خاض عدد من المشاهير علاقات عاطفية حميمية منها ما انطوت صفحتها بانتهاء تلك العلاقة، وبعض آخر ظل شبحها يرافق أصحابها مع ظهور أبناء غير شرعيين، بل وصل الحال إلى التشهير والوقوف أمام القضاء. فأصبحت سمعة هؤلاء المشاهير مادة خصبة للإعلام والصحافة ومنهم الملك فاروق، الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، زياد الرحباني، عمر الشريف، احمد الفيشاوي، الفنانة قمر، الشاب خالد، شريهان، هند رستم وغيرهم
اليكم مجموعة من المشاهير الذين تورطوا في مثل هذا النوع من القضايا:
الملك فاروق: فجر أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية عام 2012، ويدعى عادل عبدالقوي، مفاجأة من العيار الثقيل على نسبه، بعدما أكد أنه ابن غير شرعي للملك فاروق الأول من الفنانة اليهودية كاميليا، والتي توفيت في حادث طائرة عام 1950. وأنكر الملك وقتها ابوته له وبعد 5 سنوات توفيت الأم، وعاش الابن مع جيران والدته الأثرياء.
زين العابدين بن علي: في مفاجأة هزت الرأي العام التونسي وقتها، خرج شاب يدعى "مروان"، بإقامة دعوى قضائية ضد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، يطالبه فيها بإثبات نسبه إليه، مشيرًا إلى أن تشابه الملامح الكبير الذي يجمع بينه وبين زين العابدين وراء تمسكه بإجراء التحاليل المطلوبة يطالبه فيها بإثبات نسبه إليه، ولكن رفضت المحكمة وقتها الاستماع إليه.
نجيب الريحاني: ظهرت للفنان نجيب الريحاني ابنة غير شرعية عام 2008، أي بعد ما يقرب من 60 عامًا على وفاته. وكشفت "جينا" كافة الأدلة التي تؤكد بنوتها للريحاني، ومنها تفاصيل لقائه بوالدتها الراقصة الفرنسية والتي تُدعى لوسي دي برناي، التى جاءت إلى مصر لتمثل معه في مسرحية "كشكش بيه"، وقام بتدريبها إلى أن أحبا بعضهما وتزوجا في مصر لما يقرب من 3 سنوات، ثم انفصلا والتقيا بعدها مجددًا ذات مرة في باريس وعادت المياه إلى مجاريها، لكن دون زواج، وأنجبا ابنتهما جينا عام 1938.
فاطمة سري: الفنانة فاطمة سري أثارت ضجة كبيرة عام 1927 عندما لجأت إلى القضاء لإثبات زواجها العرفي من محمد شعراوي، ابن هدى شعراوي، رائدة حركة تحرير المرأة، وعلي باشا شعراوي رفيق الكفاح مع سعد زغلول، وإثبات نسب طفلته "ليلى" التي رفض الاعتراف بها. وطالبت هدى شعراوي ابنها بالاعتراف بابنته، إلا أن القضية ظلت في المحكمة لمدة ثلاث سنوات، وانتهت في عام 1930 بإثبات المحكمة نسب الطفلة إلى أبيها الذي ضمها إلى حضانته، وحرم فاطمة سري من رؤية ابنتها حتى وفاتها.
هند رستم: الفنانة هند رستم تزوجت سرًا من المخرج حسن رضا وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "بسنت"، ولكن المخرج حسن رضا رفض الاعتراف بهذا الزواج وبابنته؛ إلا أن الفنانة الملقبة بـ"مارلين مونرو الشرق الأوسط" هددته بالفضيحة والتشهير به، فاعترف بالطفلة وسجلها باسمه وتزوج من هند رستم علنا، ولكنهما انفصلا بعد فترة قصيرة.
زياد رحباني: بينما القضية الأشهر كانت التي رفعها زياد الرحبانى لإنكار نسب ابنه عاصي الرحباني. وقام من خلاها تقديم أدلة بينها فحص وراثي "DNA" والذي حسم القضية قبل تحويلها إلى القضاء، وخوفا على اسم العائلة التى صنعت مجدًا فى الفن اللبناني وطلبت المحكمة من الطرفين إيجاد صيغة لحل القضية وديا.
عمر الشريف: ادعى شاب إيطالي يدعى "روبين"، في عام 1996، وكان يبلغ من العمر وقتها 25 عاما، بأنه ابن الفنان الراحل "عمر الشريف"، وبأن والدته صحفية إيطالية تدعى "لولا دي لوكا"، ودعاه لحضور حفل تخرجه، وقال إنه يحلم باليوم الذي يستطيع فيه مناداة الشريف بكلمة "بابا". ورفض الشريف الاعتراف بنسب هذا الشاب وقتها، قائلا: "أنا غير مقتنع بأنه ابني، فلا يوجد ما يؤكد ذلك، هو شبهي طبق الأصل، وبطريقة تجعل البعض يقول إن الأمر معقول جدا، لكني غير مقتنع، ولا أعرف أين الحقيقة بالضبط التي يمكن أن تؤكد لي ذلك، وقد بحثت عنها، لكني لم أجدها على الإطلاق".
وأضاف: "أمه الصحفية الإيطالية جاءت لإجراء حوار صحفي معي منذ 25 عاما، وجلست معي خمس دقائق، ثم انقطعت أخبارها عني بعد ذلك، وبعد سنة اتصلت بي وقالت إنها أنجبت ولدا مني واسمه روبين، لا أعرف أين الحقيقة، فلم يكن بيني وبين هذه السيدة قصة حب كي أعرف، لم أقابلها أو أراها إلا مرة طوال حياتي، ولم تنشأ بيننا علاقة بعد ذلك، حتى هذا الشاب الذي يدعي أنه ابني أسأله: لماذا صمت كل تلك السنوات وفضّل أن يعيش بجوار والدته ولا يسأل عني، فهو سواء مني أو من غيري فقد أحب والدته واختار الحياة معها".
شريهان: واحدة من أشهر قضايا إثبات النسب في الوسط الفني، حيث اضطرت والدة الفنانة شريهان إلى خوض معركة مع عائلة المحامي عبدالفتاح الشلقاني بعد وفاته، حيث كانت متزوجة منه في السر وأنجبت طفلتها شريهان وأرادت أن تثبت نسب طفلتها له، وحسمت المحكمة الأمر عام 1980 عندما كانت شريهان في السادسة عشر من عمرها وأثبتت نسبها إلى "عبدالفتاح الشلقاني". وكانت والدتها اضطرت للزواج منه عرفيا لتمنع التحاق ابنها الوحيد الفنان عمر خورشيد بالخدمة العسكرية.
الشاب خالد: في عام 2013 اتهم الشاب خالد بقضية نسب لطفل غير شرعي، إلا أنه اعترف به، وقال في تصريحات صحفية سابقة: "هذا الابن غير الشرعي هو غلطتي، وقد يحدث هذا لأي فنان، وأنا مسؤول عنه، وأتحمل جميع مسؤولياتي تجاهه، فأنا إنسان متدين قبل كل شيء، لكن المشكلة أن الأوساط الفنية تعرضت للقضية بشيء من المزايدة".
مايكل جاكسون: ظهر ابن رابع غي شرعي للنجم الأميركي الراحل مايكل جاكسون بعد وفاته، يدُعى "عمير" ويعمل حاليًا في الغناء والرقص. وأكدت صحيفة بريطانية أن جاكسون أخبر أصدقاءه عام 2004 بأن عمير ابنه من علاقة غير شرعية أقامها في ليلة حمراء مع بائعة هوى نرويجية عام 1984، وكان عمير في حفل تأبين جاكسون، إذ كان من بين الجالسين في الصف الأمامي، رغم جلوس مجموعة من صفوة نجوم هوليوود في صفوف خلفية، مما يعطي دلالة قوية لأهميته وتميزه.
قمر: خاضت الفنانة قمر أيضًا معركة كبيرة لإثبات نسب ابنها في القضية التي رفعتها ضد جمال مروان ولكنها لم تتمكن من إحضار شهود لإثبات علاقة الزواج وهو ماترتب عليه قرار المحكمة التي اشترطت وجود علاقة زوجية لإثبات النسب.
احمد الفيشاوي: واحدة من أشهر قضايا إثبات النسب بين الفنانين، فمنذ سنوات أقامت مهندسة الديكور "هند الحناوي" دعوى قضائية ضد الفنان احمد الفيشاوي لإثبات نسب طفلتها "لينا"، وقضت المحكمة في النهاية بإثبات نسب الطفله له وتزوجها لفترة قصيرة ثم انفصلا.
احمد عز: تفاجأ الجمهور برفع الفنانة "زينة" دعوة قضائية تتهم فيها الفنان احمد عز بإنكار ابنيها منه، وكان الأمر وقتها بمثابة صدمة للجميع، لاسيما وأن "عز" أنكر وجود علاقة بينهما أكثر من مرة. بتصرف عن التحرير. وبعد العديد من التفاصيل التي تابعها الجمهور، قررت المحكمة تأكيد ادعاءات "زينة"، وحكمت بأنه بالفعل والد التوأمين، ليخرج بعدها أيضًا بتصريحه الشهير "أقسم بالله ما ولادي".