جراءة نيوز - عمان - أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة أن ما تتعرض له الأمة العربية وخاصة سورية اليوم هو مؤامرة تستهدف تفتيتها وفق اتفاق سايكس بيكو جديد وضرب المشروع القومي العربي الذي تشكل سورية حجر الأساس فيه.
وقال المطران حنا في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية إن أعداء الأمة العربية يستهدفون سورية بشعبها وجيشها ومؤسساتها بهدف إضعاف دورها العربي والإقليمي وتصفية القضية الفلسطينية ضمن الربيع الأمريكي على الأرض العربية من أجل ذلك يسخرون إعلاما تحريضيا مغرضا مسموما ومؤسسات تدعي الحرص على حقوق الإنسان.
واعتبر المطران حنا أن الذين اجتمعوا في تونس ليسوا أصدقاء لسورية بل هم جزء من المؤامرة عليها ومشهد بعض المسؤولين العرب وهم يدعون لتسليح المعارضة وقتل الشعب السوري كان مخزيا وبدل أن يطلقوا المبادرات للحوار والوفاق قاموا بصب الزيت على النار.
وأوضح المطران حنا أن الشعب الفلسطيني بغالبيته يقف مع الشعب السوري لأن سورية وقيادتها حملت دوما هموم الأمة العربية ودافعت عن القضية الفلسطينية وقلبها النابض القدس المحتلة وهو يساند الخطوات الإصلاحية التي تجري فيها وخاصة إقرار الدستور الجديد الذي أعلن بدء مرحلة جديدة من تاريخ سورية تقوم على التعددية والديمقراطية والحرية.
وقال المطران حنا رغم تقديرنا لمواقف بعض الدول الصديقة التي تقف مع سورية بعد أن أدركت خطورة ما يحاك ضدها والمنطقة العربية لكننا نراهن بالدرجة الأولى على الشعب السوري نفسه الذي هو من سيفشل في النهاية هذه المؤامرة بوحدته الوطنية ووعيه والدليل على ذلك النسبة الكبيرة من الشعب السوري التي استفتت على الدستور.
وأضاف المطران حنا إنني أدعو كل شرائح المجتمع السوري في الحكومة والمعارضة الوطنية وليس المسلحين المخربين المحرضين إلى الحوار والمشاركة الفعلية في بناء سورية القوية وسحب البساط من تحت أرجل المتآمرين الذين يريدون النيل من مكانة سورية وهيبتها والدور القومي البطولي الذي كانت تقوم به دوماً.
وأكد المطران حنا أن الأفضل والأجدى بالجامعة العربية بدل أن تكون جزءا من المؤامرة على سورية أن تكون جزءا من حل المشكلة وأن تسهم في جمع السوريين ودفعهم إلى الحوار.
القدس المحتلة-سانا