آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

"طلعت ريحتكم" تشعل لبنان.. عشرات الجرحى بصدامات مع الأمن

{clean_title}

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مصادمات دامية مساء السبت، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 50 جريحاً، خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين المشاركين في حراك احتجاجي مناهض للحكومة، تحت شعار "طلعت ريحتكم".

وتضاربت التقارير من جانب قوى الأمن الداخلي والقائمين على حملة "طلعت ريحتكم" بشأن أعداد الجرحى من كلا الجانبين، خلال الاشتباكات التي اندلعت في محيط مجلس النواب، فيما نقلت CNN عن مراسلها في بيروت مشاهدة عدد من سيارات الإسعاف تهرع إلى موقع المصادمات.

وبينما أكد ناشطون في الحملة الاحتجاجية سقوط 18 جريحاً على الأقل من بين المتظاهرين، خلال مصادمات مع قوات الأمن، قالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إن 35 على الأقل من عناصرها أصيبوا خلال المصادمات، وأكدت أن إصابة بعضهم "خطرة".

وقال الناشط في حملة "طلعت ريحتكم"، عماد بزي، إن الحملة نصبت خيامها في "ساحة الشهداء"، وقررت البقاء في الساحة حتى إطلاق الناشطين المعتقلين، كما ذكرت مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "أعداداً جديدة من الحشود تتوافد إلى وسط بيروت، للانضمام إلى المتظاهرين."

وذكرت مديرية الأمن الداخلي أن بعض المتظاهرين، المتواجدين في "ساحة رياض الصلح"، قاموا بـ"الاعتداء" على عناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين حمايتهم وحماية المنطقة الأمنية في محيط السراي الحكومي ومجلس النواب"، في حوالي السابعة من مساء السبت.

وأضافت، في بيان أوردته الوكالة الرسمية، أنه "إزاء هذا الواقع، ولمنع الاحتكاك والتصادم مع المتظاهرين، وخرق السياج الأمني للدخول إلى المقرات الرسمية، واستباقا لما قد ينتج عن ذلك من سقوط ضحايا، قامت عناصر مكافحة الشغب باستعمال المياه لإبعادهم عن المنطقة الأمنية".

وتابعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيانها، أنه "وبعد تطور الوضع، قامت باستخدام القنابل المسيلة للدموع، واستعمال عتاد حفظ الأمن والنظام المزودة بها لتفريقهم".

وبينما أكدت أنها "ليست في موقع الخصم أو المواجهة، وهي تمارس دورها وصلاحياتها"، فقد طلبت من المتظاهرين "التعبير عن رأيهم بهدوء وبالطرق السلمية، وعدم دخولهم إلى المنطقة الأمنية المفروضة في محيط السراي الحكومي ومجلس النواب، وعدم التعرض لعناصرها".

كما أشارت مديرية الأمن الداخلي إلى أن "بعض المتظاهرين يقومون بمحاولة السيطرة على عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي"، وأكدت أنه "أعطيت الأوامر المشددة بعدم إطلاق النار بأي شكل من الأشكال"، معربة عن أسفها لإصابة عدد من المتظاهرين.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية، القاضي داني زعني، أمر بفتح تحقيق في ما شهدته ساحة رياض الصلح، دون أن تورد مزيداً من التفاصيل.

من جانبها، أدانت هيئة التنسيق في لقاء القوى الوطنية ما وصفتها بـ"التصرفات القمعية التي قامت بها القوى الأمنية في مواجهة المعتصمين سلمياً، والذين نزلوا نيابة عن جميع اللبنانيين، للمطالبة بأبسط حقوق المواطنة، ولتوجيه صرخة غضب ضد الواقع القائم، الذي تحول إلى شلل تام في جميع مؤسسات الدولة".

كما أدانت الهيئة "التعدي على حرية الصحافة والإعلام"، معتبرة أن "ما حصل إنما يشكل نقطة سوداء في تاريخ الحريات في لبنان"، ودعت "المسؤولين كافة"، وعلى رأسهم رئيس الحكومة، إلى "العمل سريعاً على وقف هذه الإجراءات القمعية، ومحاسبة المسؤولين عنها".

كما طالبت المسؤولين بـ"معالجة ملف النفايات، وكافة القضايا الاجتماعية التي تهم المواطنين، بأقصى سرعة ممكنة، وتحييد هذه القضايا عن الخلافات السياسية، وعن المصالح الشخصية والفئوية الضيقة"، وفق ما أورد البيان