بعد مرور خمس سنوات على زواجها لم تتمكن (وفاء)- اسم مستعار- من الانجاب لكن مشاعر الامومة لم تفارقها لحظة واحدة.
بعد محاولات طبية عديدة لم يكتب لها النجاح طرقت وفاء وزوجها ابواب دور الرعاية لاحتضان طفل حرم هو ايضا من حنان الام وعطف الاب في وقت كان فيه الاحتضان مايزال خيارا لا يلجا اليه ازواج بالرغم من عدم قدرتهما على الانجاب.
بانتقال الطفل الى اسرة « وفاء» تغيرت حياتهما وحظي الطفل باسرة منحته الحب والرعاية والاستقرار بعيدا عن اجواء دور الرعاية التي مهما قدمت لهؤلاء الاطفال الفاقدين للسند الاسري الا انها لا تلغي مكانة ودور تنشئتهم في أسر.
غير أن قصة هذين الزوجين لم تنته بقرار الاحتضان وانتقال الطفل للعيش معهما فبعد مرور خمس سنوات من احتضان الطفل ودخوله الروضة تفاجأت الام بحملها دون اي مساعدة طبية ليستمر الفرح بحياتهما.
مدير مديرية الاسرة والطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية محمود الجبور قال: ان قصة هذه الاسرة من القصص التي لا تنسى فيما يتعلق بالاحتضان فعندما قاما باحتضان الطفل من دار الرعاية كان امل الانجاب قد غادر حياتهما بعد انتظار خمس سنوات الا ان مشيئة الله بان تحمل الام حملا طبيعيا بعد بلوغ الطفل المحتضن الخمس سنوات كان له وقع جميل زاد من فرحتمهما.
واضاف الجبور: لقد انجبت الام طفلها البيولوجي البالغ من العمر الان خمس سنوات وطفلها المحتضن يبلغ عشر سنوات واعتبرت ان انجابها لطفلها نعمة من الله وثواب لها ولزوجها لاحتضانهما طفل لم يكن له فرصة للعيش باسرة من قبل.
واشار الجبور ان الاسرة لم تفكر في اي لحظة من اعادة الطفل المحتضن الى دار الرعاية لانه كان مصدر الفرح والخير لها وهما الان «هو وشقيقه» يعيشان حياة امنة مستقرة ينعمان بحنان وعطف ام واب.
قد يكون الاحتضان لطفل حرم من اسرته البيولوجية بداية خير واستمرار للفرح للأسرة المحتضنة بانجابها طفل جديد فعمل الخير وتعويض طفل من دور الرعاية عما فقده من حنان الوالدين طريق حقيقي يقود لفرح اكبر وخير يتجسد بقدوم طفل بيولوجي للأسرة المحتضنة.