آخر الأخبار
  الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس

سورية: واشنطن وأنقرة تسندان ‘‘حلفاءهما‘‘ في الحسكة وجرابلس

{clean_title}
حذت تركيا علنا امس، حذو الولايات المتحدة الاميركية بإعلانها مساندة عسكرية لمجموعات مسلحة تخطط لطرد تنظيم "داعش" من مدينة جرابلس قرب الحدود التركية، في خطوة تشبه تحذير واشنطن للجيش السوري من الاقتراب من وحداتها التي تساند المقاتلين الأكراد في الحسكة.
وقالت مصادر متطابقة ان حشودا عسكرية تحاول الدخول إلى مدينة جرابلس، وهو ما يتزامن مع قصف من الجانب التركي لمواقع في المدينة.
وأوضح نشطاء سوريون أن الحشود تنتمي إلى "فيلق الشام" وفصائل أخرى إسلامية وقد قدموا من أعزاز وهم متواجدون حاليا في قرقميش مقابل جرابلس.
وأشار النشطاء إلى أن تنظيم "داعش" أخلى عدة قرى على الحدود مع تركيا، وهي تتعرض لقصف تركي منذ يوم السبت ما أوقع جرحى بين المدنيين.
وأكدت المصادر أن حوالي 600 إلى 700 عنصر من "الجيش الحر" قدموا من أعزاز ومن مناطق تركية، وهم يحتشدون لدخول جرابلس وتحريرها من "داعش".
من جهة أخرى، اتهمت مصادر كردية تركيا بالعمل على استبدال مرتزقة "داعش" بغيرهم، وأفادت بأن مجموعات مسلحة من "جيش الفتح" الذي يضم "النصرة" و"أحرار الشام" تنتقل منذ 10 أيام إلى بلدة الراعي في مسرحية مدبرة ادعت إثرها السيطرة على بلدة الراعي في 18 الشهر الجاري، لكن عناصر "داعش" عادوا إلى البلدة صباح اول من امس.
ووفق وكالة "هاوار" الكردية، فان قائد المجموعة المسماة بـ"فرقة الحمزة" التابعة لـ"جيش الفتح" والمدعو تركمان سيد علي نقل الأسلحة التي حصل عليها كدعم من أميركا وأوروبا إلى بلدة الراعي وسلمها لمرتزقة "داعش" ثم انسحب من البلدة.
و تضم فرقة الحمزة مجموعة كانت تسمى سابقاً "أحفاد صلاح الدين" وشاركت هذه المجموعات في الهجمات التي شنها مرتزقة "داعش" على قرية عين دقنة التابعة لإعزاز وبلدة تل رفعت.
وحسب المصادر الكردية فقد اجتمعت هذه المجموعات تحت رعاية تركيا في بلدة قرقميش التابعة لمدينة عنتاب بهدف تنفيذ خطة جرابلس التي تتضمن استلامها من عناصر داعش.
وعلى صعيد المعارك بين الجيش السوري والمقاتلين الاكراد في مدينة الحسكة، فقد حذر قائد القوات الأميركية في العراق وسوريا ستيفين تاونسيند موسكو ودمشق من أن الجيش الأميركي لن يتوانى عن حماية قواته الخاصة في سورية إذا ما تعرضت مواقعها للقصف الجوي أو المدفعي.
وفي تعليق بهذا الصدد قال: "لقد أبلغنا العسكريين الروس بمواقع تمركزنا، وهم بدورهم أكدوا لنا أنهم أخطروا السوريين بذلك. وبودّي التأكيد أننا سندافع عن نفسنا إذا ما شعرنا بالخطر".
جيف ديفيس الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية من جهته، كشف عشية تصريح تاونسيند عن أن البنتاغون قد حذر القوات الحكومية السورية من تنفيذ العمليات العسكرية على مقربة من القوات الأمريكية وحليفتها، على خلفية حادث الحسكة.
وسبق للطيران الحربي السوري مؤخرا، أن هاجم مواقع فصائل كردية مسلحة في مدينة الحسكة شمال شرق البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
إبراهيم إبراهيم الناطق الرسمي باسم حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، أكد أن غارات الطيران السوري أدت إلى قوع عدد من الضحايا بين المدنيين هناك، فيما أوضح الجانب السوري أن القصف جاء ردا على انتهاك قوات "الأسايش" المنبثقة عن حزب العمال الكردستاني الاتفاقات القائمة.
الناطق الرسمي باسم البنتاغون، وعلى صعيد التطورات في الحسكة، ذكر أن التحالف الدولي الذي تقوده بلاده ضد "داعش"، قد أرسل طائراته إلى الحسكة لحماية القوات الخاصة التابعة له هناك، وذلك بعد أن صارت قواته في مرمى نيران الطائرات الحربية السورية في المنطقة.
ولم يتمخض عن الحادث أي صدام، حيث أن القاذفات السورية من نوع "سو-24" كانت قد غادرت الأجواء هناك قبل وصول طيران التحالف.
وحقق المقاتلون الاكراد تقدما في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا في مواجهة الجيش السوري وذلك بالتزامن مع جهود روسية للتوصل الى تهدئة في هذه المدينة التي يتقاسم الطرفان السيطرة عليها.
وبعد هدوء ساد بعد ظهر السبت، تجددت المعارك العنيفة بين الحادية عشر ليلا والسابعة صباحا بين وحدات حماية الشعب الكردية من جهة والجيش السوري والمقاتلين الموالين من جهة ثانية في مدينة الحسكة، وفق ما افاد صحافي متعاون مع وكالة فرانس برس.
وقال مصدر كردي ميداني ان المقاتلين الاكراد تمكنوا من التقدم في حيي النشوة الشرقية وغويران جنوب المدينة.
وشاهد الصحافي المتعاون مع فرانس برس عناصر من قوات الدفاع الوطني التي تقاتل الى جانب الجيش السوري تتراجع باتجاه شمال حي النشوة الشرقية الذي بات شبه خال من المدنيين.
وافاد التلفزيون الرسمي من جهته عن "اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش وقوات الدفاع الشعبي في محاور عدة من المدينة".
وتزامنا مع الاشتباكات ليلا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن تحليق طائرات حربية سورية في اجواء المدينة دون شن غارات بعد يومين على تحذير واشنطن لدمشق من شن غارات تعرض سلامة مستشاريها العسكريين العاملين مع الاكراد على الارض للخطر.
ويسيطر الاكراد على ثلثي مدينة الحسكة، فيما تسيطر الحكومة السورية على المتبقي منها.
وتدور منذ يوم الاربعاء معارك بين الطرفين بدأت باشتباكات بين قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش) وقوات الدفاع الوطني، لتتدخل لاحقا كل من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري فيها.
وتصاعدت حدة المعارك مع شن الطائرات السورية الخميس والجمعة غارات على مواقع للاكراد في الحسكة للمرة الاولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل اكثر من خمس سنوات.
وهي المرة الاولى ايضا التي تتدخل فيها واشنطن لحماية مستشاريها من الطائرات السورية عبر ارسال مقاتلات.
واوقعت المعارك في الحسكة منذ الاربعاء ما لا يقل عن 43 قتيلا بينهم 27 مدنيا ضمنهم 11 طفلا، كما دفعت الالاف من سكان المدينة في المناطق تحت سيطرة الاكراد وتلك تحت سيطرة قوات النظام الى النزوح، وفق المرصد.
وتأتي التطورات السبت مع "استمرار الوساطة الروسية بين الطرفين" للتوصل الى تهدئة، بحسب ما اكد مصدر حكومي لفرانس برس.
وكان المصدر افاد فرانس برس السبت عن اجتماعات منفصلة عقدها عسكريون روس مع الطرفين.
وافاد موقع "المصدر" الاخباري المقرب من الحكومة السورية من جهته عن "فشل المفاوضات" بين الطرفين. ونقل عن مصدر عسكري ان الاكراد طالبوا بسحب قوات الدفاع الوطني بالكامل من الحسكة، الامر الذي رفضته الحكومة السورية وطرحت سحب السلاح من بعض العناصر فقط مقابل سحب سلاح قوات الاسايش.
وفور فشل المفاوضات، تجددت المعارك في المدينة.
واعلنت وحدات حماية الشعب في بيان السبت نيتها حماية مدينة الحسكة من قوات النظام.
وكان الجيش السوري اتهم بدوره الأربعاء من وصفهم بـ"الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني"، الذي يخوض تمردا ضد انقرة، بالاستمرار "في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة".
وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية اذ تعتبرها القوة الاكثر فعالية في مواجهة تنظيم داعش. وتشكل الوحدات حاليا العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي تحظى بدعم جوي من التحالف الدولي وتمكنت من طرد الجهاديين من مناطق عدة.