النائب الضلاعين : نعم ابني فجر نفسه ودعاني انا ووالدته للالتحاق في داعش
أكد النائب مازن الضلاعين، الجمعة، مقتل نجله محمد الملقب بأبي البراء الاردني في عملية انتحارية نفذها في الأنبار شرقي العراق، وأن الصور التي بثها تنظيم داعش عبر مواقعه للعملية تعود لابنه الذي التحق في صفوفه 'مغرراً به..' على حد قوله.
وقال النائب الضلاعين إنه لم يبلغ رسمياً بمقتل نجله الذي يبلغ من العمر 23 عاماً ويدرس الطب في أوكرانيا، بل شاهد صوره على موقع تابع للتنظيم داعش في العراق.
وقال الضلاعين 'في آخر مرة تواصلت معه فيها.. اعتبرني مرتداً لأنني نائب في البرلمان الأردني وأطبق قوانين وضعية خلافاً للشريعة..'.
وأوضح 'كان مقتنعاً بفكر التنظيم على أنه يطبق شرع الله ويجاهد في سبيله..'، مشدداً 'ولدي لم يكن ينوي قتل أبرياء أو غيرهم.. فحسب مفهومه هو يريد تحقيق الخلافة الإسلامية .. ومعتقد أن كلّ ما يقال عنهم من أفعال إجرامية محض تلفيق إعلامي..'.
وأضاف 'قد يعتبر البعض أن التحاقه بالتنظيم جاء من وراء شعور ما بالنقص.. على العكس كنا نوفر له كل احتياجاته وأكثر، فكان مرتاحاً وميسور الحال وهو في أوكرانيا ويدرس الطب.. لقد غرر به فهو طيب ويصدّق ما يسمع.. واقتنع بأنه يسير بهذه الطريق إلى الجنة ورضا الله..'.
وتابع 'لقد التقيته في رمضان، منتصف شهر حزيران الماضي، في أوكرانيا.. قبل مغادرته إلى تركيا ثم سوريا فالعراق.. خلال زيارتي لمتابعة أحوال الطلبة الأردنيين هناك.. وقد بدت عليه مظاهر التدين.. وناقشته بالفكر الذي بات يتبناه إلا أنه لم يستمع لي.. وخاطبت جهات رسمية وديبلوماسية في أنقرة وعمان لردعه عن الوصول إلى سوريا إلا أن مخططات إدخال الشباب إلى هناك محبوكة وشديدة السريّة..'،'وبقينا على تواصل متقطع معه لنثنيه عن الاستمرار مع صفوف التنظيم بلا فائدة..'.
واتبع النائب المكلوم بولده 'كانت آخر مرة تواصلت معه فيها في الـ 20 من آب عبر تطبيق مراسلات على الهاتف كان في الموصل شمالي العراق.. وقد أبلغني أنه قد سجّل في عملية استشهادية قريبة..'، مضيفاً 'لم يقبل أن يتواصل معنا صوتياً.. واعتبرني مرتداً ودعاني مع والدته للالتحاق بصفوف الدولة الإسلامية ليروا حقيقة تطبيق خلافة رسول الله على حد قوله..'.
وأكد الضلاعين أن بيتاً للعزاء سيفتح في مسقط رأسه في قرية 'جوزا' في لواء عي جنوبي الكرك يومي الجمعة والسبت وفي ديوان آل قموة في عمان الأحد.
وكرر 'أسأل الله أن يدخله الجنة شهيداً على نيته..'.
ولقي الضلاعين الملقب بـ'أبي البراء' حتفه مع ثلاثة أخرين، سورييْن اثنين وسعودي هم (أبو عبيدة الشامي، أبو فجر الشامي و أبو عبد الرحمن الجزراوي)، داخل 3 مجنزرات مفخخة كان قد استولى عليها تنظيم داعش من الجيش العراقي أثناء معارك سابقة في المنطقة.