بعد تضارب التقارير .. هذه هي حقيقة الثلوج نهاية الأسبوع !

تتأثر المملكة، اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، بكُتلة هوائية شديدة البرودة 'قُطبية المنشأ'، فيما تسجل درجات الحرارة اليوم ارتفاعا طفيفا لتصبح أعلى من مُعدلاتها المُعتادة لمثل هذا الوقت من العام لتتراوح ما بين 3 و17 درجة مئوية.

واظهرت البيانات وخرائط نماذج التنبؤات الجوية تشير إلى أن تلك الكتلة تندفع من مناطق سيبيريا وغرب روسيا نحو الجنوب، تصل صوب تركيا والجزء الشمالي للحوض الشرقي للمتوسط يوم الجُمعة، ما سيعمل على تشكُل مُنخفض جوي شمال غرب سورية.
وأضاف أنه يطرأ المزيد من الانخفاض على درجات الحرارة في ذلك اليوم، بحيث يصبح الطقس أكثر برودة مع هبوب رياح غربية إلى جنوبية غربية قويّة مُثيرة للغبار خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.

واوضحت الخرائط هُطول الأمطار مُجدداً بشكل تدريجي أثناء النهار بدءاً من شمال المملكة، تمتد تباعاً للمناطق الوسطى والجنوبية، وتكون الأمطار غزيرة على فترات ومترافقة مع تساقُط البرد أحياناً.

وأشار إلى احتمالية تصادف التقاء الهُطولات مع اندفاع الكُتلة الهوائية الباردة، ما قد يؤدّي إلى تساقط الثلوج على بعض المناطق العالية.
ويكون الطقس اليوم بارداً نسبياً في أغلب المناطق، وتظهر السُحب على ارتفاعات مُختلفة، ويتوقع هطول زخات متفرقة من المطر في المنطقة الشرقية مصحوبة بالرعد أحياناً، وتكون الرياح جنوبية شرقية، مُعتدلة السرعة تتراجع سرعتها تدريجياً أثناء النهار، وفي خليج العقبة تكون شمالية مُعتدلة السرعة، والبحر هادئا.

وخلال ساعات المساء والليل تسود أجواء باردة في أغلب المناطق وتظهر السُحب على ارتفاعات مُختلفة، ويتوقع تشكّل الضباب في جبال الشراه، وتكون الرياح غربية، خفيفة إلى مُعتدلة السرعة.
وتوقع 'طقس العرب' أن تتأثّر مناطق البادية اليوم، بأحوال جوية غير مستقرّة، وتتكاثر السُحُب فوق تلك المناطق مع فُرصة لهُطول زخات رعدية من المطر، تشمل أجزاء من الطريق الصحراوي بين عمّان وبغداد، مع بقاء الأجواء مستقرة عموماً في باقي المناطق.

وأضاف أن درجات الحرارة تنخفض نهار غد لتصبح دون مُعدلاتها المُعتادة لمثل هذا الوقت من العام بحدود 2-3 درجات مئوية، ويكون الطقس بارداً وخاصة في الجبال، وغائماً جزئياً على فترات، ويتوقع هطول زخات متفرقة من المطر ولا سيّما في الجبال الجنوبية، في حين يُحتمل هطول زخات محلية في أجزاء من شمال ووسط المملكة، وتكون الرياح غربية إلى شمالية غربية، مُعتدلة إلى نشطة السرعة، وفي خليج العقبة شمالية مُعتدلة السرعة، والبحر هادئا.

ووفقا للموقع، فان الفعالية الجوية تتراجع السبت، مع تأثُر البلاد بأجواء شديدة البرودة تنخفض على إثرها درجات الحرارة إلى حول الصفر المئوي أو ما دون اعتباراً من ليلة السبت/ الأحد.
وأشار إلى أنه بعد أداء مطري مُتواضع خلال أغلب أيّام شهر كانون الأول (ديسمبر) وغياب الفعاليات الجوية الشاملة عموماً عن المملكة، يبدو أن فترة رأس السنة وما بعدها ستشهد عودة لأجواء فصل الشتاء التي طال انتظارها.
وبين محللون أن المملكة ستتأثر تدريجياً يومي غد وبعد غد بامتداد لمُنخفض جوي، إذ يطرأ انخفاض تدريجي على درجات الحرارة، ليُصبح الطقس بارداً بوجه عام، مع ظُهور للسحب على ارتفاعات مُختلفة.

الى ذلك تضاربت التقارير حول احتمال سقوط الإمطار الغزيرة والثلوج نهاية الأسبوع الحالي وبداية العام القادم مما أدى إلى حالات اربكا اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي
توقعت مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان ان حوض البحر المتوسط '، أن يصل 'فلاديمير' وهو الاسم الذي سيحمله المنخفض الجوي الذي سيتأثر به لبنان د بشكل بسيط على ان يبلغ ذروته نهار الجمعة.

على أن يبدا بالتحوّل غداً، ليفرغ حمولته من الإمطار المتفرقة التي تتحول الى غزيرة ليل الأربعاء الخميس، تزامناً مع انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة وتساقط للثلوج الذي يبدأ الخميس على ارتفاع يزيد عن ال 1300 متر، ويتدنى نهار الجمعة الى ما دون الإلف متر مع تكون طبقات الجليد على الطرقات الجبلية.

وفي تصريحات اكد مدير عام دائرة الأرصاد الجوية المهندس محمد سماوي أنه لا منخفضات قطبية تؤثر على المملكة خلال الأسبوع الحالي وحتى بداية العام القادم. وخلافا لما تتناقله وسائل إعلام نقلا عن بعض المواقع المتخصصة، أكد سماوي في تصريحات اعلامية أنه لا وجود لأي فعاليات جوية قوية خلال الفترة القادمة حتى نهاية الأسبوع مؤكدا أن المنخفضات القطبية ستقوم دائرة الأرصاد الجوية بالإعلان عنها قبل فترة كافية, من أجل الاستعداد الكافي سواء من قبل الأجهزة الرسمية أو المواطنين.

وأكد سماوي أن دائرة الأرصاد الجوية تعتمد عند إصدار نشراتها على مراكز تمتلك عددا كبيرا من علماء متخصصين جداً بأبحاث الغلاف الجوي وعلم الفيزياء والرياضيات وتطوير النماذج الرياضية، إضافة إلى امتلاكها حواسيب فائقة السرعة ومربوطة بمنظومات الإستشعار عن بعد مثل الأقمار الصناعية أو مراكز تجميع البيانات الرسمية بعددها الكبير جدا.

وأشار إن دائرة الأرصاد الجوية همّها تقديم معلومة دقيقة ومفيدة مبنية على أسس علمية، بعيدة عن تحليلات (إحصائية) مضت وانقضت خلال الأشهر الماضية، فمن المعروف للجميع بأنه لايمكن توقع سلوك الأنظمة الجوية ومسار الكتل الهوائية في الغلاف الجوي لفترات طويلة المدى، فسلوكها يتغير أحيانا خلال ساعات قليلة.

وأكد سماوي أن دائرة الأرصاد تصدر تحذيراتها عند الحاجة للمؤسسات المعنية بالوقت المناسب، لتكون على أهبة الإستعداد، علما بأن بعض المؤسسات الوطنية هي في حالة استعداد دائم على مدار الساعة كجهاز الدفاع المدني والأجهزة الخدمية.

في المقابل يؤكد موقع طقس العرب من جانبة بين ان المملكة سستأثر بحالة من عدم الاستقرار الجوي نهاية الاسبوع الحالي، حيث تشير التوقعات الى احتمالية تساقط الامطار يومي الاربعاء والخميس والتي قد تكون غزية بعض الاحيان، ان هذه الإمطار سيصحبها أجواء باردة نتيجة تدني درجات الحرارة ، وأوضح إن احتمالية الثلوج واردة مطلع 2016 الا ان العامل الزمني لا زال يتحكم بالإعلان عنها، وذلك كون جميع الاحتمالات واردة لتغير اتجهات الكتل الهوائية مما يفقد التنبوء دقته.

واشار الى ان كوادر طقس العرب تتابع بعانية جميع التطورات التي قد تطرأ على الحالة الجوية ليصار الى الاعلان عنها حال تكامل كافة المعطيات تزامنا مع اقتراب الحيثيات

من جانب اخر بين موقع طقس العرب ان المنخفضات الجوية بإذن الله والكتل الهوائية الباردة وربما القطبية المنشأ الطريق مُعبدّاً بإتجاه تلك المناطق و لكن مع مطلع العام الجديد، الأمر الذي يرفع من إحتماليات عودة الشتاء إلى منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة.

وفي التفاصيل، من المتوقع أن يتمركز مُرتفع جوي قوي جداً فوق معظم مناطق القارة الأوروبية و لكن في هذه المرة يُتوقع أن يمتد شمالاً ليصل الدول الإسكندنافية إمتداداً من شبه الجزيرة الآيبيرية (إسبانيا والبرتغال) ذلك اعتباراً من يوم 28 ديسمبر/كانون أول ويتوضع حتى بدايات العام الجــديد.

ومن المُرجّح أن ينشأ عن تموضع هذا المرتفع الجوي القوي بهذا الشكل، تدفق كُتل هوائية باردة و رُبما قطيية المنشأ نحو تُركيا وأقصى جنوب شرق القارة الأوروبية، والتي تُعتبر المُغذّي الأساسي لمنطقة الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة من ناحية نشوء وتطوّر المنخفضات الجوية الشتوية، حيث من المُتوقع على إثر ذلك تشكل مُنخفض جوي شتوي مُتكامل يُعيد الشتاء المسلوب إلى المنطقة والذي غاب طويلاً عن المنطقة بمشيئة الله.

وعلى إثر ذلك فإن رأس السنة الميلادية وبدايات العام الجديد تُعتبر فترة تحت المجهر بالنسبة لكادر التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب الاقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية، وذلك نظراً لتأثر المملكة بعِدة عوامل محلية تؤدي إلى تفاوت تأثير مثل هكذا منخفضات الجوية، فمثلاً يُمكن أن تتأثر المملكة فقط بموجة برد وصقيع قوية، أو رُبما تيارات جنوبية غربية تحرم المملكة من أية هطولات، أو تؤدي في الجانب الآخر إلى أمطار و ثلوج، وكل ذلك سيتضح مع تقدم الأيام و اقتراب الفترة و التي تُصبح نماذج التنبؤات الجوية الحاسوبية قادرة أكثر في رصد الحالة المُرتقبة بدِقة أكبر