آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

نازح سوري يروي كيف رحل من مدينته حلب إلى باريس

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

امضى بلال آغا ثلاثة اشهر للوصول الى باريس من مدينة حلب بسوريا، متنقلا في مركب وسيرا على الاقدام وبالقطار وحتى سيارة اجرة حيث انفق 2250 يورو للهرب من الاضطهاد والحرب.
وروى بلال آغا (34 عاما) انه في تشرين الثاني «غادرت بلادي الى اسطنبول بتركيا لانني كنت ملاحقا. فقد شاركت في تظاهرات للمطالبة بالديمقراطية.. سجنت اربع مرات. وكان من السهل عبور الحدود التركية».
وهذا المواطن السوري الذي كان يعمل محاسبا في ويسترن يونيون في حلب، اب لطفل لم يتجاوز السنتين، يعيش اليوم في المنطقة الباريسية بعد ان حصل على اللجوء في فرنسا.
وقال «نحو منتصف كانون الثاني 2014 غادرت اسطنبول مع مهرب للذهاب الى مكان قرب ازمير» مع هدف الوصول الى جزيرة ميتيليني اليونانية التي تسمى ايضا لسبوس قبالة الساحل التركي.
وتابع «دفعت الف يورو للذهاب الى اليونان. انطلقنا نحو منتصف الليل على متن مركب يسير بمحرك بطول 15 مترا مع 32 راكبا بينهم طفلان وسيدة حامل. بعضهم دفع 1500 يورو».
واضاف «لا احد على متن المركب كان يجيد قيادته. وعندما توقف المحرك في وسط البحر اتصلنا بالمهربين على هواتفهم المحمولة لكن لا جواب».
واستطرد «لحسن الحظ كان سوداني يحمل رقم هاتف هيئة تمكنا من اعطائها (معلومات عن موقعنا) خط العرض والطول، وانقذنا خفر السواحل اليوناني».
وحوالى الساعة الخامسة صباحا وصل بلال الى ميتيليني «انها اوروبا. وبالنسبة لي انها اجمل مدينة في العالم».
وروى ايضا «بقيت اسبوعا في مخيم احتجاز. جاء اناس من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (تابعة للامم المتحدة) ليشرحوا لنا حقوقنا بصفتنا مهاجرين سوريين. وذهبنا الى اثينا حيث كان بامكاننا ان نبيت بخمسة يورو الليلة لكنني شعرت بالعصبية لانه كان هناك الكثير من المهاجرين. ففكرت عندئذ بالذهاب الى باريس. فرنسا بلد متحضر وقيل لي ان السويد اكثر ترحيبا (باللاجئين) لكن بالنسبة لي باريس هي باريس».
وذهب بلال حينئذ الى تيسالونيكي شمال اليونان ثم توجه سيرا على الاقدام الى مقدونيا مع مجموعة من 15 شخصا.
وقال «دخلنا ليلا. وقد دلنا باكستاني على الطريق. مشينا احيانا حتى عشرين ساعة بشكل متواصل. عبرنا وديانا ومنحدرات. كان الامر شاقا. لقد نمت في غابة تحت المطر».
ثم تولت شبكة وصفها ب»المهربين» امر بلال ونقل سرا في شاحنة مع مهاجرين اخرين، خلال ثلاثة ايام عبر صربيا بدون مشاهدة المناظر التي مر بها.
وروى «عندما انزلونا من الشاحنة كنت ضائعا تماما، كنا في كرواتيا ورأيت لافتة تشير الى زغرب.. تفرقت مجموعتنا وبقيت مع رفيق سوري».
وتابع «لدى وصولنا الى لوبليانا في سلوفينا حاولنا اولا الذهاب الى النمسا لركوب القطار، لكننا اوقفنا على الحدود. احتجزونا ثلاثة ايام ثم سمحوا لنا بالذهاب محددين لنا موعدا غداة ذلك لنتقدم بطلب لجوء. بقي رفيقي بينما انا تابعت طريقي».
«كنت استعين ببرنامج تحديد الموقع الجغرافي (جي بي اس) على هاتفي الجوال وخارطتين. ثم نقلتني تاكسي الى محطة تريستي بايطاليا ب70 يورو. ومن هناك انتقلت بالقطار الى ميلانو».
«شاهدت احدى اولى المدن في الجانب الفرنسي وتدعى مودان، ووجدت باصا».
وتابع روايته قائلا «كان الثلج يتساقط في مودان. ذهبت الى مركز الدرك وقلت لهم انني هارب من الحرب وطلبت اللجوء. وكان تونسي محتجز يترجم من العربية. واعد عناصر الدرك تقريرهم واخذوا بصمات يدي. وعند منتصف الليل قالوا لي ان ارحل. طلبت منهم سجني خلال الليل لانه لم يكن لدي اي مكان اذهب اليه. تركوني انام في الزنزانة شرط ان ارحل عند الساعة الثامنة صباحا. وفي اليوم التالي اخذت القطار ووصلت الى محطة ليون في باريس في 18 شباط 2014».
وبحسب جمعية مايغرانتس فايلز للمهاجرين فان المعدل الوسطي للتعرفة التي يدفعها المهاجرون للمجيء من الحوض الشرقي للمتوسط الى اوروبا يقدر بالفي يورو. اما بلال فقد انفق «2250 يورو» من مدينته حلب للوصول الى باريس في ثلاثة اشهر.