شاهد تفاصيل " فتاة عمّان " التي صورت وهي هائمة على وجهها من قبل أحد المواطنين
في عتمة الليل يخبىء جبل عمّان بأحيائه حكايات ليست شبيهة بسحره الذي يتغنى به الزائرون، بل هي أقرب إلى واقع مرير تعيشه كثير من الأسر المعدمة وكانت وسام ذات الـ 21 عاماً إحدى بطلات هذه الحكايات.
شاءت الأقدار أن تلتقي عدسة كاميرا لأحد المواطنين بوسام وهي هائمة على وجهها في شوارع عمّان دون مأوى، لتعد بعدها وزارة التنمية الاجتماعية بأن تجدها وتعمل على مساعدتها.
وعود وزارة التنمية الاجتماعية لم تطبق على أرض الواقع باعتبار أن الأجهزة المختصة لم تعثر على عنوان للفتاة ولا اسمها، ولم تعرف الوزارة بحسب ما أفاد به مستشار الوزيرة محمود الطراونة سوى أن هذه العشرينية يتمية الأب والأم وكانت تعيش مع زوجة والدها في أحد منازل جبل عمّان بالعاصمة.
بينما قال مصدر أمني إنهم لم يتمكنوا من معرفة اسم الفتاة ولا عنوانها.لكن معلومات من مصادر متطابقة أوضحت أن الفتاة التي تظهر في الفيديو تحمل اسم (وسام.ح) وهي من مواليد عام 1995، وبالتزامن مع تصوير الفيديو سلمها أحد سائقي التاكسي لمركز أمني.
وسارت الفتاة من شارع إلى آخر هرباً من ضرب زوجة والدها المتكرر لها، إلى أن أشفق على حالها أحد المارة وتبرع لها بـ 20 ديناراً.
وبحسب المعلومات فإن وسام استقلت إحدى مركبات الأجرة (تاكسي) حيث أخذ منها السائق الـ 20 ديناراً ثم أوصلها إلى أقرب مركز أمني.
وقالت المصادر إنه وبعد التحري عثر للفتاة على شقيق لها يعيش في إربد شمالي الأردن ويدرس في إحدى الكليات إضافة لعمل لا يكاد يقيته، في حين تعاني العائلة من وضع مادي غير جيد.وسلمت الأجهزة الأمنية وسام لشقيقها الذي لا يتقاضى ما يزيد عن 280 ديناراً شهرياً.