بالتفاصيل ..عندما غضب الملك الحسين ..فايز الطراونة اتخذ القرار من مستشفى مايو كلينيك ..

عاد الاعلامي الكبير الاستاذ ابراهيم شاهزاده المدير العام السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون لتدوين من بعض مذكراته التي تناول جزء منها في كتابه " دفتر الذاكرة " لكنه اليوم يسترجع ذكراه عبر سرده لتفاصيل انتظاره لموقعه الجديد فكتب :.
ثلاث سنوات وانا انتظر الموقع الجديد وبراتب لم يكف لدفع اقساط بنك الاسكان مما اضطرني الى بيع منزلي وبأبخس الاثمان والانتقال الى شقة متواضعة تملكها شقيقة زوجتي واحتضنني الصديق الصدوق عدنان العواملة فعملت بمعيته في المركز العربي للانتاج التلفزيوني فتمكنت ولو لفترة من توفير بعض عيش كريم يجمع ما بين دخلي من راتب الضمان الذي كان في بداياته نحو مائتي دينار إذ كان راتبي عند تقاعدي يبلغ خمسمائة دينار.
قبل توجه جلالة الراحل الكبير جلالة الحسين للعلاج في مايو كلينيك قابلته ومنحني وسام الاستقلال من الدرجة الاولى وسألني عن سبب تقاعدي المبكر فاخبرته وبكل صراحة وامانة بما جرى لي الامر الذي دفعني الى احالة نفسي على التقاعد. للأول مرة لمحت غضبا بدى بوضوح على قسمات وجهه.
كان اول قرار اتخذته حكومة فايز الطراونة بعد ان شكلها والحسين في مايو كلينيك هو تعيني مديرا عاما لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون ( علمت السبب بعد استقالة حكومة الطراونة وهو مذكور بالتفصيل في كتابي " من دفتر الذاكرة " )
عندما استدعاني وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سميح بينو وقعت على قرار تعييني مديرا عاما براتب اجمالي شامل جميع العلاوات مقداره الف دينار شهريا. لم اهتم للامر سيما وقد شعرت باستعادة كرامتي.
بعد رحيل الحسين وتعيين عبد الرؤوف الروابدة رئيسا للوزراء لم البث في موقعي كمدير عام لاسباب لا داعي لذكرها فقدمت استقالتي وعدت الى ذات الراتب التقاعدي قبل ان اصبح مديرا عاما للمؤسسة ؟!
عدت للعمل مع عدنان العواملة الذي كان طموحه وابنه طلال فتح محطة تلفزيونية ولكن لم يكتب لها النجاح وتم اغلاقها قبل ان تفتتح.
اضطررت للاستدانة بعد ان بعت ما املك حتى لم يبق لي لا املاك منقولة او غير منقولة منها سيارتي وزادت ديوني سواء للبنوك او للاصدقاء حتى خشيت ان تضيع عشرة عمر معهم.
وللحديث بقية.....