استذكر وزير الداخلية السابق حسين المجالي في لقاء معه عبر قناة بي بي سي الفضائية مسيرة عمله كمرافق عسكري شخصي له خاصة بمرافقته في رحلة علاجه في الولايات المتحدة الامريكية.
وبين المجالي بان جلالة الحسين عرف بأن الموت قد قرب منه ، وفقاً للتقارير الطبية التي كانت تصدر عن المستشفى الذي كان يعالج فيه ، ونظراً لذلك فقد أكد المجالي بانه ورد اليه اتصالا هاتفياَ من العاصمة عمان يتضمن " اين سيدفن جلالة الملك الحسين " فما كان مني الا الدخول الى جلالة الحسين في غرفته للاجابة على هذا السؤال .
وأضاف المجالي بأنه قام بالدخول الى غرفة جلالة الملك الحسين ، والدمعة في عيني ، ولم أكن اعرف كيف سأساله عن مكان دفنه ، لكنني تفأجئت من الحسين بالاجابة دون توجيه السؤال مباشرة له ، حيث أجابني فوراً " عند ابو وجــدي "
ولفت المجالي إلى أن قبر الراحل الحسين لا يوجد عليه زجاج أو ما يغلقه، باستثناء القوسين.يشار إلى أن الملك الراحل توفي إثر صراع مع المرض.
وقال وزير الداخلية السابق ومدير الأمن العام الأسبق حسين المجالي أننا غيرنا وجهة نظر رجال الأمن في التعامل مع المسيرات التي انطلقت خلال فترة الربيع العربي بحيث حولنا ترس رجل الأمن من المواجهة الداخلية مع الشعب الى المواجهة الخارجية مع العدو الحقيقي.
وأضاف أنه وردتنا معلومات استخبارية عن أول مسيرة انطلقت في فترة الربيع العربي أن منظميها يهدفون الى اراقة الدماء و أصدرنا الأمر حينها بتوزيع العصير والمياه عليهم وعدم الاصطدام معهم ، وبالفعل عندما خرجوا بعد صلاة الجمعة من المسجد الحسيني تفاجؤوا برجال الأمن يوزعون العصائر والمياه ما دفع أحد قادتهم للاتصال معي ومصارحتي بالقول '" جئنا حتى نذبحكم ،،لكنكم ذبحتونا " .
وأضاف المجالي أننا حرصنا حينها على تجريد كل رجال الشرطة من السلاح مشيرا الى أن قوات الدرك والرد السريع كانت تواجد بشكل احتياطي تحسبا لأي طارئ.