وكاله جراءة نيوز - عمان - ارتفعت اسعار السيارات المستعملة في المملكة بشكل لافت للنظر خصوصا الموديلات التي مضى من عمرها اكثر من عشر سنوات وذات المنشأ الكوري بشكل خاص حيث ارتفعت بنسب متفاوتة يحكمها الموديل والنوع وبلد المنشأ.
وعزا تجار واصحاب معارض سيارات ارتفاع اسعار المركبات المستعملة في الاونة الاخيرة وبنسب متفاوتة الى فتح السوق الليبي امام اعادة تصدير المركبات من المناطق الحرة الاردنية خصوصا المنطقة الحرة/الزرقاء رغم المعوقات التي تواجه عملية التصدير في النويبع المصري وما يجري من تأخير للبضائع المعدة للتصدير والقادمة من المملكة باتجاه السوق الليبي.
واكد اصحاب معارض ان اهتمام مستوردي المركبات انصب نحو تلبية احيتاجات السوق الليبي من السيارات المستعملة اذ يشهد السوق الليبي طلبا متزايدا من المركبات خصوصا المستعمل ذات المنشأ الكوري نظرا لتواضع اسعارها مقارنة مع الاوروبي والامريكي لافتين الى ان التوجه الى المركبات الحديثة في السوق الليبي ما زال متواضعا معللين ذلك بارتفاع اسعارها مقارنة مع مستوى الدخل لغالبية الشعب الليبي.
وقال تجار ان اعادة تصدير المركبات الى السوق الليبي من المناطق الحرة الاردنية تم على حساب السيارات التي يتم ادخالها للسوق المحلي الامر الذي اوجد خللا في عملية توازن سوق المستعمل في السوق المحلي من حيث عملية العرض والطلب.
واشار مواطنون الى ان التجار لم يوفروا جهدا في استغلال حركة الطلب على المستعمل في ظل شح بعض الانواع لرفع الاسعار بنسب متفاوتة بحسب الموديل والنوع.
وسجل سوق اعادة تصدير المركبات من المنطقة الحرة/الزرقاء الى الاسواق المجاورة ارتفاعا خلال الربع الاول من العام الحالي مدفوعا بتحسن حركة تصدير المركبات الى السوق العراقي والسوق الليبي اذ بلغ معدل تصدير المركبات للسوق الليبي نحو 150 مركبة يوميا.
وبحسب احصائيات صادرة عن هيئة المستثمرين في المناطق الحرة فقد بلغ عدد المركبات التي تم التخليص عليها وادخالها للسوق المحلي حتى نهاية اذار الماضي نحو 15627 مركبة مقارنة بـ13932 مركبة لنفس الفترة من العام الماضي في حين بلغ عدد المركبات الي تم اعادة تصديرها خلال الربع الاول نحو 39217 مركبة قياسا بـ24 الف مركبة لنفس الفترة من العام الماضي.