG

واستغربت تسع منظمات حقوقية، تصريحات العيساوي، مطالبةً الحكومة بتوخّي الحذر في تعيين مسؤولين أكفياء ليدركوا قيمة المكاسب التي تحققت لحماية المرأة والطفل ويعملوا على دعمها.

من جهة أخرى، اختلف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تناول مدى شرعية هذه الخطوبة، فرأى البعض أنّها تجاوز للقانون والطفولة، وطالبوا بمعاقبة من كان وراءها، بينما وجد آخرون أن لا حرج في إعلان الخطوبة في مثل هذه السنّ، خاصة أنّ الفتاة تكون مكتملة النمو الجسدي.