رفع شاب اردني دعوى حجر على والده، مدّعيا ان والده بذر ملايين الدنانير على اعمال الشعوذة والسحر والجان، وانه يتعامل مع السحرة لاخراج كنز يدّعي انه مدفون في قطعة ارض تعود ملكيتها لوالده، فيما انكر الاب من جانبه ادعاءات ابنه بالكامل.
وتعد هذه القضية من اغرب القضايا التي شهدتها المحاكم الشرعية الاردنية عبر سنين، ولا تزال قيد النظر بانتظار سماع المحكمة للشهود والبينات واصدار قرارها فيها.
وجاء في لائحة الدعوى التي تقدم بها الشاب ضد والده وموضوعها الحجر للسفه والتبذير، ان المدعى عليه والده رجل ثري وميسور الحال وعمل في مجال الهندسة الكهربائية لعشرات السنوات في احدى دول الخليج ثم عاد للاردن.
واستمرت اعماله كالمعتاد في الاردن بعدما حصل على تعويضات لحرب الخليج ملايين الدنانير تجاوزت ثلاثة ملايين دينار اردني استغلها في شراء العقارات من اراضي وعمارات وسيارات.
واشار الابن في دعواه إلى ان والده منذ خمس سنوات تقريبا بدأ يتصرف بممتلكاته ويبذرها في غير موضعها ويقوم ببيع عقاراته والتصرف في ثمنها في وجوه غير معروفة، وان احواله اصبحت تتراجع نتيجة تبذيره تلك الاموال ولم يبق منها الا الجزء اليسير، طالبا الحجر على ممتلكاته لحفظها من التبذير.
وجاء في وثيقة بملف القضية الذي اطلعنا عليه أن الاب قدم شكوى لـ"مجلس الجان يشتكي فيها من تعرضه لاحتيال بعدما انفق امواله لاخراج كنوزه دون فائدة".
ووفق ما ذكر في الشكوى فانه واثناء محاولاته اخراج الكنز تدخل جان وعرض مساعدته ومعه ملوك اربعة وطلب له ولكل منهم 10 الاف دولار اي ما مجموعه 40 الف دولار توضع مقدما كأمانة في مغلف داخل خزانته ويستلمها باذنه بعد تسلمه كامل الكنز الذي رزقه الله به".
ولفت إلى انه بدأ يطلب منه مطالب اخرى بعضها مال نقدي وآخر مال عيني حتى وصل به المطاف لبيع منزله في عمان.
وطالب في شكواه اعادة ماله وتسليمه امواله ورفع يد المجلس عن تسليمه ماله وكنوزه وكامل حقوقه.