بحجة الشرف، تلقت فتاة عشرينية منتصف ليل الثلاثاء، 19 طعنة من شقيقها وأرداها قتيلة، بمحافظة البلقاء شمالي غرب العاصمة عمّان، لتلتحق بشقيقتها الثانية التي قتلها والدها بذات الحجة عام 2002.
ووجّه مدّعي عام محكمة الجنايات الكبرى الثلاثاء، تهمة القتل القصد لشاب يبلغ من العمر 25 عاماً، بعد تسببه بوفاة شقيقته البالغة من العمر 27سنة بطعنها أكثر من 19 طعنة.
وفي التفاصيل، ادعى القاتل أن جريمته بحق شقيقته وقعت إثر تغيبها مدة 4 سنوات عن منزل عائلتها بدير علا، وكل علمهم أنها في الضفة الغربية وذهبت هنالك، بحجة " مقابلة طليقها لتحصل على أولادها".
وبحسب مصدر مقرب من التحقيق، فإن المغدورة مطلقة، وتزوجت عام 2008 وحصلت على الطلاق بعد ذلك بعامين.
وأضاف المصدر أنها في عام 2010، غادرت المغدورة للضفة الغربية بحجة مقابلة طليقها لتحصل على أولادها واستمر غيابها مدة 4 سنوات.
وحضرت المغدورة لمنزل العائلة بدير علا الجمعة الماضية على نحو مفاجئ، ما دفع شقيقها لسؤالها عن سر اختفائها كل هذه الفترة ومكان تواجدها، وطلب منها إبراز جواز سفرها ليتأكد من أنها كانت في الضفة.
وبعد أخذ وعطاء بينهما، لم تبرز المغدورة جواز سفرها ولم تعرضه للعائلة.
يقول الجاني في إفادته خلال استجوابه " تيقنت حينها أنها لم تكن بالضفة فلم تقدم جواز سفرها وهي غائبة عن المنزل والبلد 4 سنوات وهي لم تغادر الى الضفة كما ادعت".
وقال متساهلاً جريمته " هناك من يقوم بقتل اخته اذا تغيبت ليوم واحد فكيف وهي متغيبة منذ 4 سنوات".
وتابع وهو يروي تفاصيل جريمته " أحضرت سكين المطبخ ووجهت أكثر من طعنة".
وبحسب المصدر، تلقت المغدورة 19 طعنة من بينها " طعنات دفاعية " حينما كانت المغدورة تحاول الدفاع عن نفسها خلال تلقيها الطعنات المتلاحقة من شقيقها.
وقرر المدعي العام توقيف الجاني 15 يوماً قابلة للتجديد على ذمة القضية في مركز إصلاح وتأهيل البلقاء.
يشار إلى أن شقيقة المغدورة لقيت مصرعها، على يد والدها " بحجة الشرف " عام 2002، وجرت محاكمته من قبل محكمة الجنايات الكبرى آنذاك، من دون أن يحدد المصدر، الحكم الذي صدر بحقه.