مُرشح زرقاوي:"سيدنا عمر" زارني في المنام وطلب مني الترشح وبشرني بالفوز
هاجم الكاتب عاكف الجلاد مزاعم وادعاءات احد مرشحي الزرقاء والذي قال في كلمه القاءها اثناء افتتاح مقره الانتخابي،ان سيدنا عمر بن الخطاب زاره في المنام وطلب منه الترشح للانتخابات النيابيه في الاردن وبشره بالفوز والنصر المؤكد،وانتقد بعض مرشحي محافظه الزرقاء بالعزف على نغمة العاطفة الدينية لدى البسطاء .
وتالياًنص المقال الذي كتبه تحت عنوان 'عمر بن الخطاب يتدخل بالإنتخابات النيابية':
لا نعرف نضحك أم نبكي أم نلطم .. أحد المرشحين للإنتخابات النيابية في مدينة الزرقاء ، وخلال كلمته بمناسبة إفتتاح مقره الإنتخابي ، ذكر أنه رأى سيدنا عمر بن الخطاب يأتيه في المنام ويطلب منه الترشح لمجلس النواب ، لا بل ويبشّره بالفوز المحقق والنصر الأكيد ، والأدهى والأمر من ذلك ان جمهوره ومناصريه أخذوا يهتفون ويصرخون بالتكبير.. الله اكبر!!
الله أكبر عليهم وعلى من والاهم .. وفعلاً صدق من قال: إن شر البلية ما يضحك.
انظروا الى ماذا أوصلتنا الإنتخابات النيابية.. إلى ماذا أوصلتنا من إستخفاف بعقولهم قبل عقولنا .. ومن الإستخفاف في العزف على نغمة الدين والعاطفة الدينية لدى البسطاء، وقد سبق هذا المرشح مرشح آخر ايضاً، وفي مدينة الزرقاء أيضاً، حيث ذكر أنه ترشح عن مدينة الزرقاء لأن الرسول عليه الصلاة والسلام مرّ من هناك وأنه سيسير على خطاه، وما علاقة الأنبياء والصحابة بالإنتخابات؟؟ ولماذا يحدث ذلك فقط في مدينة الزرقاء؟؟
لماذا لم يأت عمر بن الخطاب لمرشحي عمّان العاصمة كونه هو من بنى المسجد الحسيني في وسط البلد عندما ذهب للقدس، وهم أولى من مرشحي الزرقاء؟؟ هل هو إستخفاف بنا كأردنيين.. أم إستخفاف بنا كمسلمين؟؟ هل سنسمع عن أنبياء وصحابة آخرين.. أو ممكن أن نسمع عن حواريين أيضاً.. وأنهم يناصرون مرشحين آخرين؟؟ هل أصبحنا شيعة سُنيين؟؟ والله ان الشيعة خجلوا أن يفعلوا ذلك ..
هل هؤلاء نواب المستقبل وهم من سيمثلوننا في مجلس الأمة.. لا بل ويقررون مصيرنا؟؟ هل أصبحنا نسمع ونصفق ونهتف فقط؟؟
لا .. والف لا .. والله إننا شعب متدين .. وشعب مثقف .. وشعب واعِ .. وشعب مدرك .. وشعب غيور على دينه وعرضه وأخلاقه ومقدساته .. سواء إسلامية أو مسيحية .. وأنها خطوط حمراء فاحذروها ولا تقربوها يا من تسعون للسلطة.
ولا تختبروا غضبة الحليم .. فبئساً لكم ولكراسيكم ولسلطتكم.