وكاله جراءة نيوز - عمان - أكدت مصادر من داخل المستشفى لجراءة نيوز ان المستشفى سجل 3 حالات جديدة بعد وفاة الممرضة "عواطف"، مبينة ان الحالات لمراقب عمال، وطبيب مقيم، ورجل أمن تم تسجيله الجمعة.
وأضافت المصادر ان حالة طبيب الباطني الذي كان من المتوقع خروجه اليوم ساءت، ما استوجب نقله مع المذكورين لمستشفى حمزة.
وكانت وزارة الصحة الجمعة أكدت أن الحالة الصحية للمصابين بالالتهاب الرئوي من كوادر مستشفى الزرقاء الحكومي جيدة ومستقرة.
ونقل مصابو مرض "التهاب الرئة الغامض" من مستشفى الزرقاءالى الامير حمزة بعمان بعد احتجاجات من قبل الكادر الطبي والتمريضي وتهديدهم بالاضراب عن العمل في حال عدم نقلهم وبخاصة بعد سماعهم بخبر وفاة زميلتهم الممرضة عواطف البلوي جراء المرض الغامض.
وأصيب بهذا المرض الغامض وغير المعروف بعد، 9 أشخاص، بينهم طبيب وسبعة ممرضين، وشقيق الممرضة البلوي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وتوفيت جراء المرض الممرضة عواطف البلوي من كادر المستشفى، وهي كانت اول من أصيب بالمرض.
ووصف مدير مستشفى الزرقاء الحكومي مروان الحباشنة المرض بـ"الجانحة" أو ما يسمى بـ"الوباء"، وأكد أن المرض ينتقل عن طريق التنفس ورذاد الفم مما يزيد من خطورة المسألة.وبين مدير المستشفى الدكتور مروان الحباشنه، ان الادارة تعمل على تشخيص المرض الذي ادى لوفاة الممرضة مشيرا الى ان عينات ارسلت الى مصر من اجل الكشف على هذا المرض الرئوي الذي من اهم اعراضه السعال وارتفاع درجات الحرارة.
وشدد الحباشنة على ضرورة عزل المرضى والاهنمام الكبير بتعقيم وتنظيف غرف المرضى، لافتا إلى وجوب اعطاء مسافة لا تقل عن متر واحد على أقل تقدير لضمان عدم انتقال العدوى.
ورجح تقرير خرجت به لجنة الطبية من أطباء بالخدمات الطبية الملكية ومركز الحسين للسرطان التي تابعت الحالات احتمالية ان يكون المرض ما يعرف "بالبمومونيا"لBnumonia".
وأبلغ الحباشنة ان احتمالية الوفاة بمرض التهاب الرئوي العادي تصل إلى نسبة 30 بالمئة.
وقال الحباشنة ان الجهود منصبة الآن على التعرف على مدى خطورة هذا المرض ومدى احتمالية ان يؤدي الى الوفاة خصوصا مع عدم ظهور مسببات المرض او معرفته يقينا كمسمى طبي بعد اجراء فحوصات للميكروب بمختبرات مستشفى الحسين والمستشفى الاسلامي ومستشفى الأمير حمزة.
وقال الحباشنة أنه عاد المريض سعيد شاهين وهو رئيس قسم الباطنية بمستشفى الزرقاءالموجود بالاسلامي لمتابعة حالته، وان اختصاصي الصدرية في المستشفى أبلغه ان الحالة مستقرة تماما.
وأضاف الحباشنة ان اختصاصي الصدرية في "الاسلامي"الدكتور مأمون زحلف رجح أن يكون سبب وفاة الممرضة البلوي هو التفاوت والفوارق الطبيعية بجهاز المناعة.
وكما هو واضح للان أن احتمالية الوفاة من بين 8 مرضى هي واحدة اي 1/8 وذلك يعتبر مؤشرا "لا يطمئن بخير الى الوقت الراهن" وفق الحباشنة.
بيان من الوزارة
بدورها، أكدت وزارة الصحة في بيان باسم أمين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي أصدرته اليوم الجمعة أن الحالة الصحية للمصابين بالالتهاب الرئوي من كوادر مستشفى الزرقاء الحكومي جيدة ومستقرة.
وقال اللوزي أن الطبيب المصاب بالمرض غادر المستشفى بعد يومين من دخوله وكانت إصابته بسيطة وعولج منزليا وشفي تماما.
فيما سيغادر المستشفى أربعة مصابين خلال 24 ساعة المقبلة، وسيغادر الثلاثة الاخرون بعد تقييم وضعهم الصحي بشكل نهائي إذ أنهم يتماثلون للشفاء أيضا.
ويذكر انه سجلت تسع إصابات بالمرض منهم الطبيب وسبع ممرضين وممرضات من كادر المستشفى وشقيق الممرضة التي توفيت أمس الأول حيث كانت إصابتها شديدة.
وأشار اللوزي إلى أن الوزارة اتخذت على الفور إجراءات وقائية وعلاجية في المستشفى وللمصابين وتم إجراء استقصاء وبائي في المستشفى وبيئته المحيطة للوقوف على مصدر العدوى واتخاذ الإجراءات لوقف سلسلتها.
وأكد اللوزي انه لم تسجل أي إصابة بالمرض خارج نطاق الكادر العامل في المستشفى باستثناء شقيق الممرضة المتوفاة.
وأوضح اللوزي أن الوزارة أغلقت قسم العناية المركزة في المستشفى لتعقيمه، وكذلك إجراء عملية تعقيم شمولية لباقي أقسام المستشفى الذي يعمل ويستقبل مرضاه بشكل اعتيادي.
وأشار إلى انه لإتاحة الظروف لعملية التعقيم فقد نقل المصابون مباشرة لمستشفى الأمير حمزة.
ويجري فريق فني متخصص حاليا عملية تعقيم شمولية للمستشفى وفقا للأسس الفنية والعلمية المتبعة.
وأوضح اللوزي أن الإصابة بالأمراض الرئوية شائعة في مثل هذا الموسم خصوصا مع التقلبات الجوية السائدة.
ونفى اللوزي أية صلة وبائية بين وفاة الطفلة في مستشفى الرمثا الحكومي والإصابات بالالتهاب الرئوي في مستشفى الزرقاء الحكومي.
وأكد اللوزي أن وفاة الطفلة ذات السنتين من العمر في مستشفى الرمثا سببها إصابتها بالتهاب السحايا .