آخر الأخبار
  ولي العهد ينشر صورة للأميرة إيمان.. وهذا ما قاله   لماذا لم يسجل منتخب النشامى في مرمى العراق؟ سلامي يجيب ويوضح ..   انتهاء مباراة الأردن والعراق بالبصرة بـ"التعادل السلبي"   الملك والرئيس الإماراتي يبحثان جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان   السوداني لحسان: مباراة العراق والأردن فرصة لتعزيز العلاقات   العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، ثابتا على مواقفه ومحافظا على أمنه ومدافعا عن أمته   توضيح مهم جدا للعمالة السورية في الاردن   "الارجيلة" تتسبب بإغلاق 35 مقهى في العاصمة عمان! تفاصيل   الملك يفتتح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الاثنين   الملك في برقية لـ عباس: مستمرون بالعمل لإنهاء الظلم على الشعب الفلسطيني   مهم لهؤلاء الطلبة من المتقدمين للمنح والقروض - أسماء   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الاحد   39% من إجمالي عدد المساجد في الأردن تعمل بالطاقة الشمسية   ولي العهد: "فالكم التوفيق يالنشامى"   بمناسبة مرور 70 عاما على العلاقات الأردنية اليابانية .. رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس الوزراء الياباني   الاردن .. زيادة كشفية الطبيب العام بنسبة 100% وزيادة كشفية طبيب الاختصاص بنسبة 50% .. تفاصيل   بيان صادر عن "وزارة التنمية الاجتماعية"   الذكرى الـ89 لميلاد المغفور له الملك الحسين بن طلال   الحكومة تسدد 3 مليار دينار من ديونها في 9 أشهر   الأمير الحسن ينقل رسالة من جلالة الملك لرئيس الوزراء الياباني

النشمية دهمة الحجايا تثير اعجاب الاردنيين والعالم في تحديها وصمودها

{clean_title}
دهمة الحجايا مثل للتحدي والصمود والنجاح في تعليمها من الأمية الى درجة الدكتوراه.. فقوانين التربية والتعليم لا تسمح لمن تخطى عمره ألاثني عشر عاما دخول المدرسة والقبول في الصف الأول الا انها ورغم سكنها مع أهلها في بيت من الشعر بعيدا عن مقومات المدنية تحدت كل هذه الظروف واستطاعت الوصول الى هدفها في التعليم التي تريد .

طالبة الدكتوراه دهمة حالت ظروفها الصعبة في بداية حياتها دخولها المدرسة في الصف الأول وكانت دمعتها لا تفارق عينيها عندما تشاهد الفتيات يذهبن إلى مدارسهن وهي تراقبهن في كل صباح وعند العودة بعد انتهاء الدوام كانت تبكي وتتوسل لوالدها في كل يوم ان يجد لها سبيلا لدخول المدرسة إلى أن سمحت لها مديره المدرسة انذاك ان تكون احدى الطالبات المستمعات في الصف الأول الأساسي الا ان فرحتها لم تكتمل بهذه الموافقه اذ كثرت عليها الاعتراضات من المجتمع المحلي ما اضطر مديره المدرسة الطلب منها عدم المجيء للمدرسة فما كان لها سوى أن تلتحق في احد مراكز تعليم الكبار(محو ألاميه).

كانت الطفلة دهمة تذهب لتلقي التعليم في مراكز الاميه مع من هن في عمر اكبر شقيقاتها لا بل في عمر والدتها وأحيانا في عمر الجدة حتى استطاعت ان تنهي عامها الأول في محو الاميه ومن ثم الصفين الأول والثاني والثالث والرابع .
وبعد ان اصبح التعليم حلمها الاول في الحياة الحت على والدها ان تكمل تعليمها الاساسي والثانوي فما كان منه الا ان قابل وزير التربية والتعليم آنذاك وحصل على موافقة لإدخالها المدرسة بعد أن تتقدم لامتحان تقييمي نجحت فيه وواصلت مسيرتها التعليمية بفرح مغلف بالمعاناة حيث كانت زميلاتها في الصف تلقين تأسيسهن باللغه العربية واللغة الانجليزية والرياضيات وجداول الضرب من الصف الأول إلى الخامس على عكسها هي التي أمضتهن في محو الاميه ولازالت تحتاج إلى التأسيس .

لم تستسلم دهمة فقد اجتهدت على نفسها إلى أن وصلت للمرحلة الثانوية واجتازتها بنجاح وكبرت وكبر حلمها و التحقت في الجامعة لتتلقى تعليمها الجامعي أنهت مرحله البكالوريوس في الاداره العامة من جامعة مؤتة بنجاح فلم يتوقف حلمها إلى هذا الحد والتحقت بعد تخرجها لتعمل مدرسه على نظام التعليم الإضافي في إحدى المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم في أثناء ذالك تقدمت للالتحاق في برنامج الماجستير في الاداره العامة لمتابعه تحقيق حلمها لتصبح أستاذة جامعيه وكان لها ذلك بفضل اصرارها وعزمها لتنهي شهادة الماجستير بتقدير جيد جدا وتكرم من الجامعة بوضع اسمها على لوحه الشرف ومنحها درع الجامعة كونها من الأوائل .

لم يتوقف حلم دهمة عند هذا الحد بل سجلت في برنامج الدكتوراه في علم الجريمة واجتازت فصلين كاملين في الدكتوراه وفي عام 2013 أعلنت جامعة مؤتة عن حاجتها لابتعاث عدد من الطلبة لإكمال دراسة الدكتوراه لحسابها وما كان منها إلا أن تقدمت بطلب بناء على الإعلان وكانت هي الوحيدة المطابقة للشروط وبقيت تكافح لتحقيق حلمها إلى أن تم ترشيحها للبعثة بعد جهد وعناء في الربع الأول لعام 2015 بعد عناء سنتين وهي الوحيدة المطابقة للشروط وفور تسلمها قرار الترشيح كانت المفاجئة بان الابتعاث لا يغطي قيمه دراسة اللغة الانجليزية للطالب حيث أن التعليمات تستوجب على الطالب أن يجتاز الامتحان على حسابه دون أن تتحمل الجامعة أيه تكاليف علما ان جميع المساقات اثناء دراستها بالجامعة كان باللغة العربيه.

لازالت دهمة تناضل في سبيل اجتياز هذا الامتحان الذي أرهقها على الصعيدين المادي والمعنوي ويجب أن تجتاز الامتحان بصفه خبير للغة الانجليزية فكيف تأتي الخبرة لشخص لم يتلقى أدنى تأسيس لهذه اللغة منذ أن كان طفلا يجلس في مراكز محو الاميه لكنها لم تيأس ولازالت تكافح وتناضل من اجل تحقيق حلمها بان تجتازه و تصبح دكتورة وأستاذه جامعيه .