
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
وافقت جماعة الحوثي اليمنية امس على هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام اقترحتها السعودية إلا أنها قالت إنها سترد على أي انتهاكات.
وكانت السعودية أعلنت الجمعة أن الهدنة قد تبدأ يوم غد إذا وافق الحوثيون عليها والتي ستسمح بوصول الإمدادات الغذائية والطبية التي يحتاجها اليمن بشكل كبير.
وقال الحوثيون في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «سنتعاطى بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها رفع تلك المعاناة والسماح للمساعدات والإمدادات والسفن بالتحرك بسلاسة من وإلى اليمن.»
وقال العقيد الركن شرف غالب لقمان المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين امس إن القوات اليمنية وافقت على الهدنة ولكن سترد على أي هجمات من الموالين لهادي في ساحة المعركة.
ويقول الحوثيون إن حملتهم تهدف إلى التغلب على متشددي تنظيم القاعدة المتمركزين في اليمن ويتهمون قوات هادي بدعم القاعدة.
وأضاف لقمان في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها فان الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك كحق مشروع وواجب مقدس دفاعا عن الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم والظالم.»
وقصفت طائرات لليوم الثاني على التوالي منزل صالح وهو طرف أساسي في الأزمة السياسية اليمنية حيث يقاتل موالون له في الجيش مع الحوثيين.
إلا أن صالح بدا وكأنه لم يتأثر ووقف أمام أنقاض مقره السياسي وانتقد السعودية في تصريحات بثتها قناة اليمن اليوم المملوكة له.
وقال صالح «هذا العمل عمل غير مبرر ومستهجن ضد الشعب اليمني وأنا واحد من الشعب اليمني... هذا العدوان أنا أستطيع أن أقول إنه عدوان جبان. تفضلوا على الأرض تحركوا وسنستقبلكم استقبالا رائعا.»
وقصفت الضربات الجوية العربية أيضا مخازن أسلحة في قاعدة عسكرية وقصرا رئاسيا في مدينة عدن الجنوبية مركز القتال المستمر منذ أكثر من ستة أسابيع وأثار مقاتلون جنوبيين تساؤلات بشأن الهدنة المقترحة.
وقال مقاتل من الموالين لهادي في المدينة «نشك في أن يلتزم الحوثيون بوقف اطلاق النار أو الهدنة لأنهم خرقوا مرارا التزامات سياسية أبرموها من قبل.»
وجاء قبول الحوثيين للهدنة يأتي في وقت نفذت فيه قوات سعودية ضربات جوية واطلقت نيران مدفعية وعشرين صاروخا على الأقل على محافظة صعدة معقل الحوثيين على حدود السعودية الجنوبية.
ودعت الرياض المدنيين إلى إخلاء صعدة في خطوة أثارت انتقادات من الأمم المتحدة.
وقال يوهانيس فان دير كلاوف منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن في بيان «القصف العشوائي للمناطق السكنية سواء بتحذير مسبق أو بدونه يتنافى مع القانون الانساني الدولي.»
وأضاف «الكثير من المدنيين محاصرون فعليا في صعدة وغير قادرين على استخدام وسائل النقل بسبب نقص الوقود. استهداف محافظة بأكملها يعرض عددا لا يحصى من المدنيين للخطر.»
وتزايد القلق الدولي إزاء الوضع الانساني في اليمن بعد أن قتلت الضربات الجوية 1300 شخص ودفعت سكانا إلى الفرار من ديارهم ودمرت البنية التحتية مما أدى إلى نقص في الغذاء والدواء والوقود.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن سفينة مساعدات إيرانية ستبحر إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر الواقع تحت سيطرة الحوثيين امس في خطوة من المرجح أن توقفها قوات التحالف بقيادة السعودية.
وتنفي إيران تسليح الحوثيين إلا أن الدول الخليجية العربية السنية تعتقد أن إيران تستخدم جماعة الحوثي الشيعية لكسب موطأ قدم في شبه الجزيرة العربية.
ورحب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بقبول الحوثيين للهدنة وقال إنه يأمل أن يؤدي ذلك إلى محادثات سياسية.
وكتب على حسابه على تويتر «استجابة الحوثيين لعرض الهدنة مهم. ادراكهم أنهم مكون من نسيج يمني متنوع لا أداة نفوذ إقليمي ضروري للخروج من الامتحان اليمني العسير.»
وكان صالح والحوثيون طلبوا إجراء حوار سياسي برعاية الأمم المتحدة إلا أن خصومهم يقولون إن عليهم تقديم تنازلات ودعوهم إلى انهاء تقدمهم العسكري صوب عدن وجنوب اليمن.
ومع تأجج القتال قال صالح إن التدخل الخارجي يفشل وإن المصالحة لا يمكن أن تحدث إلا من الداخل.
وقال «ابحثوا لكم عن حل للخروج من مستنقع القتل والتدمير للشعب اليمني.. لا توغلوا في شرب الدم اليمني. دعونا نحل خلافاتنا.»
من ناحية ثانية قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إنه «مـا كـان للمملكة مـن غرض في (عاصفة الحزم) سوى نصرة اليمن»، و»التصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية، لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة».
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل، مستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة، امس، في حفل افتتاح الدورة الـ 22 للمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الاسلامي في مقر الرابطة بمكة المكرمة، ونشرت نصها وكالة الأنباء السعودية.
وقال العاهل السعودي، في كلمته، إنه كانت هناك محاولة لتحويل اليمن إلى «قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية، لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، وتحويلها إلى مسارح للإرهاب والفتن الماحقة والصـراع الدامي، على غرار ما طال بعض الدول الأخرى»، مشيرا إلى انه تم التصدي لتلك المحاولة عبر «عاصفة الحزم».
وحذر العاهل السعودي في كلمته من «توظيف الطائفية المقيتة لتحقيق أطماع سياسية دنيوية»، معتبرا هذا الأمر «من الخطر الأعظم الذي يهدد أمتنا الإسلامية».
وقال في هذا الصدد: «من الخطر الأعظم الذي يهدد أمتنا الإسلامية أيضاً، توظيف الطائفية المقيتة لتحقيق أطماع سياسية دنيوية، لاعلاقة لها بنصرة الدين والأمة، وإنما تستهدف العدوان على الغير والاستحواذ على حقوقه بالاستقواء والمبالغة، على نحو ما شاهدته دولة اليمن مؤخراً.».
وبين أنه «في مواجهة هذا الخطر، وبعد أن استنفذت كل السبل السليمة لرأب الصدع في اليمن الشقيق، وإيقاف العدوان على شرعية الدولة هبت المملكة العربية السعودية–ومن تضامن معها من الدول في عاصفة الحزم–لتلبية نداء الواجب في إنقاذ اليمن وشعبه الشقيق».
وبين أن التحالف هب لإنقاذ اليمن « من فئة تغولت فيها روح الطائفية فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية، وعصف بأمنه واستقراره، وأخذت تلوح بتهديد دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية».
وأشار إلى أن تلك الفئة ( في إشارة للحوثيين دون أن يسمها) قامت بهذا «بدعم من جهات خارجية، تسعى لتحقيق أطماعها في الهيمنة على المنطقة وزرع الفتن فيها، دون مراعاة لما يربطها بدول هذه المنطقة وشعوبها من أخوة إسلامية، وقوانين وأعراف دولية»، في إشارة إلى إيران دون ان يسميها.
وتابع: «وازداد استقواء هذه الفئة بتآمر جهات يمنية داخلية، نقضت ما سبق أن عاهدت عليه ( في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح دون أن يسميه)، من الالتزام بمقتضيات المبادرة الخليجية، التي كان فيها المخرج لهذا البلد الشقيق، من حالة الانسداد ودوامة الصراع الذي كان يمزقه.»
وأكد أنه «مـا كـان للمملكة مـن غرض في عاصفة الحزم–التي لقيت تأييداً عربياً وإسلامياً ودولياً واسعاً–سوى نصرة اليمن الشقيق».
وأردف: « والتصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية، لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، وتحويلها إلى مسارح للإرهاب والفتن الماحقة والصـراع الدامي، على غرار ما طال بعض الدول الأخرى».
وأشار إلى أن «هذه المحاولة المقيتة في اليمن، وإن كنا على ثقة تامة–بحول الله ونصرته للحق–بأنها لن تبلغ شيئاً من أهدافها، أمام صرامة دولنا ويقظة شعوبنا، إلا أن الخطورة التي تكمن في دوافعها والجهات التي تقف وراءها، تستوجب عدم السكوت عليها أو التساهل في مواجهتها.».
ودعا علماء الأمة الإسلامية «أن يكثفوا جهودهم للتوعية بخطر هذه الفئات الضالة، وأهدافها التآمرية على الأمة، ويشددوا في التحذير من بذور الشر والفساد، التي تفتك بالأوطان الإسلامية من داخلها.»
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة