بعد ثلاث سنوات من المعاناة والعذاب، تبيّن أنّ الإعلامية ماغي فرح ضحية ثلاث خادمات فيليبينيّات، كن يقمن بتخديرها، عبر إعطائها دواءً خاصاً بمرض الفصام، فيتسبّب بتنويمها لساعات طويلة، لكي يتمكّن من الخروج ليلاً ومصاحبة الرجال أو لإحضارهم إلى البيت، مستغلاّت فرصة نومها، إلى أن تمّ اكتشاف أمرهن، فأودعن السجن حيث اعترفن بالحقيقة.
"سيدتي نت" اتّصلت بالإعلامية ماغي فرح، التي قالت: "الخدم تحوّلوا إلى قنابل موقوتة في البيوت. في الماضي لم أكن أقفل أبواب البيت عندما أغادر إلى الخارج، بينما اليوم لم أعد أفعل ذلك، لأنني فقدت الثقة بالخدم".
وتابعت: "الخادمات الفيليبنيات قمن باتّخاذ نسخة من مفاتيح البيت، لكي يخرجن ليلاً. كما أنهن كن يحضرن الرجال إلى البيت خلال نومي. شاهدت مشاية وبوط رجالي في بيتي. عندما كنت أسافر إلى الخارج وأتركهنّ في البيت، وأرفض أن أتركهنّ عند أحد، لأنني كنت أثق بهن وأجيد معاملتهن. كنت أقول لهن: "أنتن مسؤولات عن البيت في غيابي"، فتبيّن أنهنّ يحضرن الرجال إلى البيت. فقد شاهدت الشورتات، والسترينغات، والملابس المثيرة في غرف نومهن. في الماضي لم أكن أدخل غرف نومهن، ولكن عندما أرسلتهن إلى السجن تفقدت أغراضهن واكشفت العجائب".
عن العوارض الصحيّة التي تعرّضت لها خلال الفترة الماضية، قالت ماغي: "كنت أعاني من حالة غير طبيعية، وأظلّ نائمة طوال الوقت، لفترة قد تصل إلى 20 ساعة أحياناً، ومن بعدها استيقظ 5 دقائق ثمّ أعود وأخلد إلى النوم مجدداً... كنت أشعر أنّني مخدّرة، فقصدت عدداً من الأطباء، وأجريت تحاليل وفحوصات ولكن من دون فائدة. وفي إحدى المرات، وقعت وكسرت كتفي، لأنني فقدت توازني".
كيف اكتشفت ماغي الحقيقة؟ تقول: "عن طريق إحدى مساعدات الفيليبينات اللواتي كنّ يعملن عندي. وبعد فضح أمرهن، اعترفن بأنهن كن يضعن لي دواءً منوّماً في الأكل، وهو دواء يتناوله عادة الأشخاص المصابون بفصام في الشخصية".
وعن الطريقة التي كن يحصلن فيها على الدواء، قالت: "الدواء كان يتناوله أحد أقربائي، والفيلبيبنيات كن يسرقن من دوائه ويضعنه لي في أكلي وقهوتي لكي أنام، لكي يتمكّن من الخروج ليلاً أو إحضار الرجال إلى بيتي أثناء نومي".
ما هي تداعيات تناول الدواء على المدى الطويل: "آثاره السلبية كثيرة، من بينها "الغيبوبة" والسكتة الدماغية". وأشارت ماغي إلى أن اثنتين من الفيلبينيات كانتا تعملان عندها منذ ثلاث سنوات، وواحدة منذ عامين، وأضافت: "لم أشكّ فيهن على الإطلاق، لأنني كنت أعاملهنّ أفضل معاملة، ولم يخطر ببالي أنهن يمكن أن يفعلن ذلك بي. لا أفهم لماذا تصرّفن معي بمثل هذه الطريقة. لم تساورني أيّ شكوك تجاههن للحظة واحدة، لأنني كنت واثقة من المعاملة الجيدة لهن. أنا أعطيتهن مطلق الحرية، وكلّ شيء كان متاحاً ومؤمناً لهن. الإنترنت، والهدايا، والتلفونات، وإجازة يوم الأحد. أنا أعطيتهن كامل الحرية ولم أحبسهن في البيت على الإطلاق".