آخر الأخبار
  الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس

المخيّمات العراقية تضج بـ82 ألف نازح من الفلوجة

{clean_title}
واجهت مخيمات تديرها الحكومة العراقية صعوبات بالغة في إيواء الفارين من الفلوجة أمس بينما يخوض الجيش معارك ضد تنظيم داعش في الضواحي الشمالية من المدينة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على المتشددين الجمعة بعدما وصلت القوات العراقية إلى وسط المدينة عقب أربعة أسابيع من بدء هجوم يدعمه الأميركيون.
لكن إطلاق النار والتفجيرات الانتحارية وهجمات المورتر لم تتوقف.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 82 ألف شخص نزحوا من الفلوجة التي تقع على مسافة ساعة بالسيارة من غرب بغداد منذ بدأت الحملة العسكرية هناك ورجحت أن 25 ألفا آخرين في طريقهم للخروج.
غير أن المخيمات اكتظت بالفارين الذين قطعوا عدة كيلومترات واجهوا فيها قناصة الدولة الإسلامية وحقول ألغامها في درجات حرارة مرتفعة لكنهم لم يعثروا حتى على مساحة من
الظل.
وقالت ليز غراندي منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق "ركض الناس وساروا لأيام. غادروا الفلوجة ولم يكن معهم شيء.. لا شيء لديهم ويحتاجون كل شيء."
وفاجأ النزوح الحكومة والمنظمات الإنسانية ويرجح أن يتضاعف عدة مرات إذا انتقل هجوم القوات العراقية إلى الموصل معقل الدولة الإسلامية في شمال العراق مثلما تخطط في وقت لاحق هذا العام.
ورغم أن التركيز أنصب لعدة أشهر على الموصل قال العبادي في مايو/أيار إن الجيش سيعطي الأولوية للفلوجة التي كانت أول مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد في أوائل 2014.
وأمر رئيس الوزراء باتخاذ تدابير لمساعدة الفارين وستقام قريبا عشرة مخيمات جديدة لكن الحكومة لا تعرف حتى عدد النازحين وأكثرهم يعيشون في العراء أو محشورون في خيمة تكتظ بعدد من العائلات.
ويقول مجلس اللاجئين النرويجي إن موقعا يؤوي ألف و800 شخص لا يوجد به سوى مرحاض واحد.
وقال نصر المفلحي مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق "نناشد الحكومة العراقية أن تتولي مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا."
"لا نريد سوى رجالنا"
تجد الحكومة العراقية التي تعاني من مشاكل في السيولة صعوبة في توفير الاحتياجات الأساسية لأكثر من 3.4 مليون شخص شردهم القتال في عموم البلاد وناشدت السلطات المجتمع الدولي بتوفير تمويل وتعتمد على شبكات دينية محلية للحصول على الدعم.
لكن على عكس معارك أخرى سعى فيها كثير من المدنيين للجوء إلى مدن قريبة أو إلى العاصمة منع النازحون من الفلوجة من دخول بغداد التي لا تبعد عنهم سوى 60 كيلومترا ويلفت مسؤولو الإغاثة الأنظار لضعف التعبئة المجتمعية.
وينظر كثير من العراقيين للفلوجة على أنها حصن للمتشددين السنة ويعتبرون كل من بقي فيها حين بدأ الهجوم مؤيدا للدولة الإسلامية.
وكانت الفلوجة معقلا لمسلحين سنة قاتلوا القوات الأميركية بعد الغزو في 2003 وتعتبر نقطة انطلاق للتفجيرات التي تستهدف بغداد.
وتثير مشاركة فصائل شيعية مسلحة في القتال إلى جانب الجيش مخاوف من عمليات قتل طائفية واعتقلت السلطات أشخاصا على صلة بمزاعم عن إعدام عشرات من الرجال السنة الفارين على يد مسلحين.
وتفحص القوات العراقية الرجال لمنع مقاتلي الدولة الإسلامية من التسلل وسط المدنيين للخروج من الفلوجة. وقالت مصادر أمنية إن السلطات أخلت سبيل الآلاف وأحيل عشرات للمحاكمة لكن كثيرين لا يزالون في عداد المفقودين.
وفي مخيم بعامرية الفلوجة قالت فاطمة خليفة يوم الخميس إنها لا تعرف شيئا عن زوجها وابنها البالغ عمره 19 عاما منذ احتجزا في بلدة قريبة قبل أسبوعين.
وقالت "لا أعرف أين هما أو إلى أين اقتيدا.. لا نريد أرزا أو زيتا للطهي فقط نريد رجالنا".