آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

طهران وواشنطن تبحثان الاتفاق النهائي لـ "النووي"

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

اجرى وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأميركي جون كيري محادثات "مكثفة" أمس في جنيف على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني لكن رفض إيران تفتيش مواقعها العسكرية يشكل عقبة أولى.
وأعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بحسب التلفزيون الرسمي أن إيران ترفض قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات "تفتيش مواقعها العسكرية" واستجواب علمائها في اطار اتفاق حول الملف النووي الإيراني.
وهذا التصريح الذي أدلى به عراقجي قبل قليل من اللقاء بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف، يستعيد الموقف الذي عبر عنه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في 20 أيار(مايو). لكن عراقجي ميز قبل بضعة أيام بين تفتيش المواقع العسكرية والدخول اليها في اطار الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه حاليا.
وتجري القوى الكبرى منذ خريف 2013 مفاوضات مع إيران برعاية الاتحاد الأوروبي حول برنامجها النووي المثير للجدل الذي يسمم العلاقات الدولية منذ 2003، من اجل التوصل إلى وسيلة للسيطرة على أي طموحات ذرية لدى طهران مقابل رفع للعقوبات.
وبعد اتفاق مؤقت في تشرين الثاني(نوفمبر) 2013 واتفاق مبدئي في الثاني من نيسان(ابريل) 2015، بات أمام الاطراف مهلة حتى 30 حزيران(يونيو) لتوقيع اتفاق كامل ونهائي.
والتقى كيري وظريف اللذان يقودان هذه المفاوضات منذ اشهر في أحد فنادق جنيف صباحا في اجواء ارتياح أمام الصحفيين واحاط بالوزيرين وفداهما وممثلة الاتحاد الأوروبي هليغا شميت.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "بقي لنا شهر. اعتقد انكم ستشهدون تصعيدا" في حزيران(يونيو) الذي "سيكون شهرا مكثفا جدا". وأكد ان واشنطن حريصة على "موعد الثلاثين من حزيران(يونيو)" و"لا تفكر حاليا في تمديد" المفاوضات.
وكان مفاوضون من مجموعة 5+1 التي تضم القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) وإيران في فيينا هذا الاسبوع.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيفري راثكي "كنا واضحين منذ البداية: ونسعى الى اتفاق جيد وليس الى اتفاق كيفما كان"، مؤكدا ان واشنطن تعارض "تمديدا" للمفاوضات الى ما بعد نهاية حزيران(يونيو).
فقبل شهر من المفاوضات تحدثت إيران والدول الأوروبية هذا الاسبوع عن امكانية تمديد للمحادثات الى بداية تموز(يوليو).
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ان المفاوضات ستستمر "حتى الموعد المحدد وقد تتواصل بعد ذلك".
وصرح السفير الفرنسي في واشنطن جيرار ارو ان "مهلة حزيران(يونيو) قد تشهد مصير مهلة آذار(مارس) باتفاق يوقع بعد ايام"، ملمحا الى الاتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه في لوزان وابرم في الثاني من نيسان(ابريل) بدلا من 31 آذار(مارس).
وقال مصدر دبلوماسي غربي ان هذا اللقاء الجديد بين كيري وظريف في جنيف "يهدف الى التوضيح اذ ان الايرانيون سيقولون ما يستطيعون فعله وما لا يستطيعون والأميركيون سيشيرون الى ما هو ليس على ما يرام".
وفي الواقع تشكل قضية عمليات التفتيش الدولية للمواقع النووية بهدف ضمان الطابع المدني والسلمي للبرنامج الإيراني، أحدى النقاط الشائكة.
وتستبعد طهران التي نفت باستمرار رغبتها في امتلاك قنبلة ذرية أي تفتيش لمواقعها العسكرية باسم حماية مصالحها القومية. الا انها قد توافق على "دخول في اطار منظم" لخبراء اجانب بموجب البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي.
ويعتقد دبلوماسي غربي ان "كيري سيؤكد امام ظريف اهمية عمليات التفتيش هذه بالنسبة للقوى الست"، مؤكدا انها احدى النقاط الاساسية.
وشدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو امانو الذي سيطبق الاتفاق الذي يتم التوصل اليه، ضرورة ان تتمكن هذه الهيئة الدولية من دخول كل المواقع بما فيها المواقع العسكرية.
وكرر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الموقف نفسه محذرا من ان باريس "لن تقبل ابدا" باتفاق اذا لم يتم "التحقق" من "كل المواقع الايرانية بما فيها المواقع العسكرية".
وتتبنى فرنسا الموقف الأكثر تشددا بين دول مجموعة 5+1 وتخشى من ان تفرط الولايات المتحدة في تقديم التنازلات من اجل توقيع اتفاق تاريخي.
اما ادارة الرئيس باراك اوباما فتتعرض لضغوط من الكونغرس الجمهوري المعادي في اغلبيته لإيران وفرض الصيف الماضي حق النظر في النص النهائي.
ويثير اتفاق محتمل مع إيران قلق إسرائيل والدول الخليجية.
في الواقع وحتى اذا كانتا تنفيان ذلك، تبدو طهران وواشنطن في اوج تقارب بعد 35 عاما على قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما. لكن الخبراء يرون ان الخصمين ما زالا بعيدين عن تطبيع العلاقات بينهما وسيكتفيان بمواصلة مشاوراتهما السرية حول النزاعات الاقليمية مثل مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.