آخر الأخبار
  فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا   المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستعمال الخارجي فقط   الاتحاد الأردني يعلن إجراءات شراء تذاكر جماهير النشامى لكأس العالم 2026   20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة   الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين   السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك   مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخلايلة والعواملة   الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا   الخالدي يكشف عن "خدمة المعالجة المركزية لمعاملات الافراز" في دائرة الأراضي والمساحة   الملك يطلع على خطة تطوير "عمرة" .. وهذا ما شدد عليه   بعد هجوم سيدني .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات   قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن   الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال   مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط   عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة   فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026   أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ

ما لا تعرفه عن رئيس الوزراء د. عبدالله النسور

{clean_title}
مما لا شك فيه أن لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور من المريدين العديد كما له من الخصوم السياسيين المزيد في المشهد المحلي على كافة جوانبه وفي مجمل تفصيلاته.

لكن ما لا يعرفه الكل بطبيعة الحال عن النسور الذي أعلن تفاصيل مسودة مشروع قانون الانتخاب لعام 2015، في مؤتمر صحفي الاثنين من المركز الثقافي الملكي وليس من دار رئاسة الوزراء، أنه يتقن فن إختطاف الأضواء من الحاضرين بنباهة وحنكة، قلما تجدها بين آخرين.

ما لبث رئيس الوزراء قبل الإعلان عن مشروع القانون في مسودته المودعة حالياً لدى ديوان التشريع والرأي، واعتمد مبدأ التمثيل النسبي على مستوى المحافظة أو الدائرة الانتخابية، حتى مهد الطريق للمفاجأة التي كان يترقبها الحضور، بذكر مزايا قانون اللامركزية وايجابيات قانوني الأحزاب والبلديات، وتكاملية إقرار القوانين الأربعة في عملية الإصلاح المتدرج.

وقبل أن يشرع في حديثه الرسمي حول مشروع قانون الانتخاب، مازح النسور، وزيره لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني طالباً منه تقديمه لوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بعد أن هنأ نقيب الصحافيين الزميل طارق المومني بالسلامة، وكان أجرى عملية قسطرة للقلب الشهر الماضي.

ولم تقف الدعابة والفكاهة التي أطلقها رئيس الوزراء عند ذلك فقط. فبعدما أنهى النسور مداخلته شارحاً من خلالها مزايا قانون الانتخاب الذي أقرت مسودته الحكومة، طال وزير الشؤون البرلمانية والتنمية السياسية الدكتور خالد الكلالدة جانباً من الطرفة لحظة إعطائه الكلام، إذ مازحه رئيس الوزراء قائلاً: 'إذا غلطنا لا تصلحني وتكشفني قدام الإعلاميين'.

وفي رده على استفسار حول مشروع قانون الانتخاب، وتحديداً حيال آلية الترشح ضمن القائمة النسبية، اقترح النسور على السائل عندما همّ شارحاً له، تسمية قائمته بـ'الزيتون النبالي'، واسترسل في الحديث مكرراً ما قاله ابتداءً في المؤتمر الصحفي.

وكانت في هذه المواقف تعلو الابتسامات محيا الحضور وتتعالى قهقات البعض لما لمسوه من طرافة وفكاهة تحلى بهما النسور في تلك المواقف التي تخللت جمود النصوص القانونية، وأدخلت جواً من البهجة على المكان، ولو لحين.

وغير بعيد عما سبق، تنكر رئيس الوزراء، مازحاً، لسؤال مباشر أطلقه أحد الصحفيين، هل ستدير العملية الانتخابية المقبلة على أساس قانون الانتخاب الجديد؟ ليجيب النسور بالقول 'ايش بتحكي ..أصلي'، لكن بطابع لم يخلو من الدعابة والفكاهة.

كما لم يعطِ إجابةً واضحةً لآخر سأله، إن كانت لديه نية الترشح للانتخابات النيابية المقبلة ضمن قائمة، ليتحاشى الرد بشكل غير متوقع عبر إحالة السؤال على وزير التنمية السياسية خالد الكلالدة مازحاً معه بأن 'الجواب عندك'.

هي جملة مواقف اتسمت بالفكاهة لكنها بنكهة سياسية، تخللت مؤتمراً صحفياً لرئيس الوزراء الذي كان صانعها بامتياز، ومعلناً فيه مسودة مشروع قانون انتخاب جديد دفن 'الصوت الواحد' إلى غير رجعة على ما يبدو في حال مضى كما أُرسل من الحكومة إلى ديوان التشريع والرأي، واجتاز الأطر التشريعية في مجلس الأمة- النواب والأعيان- وفقاً لما تتمناه حكومة النسور.