آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

العراق: الحشد الشعبي يرسل تعزيزات إلى الأنبار

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

بدأت فصائل مسلحة عراقية شيعية ارسال تعزيزات من عناصرها الى محافظة الانبار في غرب العراق اليوم الاثنين، غداة سقوط مركزها مدينة الرمادي بيد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بعد هجوم واسع استغرق ثلاثة ايام.
وتعد السيطرة على الرمادي ابرز تقدم للتنظيم في العراق منذ هجومه الكاسح في البلاد في حزيران/يونيو 2014، ونكسة لحكومة حيدر العبادي الذي اعلن في نيسان/ابريل ان "المعركة القادمة" لقواته ستكون استعادة الانبار التي يسيطر الجهاديون على مساحات واسعة منها.
وباتت الرمادي (100 كلم غرب بغداد) ثاني مركز محافظة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، بعد الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى، اولى المناطق التي سقطت في وجه الهجوم الجهادي قبل نحو عام.
وتزامن الهجوم في الرمادي مع تقدم لتنظيم الدولة الاسلامية وسط سوريا، حيث دخل الاطراف الشمالية لمدينة تدمر الأثرية وسط البلاد، قبل ان تتمكن القوات النظامية السورية من دفعه خارج حدود المدينة.
وامر العبادي مساء الاحد "هيئة الحشد الشعبي" الذي يشكل مظلة للفصائل المسلحة التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية، وغالبيتها شيعية، بالاستعداد للمشاركة في معارك الانبار، آمرا في الوقت نفسه قواته "بالثبات" اثر انسحابها من مراكز عسكرية مهمة في الرمادي.
ويأتي دخول قوات الحشد الشعبي الى المحافظة ذات الغالبية السنية، بعد اشهر من تحفظ سياسيين سنة ومسؤولين محليين حول مشاركة هذه الفصائل، مطالبين بدعم العشائر السنية المناهضة للتنظيم بالسلاح والعتاد.
وحمل هادي العامري، احد ابرز قادة الحشد الشعبي وزعيم "منظمة بدر" ذات الدور الواسع في الحشد، هؤلاء السياسيين مسؤولية سقوط الرمادي.
ونقلت عنه "قناة الغدير" التابعة لمنظمة بدر تحميله "ممثلي الانبار السياسيين مسؤولية سقوط الرمادي لانهم اعترضوا على مشاركة الحشد الشعبي في الدفاع عن اهلهم".
واعلنت فصائل عدة ان افواجا منها باتت موجودة في الانبار، لا سيما في محيط مدينة الفلوجة الواقعة ايضا تحت سيطرة التنظيم، وفي قاعدة الحبانية العسكرية، استعدادا للمشاركة في اي عملية لمحاولة استعادة الرمادي.
وقال المتحدث العسكري باسم "كتائب حزب الله" جعفر الحسيني، ان الكتائب ارسلت ثلاثة افواج الى الانبار، وتعتزم ارسال المزيد اليوم.
وقال لوكالة فرانس برس ليل الاحد "غدا ان شاء الله تستمر هذه التعزيزات باتجاه الانبار والرمادي حيث سيكون هناك اعلان بدء العمليات لتطهير الاراضي التي سيطر عليها داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم)".
واعلن التنظيم الاحد سيطرته على الرمادي بعد اقتحامه ابرز المراكز العسكرية فيها، لا سيما مقر اللواء الثامن ومقر قيادة عمليات الانبار، وانسحاب الغالبية العظمى من القوات الامنية من المدينة.
واستقبل العبادي الاحد الجنرال لويد اوستن، قائد القيادة الوسطى للجيش الاميركي التي يقع الشرق الاوسط ضمن مسؤوليتها، وبحث معه وضع الانبار والمساعدة الاميركية للقوات العراقية.
وشن التنظيم بدءا من مساء الخميس، هجوما واسعا في الرمادي التي يسيطر على احياء منها منذ مطلع 2014، معتمدا بشكل مكثف على العمليات الانتحارية التي اتاحت له التقدم بشكل سريع في المدينة.
واعلن مهند هيمور، وهو مستشار ومتحدث باسم محافظ الانبار صهيب الراوي، ان السلطات تقدر عدد ضحايا الهجوم بخمسمئة شخص على الاقل من المدنيين وعناصر القوات الامنية.
ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة في الانبار، ابرزها مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد). والمحافظة هي الاكبر في البلاد، وتتشارك حدودا طويلة مع الاردن والسعودية وسوريا.

موضع نزاع

وبموازاة ذلك قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الوضع في مدينة الرمادي غربي ما زال "متحركا وموضع نزاع"، وإن المعارك متواصلة هناك، متعهدة بدعم القوات العراقية لاسترداد المدينة في حال سقوطها.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم البنتاغون مورين شومان قولها "ما زلنا نراقب التقارير التي تتحدث عن وقوع معارك ضارية.. من المبكر جدا الإدلاء بتصريحات نهائية حول الوضع على الأرض في الوقت الراهن".

بدورها أكدت المتحدثة الأخرى باسم البنتاغون إليسا سميث في تصريحات نقلتها رويترز، أن مقاتلي تنظيم الدولة حققوا تفوقا في القتال بالرمادي، مشيرة إلى أن خسارة هذه المدينة لا تعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح التنظيم، غير أنها أقرت بأن حدوث ذلك سيمنحه "انتصارا دعائيا".

وقالت سميث إنه في حال حدوث ذلك، يتعين على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادة الرمادي فيما بعد، وأكدت مواصلة الولايات المتحدة تزويد هذه القوات بالدعم الجوي والمشورة.