آخر الأخبار
  دولة إسلامية توافق على شرط “إسرائيل” باستقبال أهالي غزة   الأرصاد: أيام من الأجواء الباردة والأمطار   بيان صادر عن الاحزاب المشاركة في مؤتمر إتفاقية النحاس   تحذير صادر عن "مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية" للأردنيين بشأن مادة (السولار)   شاب حاول بيع "رجل امن" خليط من ملح الليمون والشبة على أنها "مخدرات" .. والمحكمة تقول كلمتها   التربية تكشف موعد إعلان نتائج "الدورة التكميلية" لطلبة التوجيهي   شطب قانون قيصر يعزّز تعاون سورية والأردن   العجارمة يوجّه رسالة دعم وتحفيز لطلبة التوجيهي   هل سيدخل الذكاء الاصطناعي قاعات المحاكم؟   المؤشرات الاقتصادية في 2025 ترسخ الثقة بالاقتصاد الوطني وتدعم مسار النمو   عمرة .. استثمار استراتيجي مرتبط برؤية التحديث الاقتصادي   الأردن يطرح عطاء لشراء 120 ألف طن شعير   ماذا يريد اعداؤنا من تهريب المخدرات إلى الأردن؟   المواصفات والمقاييس تحذّر   السفير الأميركي يجول في السلط ويزور مؤسسة الأراضي المقدسة للصم   "طقس العرب": أمطار رعدية غزيرة متوقعة خلال الساعات القادمة تشمل عدة مناطق   أسعار الذهب تحلّق محلياً بارتفاع كبير اليوم السبت   بيان صادر عن وزارة الخارجية   الاردن 33 ألف طالب وطالبة يتقدمون لأول امتحانات تكميلية التوجيهي   الأمن يحذر الأردنيين من المنخفض الجوي

الملقي: الأردن لم يعد قادرًا على تحمل أعباء اللاجئين

{clean_title}
استقبل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في مكتبه برئاسة الوزراء امس، نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، وبحث معه العلاقات الثنائية، وتطورات الاوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والازمة السورية. واستعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء، الذي حضره وزير الدولة لشؤون الاعلام / وزير الخارجية بالوكالة الدكتور محمد المومني، تداعيات الأزمة السورية على الاردن، واستقباله لنحو 3ر1 مليون سوري، 10 بالمئة منهم فقط يعيشون في مخيمات اللجوء، ما شكل ضغطا كببرا على البنى التحتية، والخدمات الاساسية المقدمة للمواطنين في قطاعات التعليم والصحة والمياه وسوق العمل. ولفت رئيس الوزراء، الى ان الاردن يحاول قدر الامكان الوفاء بالتزامه وواجبه الانساني تجاه اللاجئين، ومواصلة تقديم الخدمات الأساسية لهم، رغم شح المساعدات الدولية، موضحا أن قضية اللجوء لم تعد مسألة ايواء فقط بل تتعداها لخدمات اساسية وقضايا معيشية يومية. وقالـ «نامل من روسيا الاستمرار في حث المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للاردن، لتمكينه من مواجهة أعباء اللجوء السوري على الدولة وعلى المجتمعات المستضيفة». وأعاد رئيس الوزراء تأكيد موقف الاردن بأن الحل في سوريا هو حل سياسي وليس عسكريا، لافتا الى اهمية العمل وبشكل متواز على ايجاد حلول لجميع المشاكل في المنطقة، وحث روسيا على تفعيل جهودها من أجل الدفع بحل سياسي للازمة السورية. وأشار بهذا الصدد إلى ان جذور المشاكل والتحديات في منطقة الشرق الاوسط، تعود لعدم ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مؤكدا ان السلام لم يعد مصلحة عربية فقط وانما مصلحة اقليمية ودولية. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الملقي اهمية علاقات الصداقة بين البلدين، التي تشهد تطورا مستمرا، طالبا نقل تحياته إلى رئيس الوزراء الروسي، وتطلعه لمزيد من التعاون بين البلدين، في ظل علاقات الصداقة بين البلدين. وأكد الملقي اهمية الإسراع في التوقيع على الاتفاقية الزراعية بين الاردن وروسيا، لما لها من أثر في تطوير التعاون الزراعي بينهما، لافتا الى ان الاردن يتطلع لتصدير منتجاته الزراعية التي تمتاز بالجودة الى السوق الروسية، في ظل إغلاق حدوده مع سوريا والعراق. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أن زيارته للمملكة تأتي بهدف الاطلاع على رؤية الاردن لتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، مقدرا الدور الاردني الرائد في تعزيز الامن والاستقرار بالمنطقة. وأكد العلاقات الوثيقة بين البلدين، وعلاقات الصداقة التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتا إلى اهمية عمل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والفني بينهما. الى ذلك استقبل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في مكتبه برئاسة الوزراء امس عضو مجلس الشيوخ الاميركي في لجنة الامن الداخلي كوري بوكر، وبحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام وزير الخارجية بالوكالة الدكتور محمد المومني والسفيرة الامريكية بعمان اليس ويلز. واعرب رئيس الوزراء عن شكر الاردن وتقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الامريكية للاردن والتي تسهم في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية آملا بمزيد من المساعدات التي تمكن الاردن من مواجهة التحديات الاقتصادية. واكد رئيس الوزراء على علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين، لافتا الى تطلع الاردن لمزيد من التعاون المشترك في المجالات كافة. واستعرض رئيس الوزراء رؤية الاردن لتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، مؤكدا ان القضية الفلسطينية هي القضية الاساسية في المنطقة وان ايجاد حل عادل ودائم لها سيسهم في ايجاد حلول لكافة التحديات والازمات التي تمر بها المنطقة. ونبه رئيس الوزراء بهذا الصدد الى ان غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية سيغذي المزيد من العنف والتطرف في المنطقة مؤكدا اهمية العمل على اعادة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات وصولا الى حل شامل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي والتوصل الى سلام دائم بينهما استنادا الى حل الدولتين لافتا الى اهمية تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني من خلال تمكينه من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967. كما عرض رئيس الوزراء للتحديات التي تواجه الاردن نتيجة الازمة السورية واستقباله لنحو 3ر1 مليون لاجىء سوري ما شكل ضغطا كبيرا على موارده وامكاناته المحدودة، لافتا الى ان ما قدمه الاردن تعجز عنه كبرى الدول، وما تركته الازمة من آثار على قطاعات الصحة والتعليم والمياه والزراعة والبنية التحتية وسوق العمل. وأشار رئيس الوزراء الى انه وفي ظل نقص المساعدات الدولية وعدم كفايتها فإن الاردن لم يعد قادرا على تحمل الاعباء المتزايدة للاجئين على اقتصاده وعلى المجتمعات المستضيفة، وعلى العالم ان يعي بأننا نتحمل هذا العبء بالنيابة عن المجتمع الدولي. وقال ان الاردن يأمل بمساعدات مالية مباشرة لدعم الخزينة وسد عجزها واستقطاب استثمارات خارجية لمشروعات كبرى ورئيسة تسهم في تنشيط الاقتصاد واحداث التنمية المنشودة وايجاد فرص العمل. وقال الملقي ان الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي لتبسيط قواعد شهادة المنشأ للصادرات الاردنية الى السوق الاوروبي سيسهم في توسيع القاعدة الصناعية وتوفير فرص عمل، ولدينا اتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول منها 22 دولة عربية من خلال جامعة الدول العربية، مشيرا الى الى تطلع الاردن الى مساعدة الولايات المتحدة لاقامة مراكز لتدريب الشباب على فرص العمل التي ستوفرها الاستثمارات الجديدة. من جهته اشاد عضو مجلس الشيوخ الامريكي بالدور الهام الذي يقوم به الاردن لتعزيز الامن والسلام في المنطقة، مؤكدا ان الاردن يعد نقطة اضاءة في منطقة الشرق الاوسط. واعرب عن تقديره للدور الانساني الذي يقوم به الاردن والذي يعتبر محل اجماع بواشنطن بشأن استقبال اللاجئين وتفهمهم للتحديات التي تواجه الاردن نتيجة لذلك