** قيادي اخواني قال لضابط بعد منع عملية احتكاك محتملة : (اتينا لنذبحكم ذبحتونا) ..
** الملك حسين حر كان يرغب بأن يُدفن على رأس جبل إلا أنه طلب دفنه بجانب والده وجده..
أكدّ وزير الداخلية حسين المجالي أن الأردن تعامل بحرفية وذكاء مع مجريات الربيع العربي.
وفي رده على سؤال طرحته الإعلامية جيزيل خوري مذيعة برنامج "المشهد السياسي" على شاشة الـBBC حول تعامل الوزير مع أحداث الربيع العربي قال "اجيب بقصة طريفة، فلقد وردتنا معلومات بأن هنالك نوايا لاحتكاك بين المتظاهرين ورجال الشرطة لإراقة الدماء".
وتابع في حديثه مساء الإثنين "خرج المتظاهرون بعد صلاة الجمعة وهنا انزلنا رجال الشرطة (نساءً ورجالًا ) وطلبنا منهم أن يحلموا العصير والمياه وبدأوا يوزعونها على المعتصمين، وكذلك غيّرنا تجاه وجوه رجال الامن فبدلًا من أن يمسك "الترس" تجاه المتظاهر، أدار ظهره للمتظاهرين، وهنا كأنه يقول للمتظاهر أنني مستأمنك ومن ثم أنني أقوم بحمايتك من أي اعتداء" .
يقول المجالي "أحد قيادي جماعة الإخوان المسلمين أتى إلى الضابط المسؤول الميداني في الإعتصام وقال له (اتينا لنذبحكم ذبحتونا) من خلال التنفيس الذي حصل".
وأشار الوزير السابق إلى أنه تم تجريد رجال الأمن من الأسلحة خلال التظاهرات التي عاشتها المملكة في فترة الربيع العربي، وقال " لإن من يحمل السلاح ربما يتصرف به في نهاية المطاف لأنه انسان، وربما يتدخل إذا رأى زميلًا له يتعرض للأذى".
وعن حماية رجال الشرطة من أي طارىء أوضح المجالي "رجال الدرك كانوا يبتعدون نحو 800 متر - كيلو، وهم يتدخلون عند الحاجة".
* الكساسبة :
وعما دار خلف الكواليس في تعاطي الدولة الأردنية مع الشهيد الطيار معاذ الكساسبة، جزم المجالي أن الأردن بفضل اجهزته كان في الأسبوعين الأخيرين على علم في حركة نقل الكساسبة إلا أنه كان يتم تغيير موقعه خلال ساعات.
وعن محاولة انقاذه وإن كان الأردن نفذ عملية انزال، علق المجالي بأن القوات المسلحة يدها طائلة، لكنه اعتبر أن عملية انقاذه بإنزال قوة برية على الأرض والوصول إليه "ستمثل مجازفة متهورة لعدم ثبات موقع المرحوم"، وحول إن كان الأردن حاول ذلك رفض الإفصاح بالإشارة " لا استطيع البوح لا اؤكد ولا انفي المحاولة ".
ونفى المجالي أن يكون هنالك أي تواصل بين الحكومة الاردنية وداعش لكن كانت هنالك حلقات من خلال قنوات، مؤكدًا أن داعش لم يريدوا ساجدة الرياشوي بشكل جاد، رافضًا الوزير السابق وصف داعش ب"تنظيم الدولة الإسلامية" ولا ب"داعش" وقال "هي دولة الارهاب في العراق والشام".
وأشار إلى أن جماعة منضوية تتبع لتنظيم داعش هي من اختطفت الطيار الكساسبة، وحول إن كان الأردن يعرف أسماء من قاموا بتلك العملية قال المجالي "القوات المسلحة أدت دورًا بارعًا".
وولجت مقدمة البرنامج إلى الحديث عن تفاصيل اتخاذ قرار إعدام ساجدة الريشاوي وقال"أنا من وقع على اعدام ساجدة"، مشيرًا إلى اجتماع رفيع المستوى ضم رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الاعلام وآخرين كان تطرق إلى ردود الفعل على اعلان اعدام الطيار .
* الملك حسين :
وحول قربه من جلالة ا لملك الراحل قال المجالي أنه كان ناقلاً أمينًا لرغبات الملك لأي جهة يريد، وقال "كنت مسؤولاً عن حمايته الشخصية".
وعن أبرز المحطات التي يتذكرها المجالي مع الملك الراحل الحسين بن طلال الذي كان مرافقه الشخصي قال المجالي "كانت هنالك رغبة بمعرفة أين يرغب الملك حسين بدفنه، فدخلت الغرفة محاولاً أن اسأله والدمع يملأ عيني خاصة وأنه تحدث سابقاً عن رغبته بأن يدفن على رأس جبل".
وقال المجالي "الحسين كان حراً ويرغب بدفنه على رأس جبل لذلك لم نكن نعرف أين سندفنه، ولم اعرف كيف سأوجه السؤال لكنه كان يقرأ افكاري ويدرسها فأجابني على الفور أنه يريد أن يدفن عند (والده وجده)".
واشار المجالي إلى أن قبر الملك الحسين لا يوجد عليه زجاج أو حواجز باستثناء القوسين.
الشهيد هزاع المجالي :
وعن حادثة اغتيال والده الشهيد رئيس الوزراء الأسبق هزاع المجالي قال الوزير السابق أن عمره كان 7 شهور حينما استشهد والده، مبيناً أن الواقعة معروفة عند الأردنيين ب"حادثة الرئاسة" والتي وقعت في 29 / اب / 1969 م .
وبين "لقد وضعت المتفجرات في مكتب والدي وأخرى موقتة بجهاز توقيت بعد 20 - 30 دقيقة من حدوث الانفجار الأول، وقد حصل الأول واستشهد من استشهد في المكتب بينما كانت الأخرى بجانب المكتب معدة للإنفجار بعده بدقائق".
وزاد المجالي "من خطط لهذه العملية كان يعرف شخصية الراحل الملك حسين بأنه وبمجرد سماعه الخبر سيأتي الى الموقع، ولكن قبل وصول الملك بمسافة كيلو اعترضه خالي المشير حابس المجالي ومنعه من الوصول إلى مقر رئاسة الوزراء".
وتابع الوزير الأسبق "نسمع الروايات حيث قال جلالة الملك بعد منعه من قبل حابس أن القائد الاعلى للقوات المسلحة فيما رد حابس انا قائد الجيش ومسؤول عن حمايتك وحياتك، ولن اقبل بوصولك إلى رئاسة الجيش، وبينما هما في سجال انفجرت العبوة الثانية ولو لم يعترض حابس الحسين لحصلت كارثة ".