بكت على الهواء مباشرة ، بكت بألم على ولدها العاق ، الذي كبر وترعرع أمام أعين والديه ، لم ذلك لم يكن له في الحسبان ، بل على العكس بات يشتم والديه ضاربا عرض الحائط بالأخلاق الإسلامية ، والضمير اللذان يحتمان عليه ان يكون شخصا مطيعا لهما فهذا 'واجب' .
بكاء سيدة خمسينية ، على حال ولدها ، اشعل إذاعة محلية ، وانهالت الاتصالات بعدها ، والمفاجأة ان الشاب يدرس الشريعة ، ويقرأ القرآن بإلتزام، ويحافظ على صلواته ، لكنه شاب عاق ، لم ينظر إلى أمر الله في الآية الكريمة ' وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا '، ولم ينظر إلى أن الزمن يخبئ الكثير في جعبته ، ولم يعلم أن لوالديه حق عليه ، ولم يعلم أنه بعقوقه سيجني على نفسه .
قالت ، بصوت يغلبه القهر والحزن ' ولدي تعبنا عليه ، ليصبح شاب ، ونقوم بتعليمه ، وتقديم ما يلبزمه ، لكنه يقابلنا بالشتم ، خاصة والده الطاعن بالسن ، فيبادر بالصراخ ، والسب، والضرب ، دون اكتراث لشي ، تعبنا مما يفعله ، يخاف الله ويلتزم بتعاليمه ، لكنني متفاجئة من تصرفاته '.
هذه السيدة ، بكت بحرقة ، تطلب الدعاء لابنها بالهداية ، أمام عقوقه الذي سيجعله يخسر ما يسعى إليه بلحظة صنعها بيده.