بعد عامين ابتعد فيهما أحمد حلمى عن السينما، منذ آخر أفلامه «صنع فى مصر»، يعود حلمى من جديد إلى السينما بصحبة المخرج خالد مرعى والمنتج وليد صبرى، على أن تشاركه بطولة فيلمه الفنانة دنيا سمير غانم.
ورغم تكتم حلمى على كل التفاصيل الخاصة بالفيلم وما يدور حوله، فإنه ظهر فى مدينة شرم الشيخ من أجل إجراء المعاينات الخاصة بمناطق التصوير، بعيدا عن الفيلم، وأكد المنتج إيهاب السرجانى شريك أحمد حلمى فى شركة «شادوز» لـ«اليوم الجديد» أن الفيلم الجديد يتولى إنتاجه كليا وليد صبرى وأنه لا علاقة للشركة الخاصة بحلمى بهذا العمل حتى الآن، وهو ما يطرح تساؤلا حول حقيقة تخلى حلمى عن الإنتاج السينمائى.
والقصة هنا لا بد من العودة فيها لما حدث قبل عامين حينما أنتج أحمد حلمى فيلم «صنع فى مصر» بمشاركة «نيو سينشرى»، وهو العمل الذى لم يحقق نجاحا يذكر فى دور العرض، بالإضافة إلى واقعة تسريبه بجودة لا تقل عما يعرض به داخل السينمات بعد أيام من طرحه، وقيل وقتها إن هذا حدث من داخل شركة الإنتاج، وعقب تلك الواقعة أعلن حلمى فى لحظة غضب توقفه عن الإنتاج، وذلك من خلال ما قام بكتابته عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى، فيسبوك، مفسرا ذلك بالخسائر التى يتعرض لها كمنتج بسبب عمليات القرصنة، إلا أنه عاد وقام بحذف كلامه سريعا.
ومنذ ذلك الحين غاب حلمى عن السينما ولم يشارك فى أية أعمال، وظهرت شركته من خلال أعمال ذات تكلفة متوسطة للغاية مثل «شكة دبوس» و«الباب يفوت أمل»، ولم يرتبط حلمى بأى عمل سوى فيلم «تراب الماس» الذى تباطأ فى تنفيذه حتى أعلن مؤلفه أحمد مراد سحبه من الشركة وهو ما تسبب فى نزاع قضائى دائر حتى اللحظة.
وحينما عاد حلمى إلى السينما مرة أخرى من خلال الفيلم الذى روج له بزيارته إلى شرم الشيخ، كانت المفاجأة هى تولى وليد صبرى إنتاج الفيلم بعيدا عن شركته «شادوز»، والتى كان مقررا لها أن تتولى كل أعماله وهو ما لم يحدث هذه المرة، التى تأتى فى أول عمل بعد أزمة فيلم «صنع فى مصر» الذى عرض العام قبل الماضى، فهل يتخلى فعلا أحمد حلمى عن الإنتاج لنفسه، ويترك المخاطرة لباقى المنتجين، مع الاكتفاء بتقديم أعمال منخفضة التكلفة يتولى شريكه الإشراف عليها، أم أن الأمر مجرد صدفة وسيعود حلمى لمهمة الإنتاج لنفسه قريبا؟