
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
تطوق القوات العراقية مدينة تكريت التي يسيطر عليها تنظيم داعش وتحاذر في مواجهة اعمال القنص والعبوات الناسفة، من التسرع لانجاز عمليات الاقتحام للمرحلة الاخيرة من استعادة المدينة.
وتقدمت هذه القوات تباعا لاستعادة بلدات وقرى محيطة، ودخلت الاربعاء حي القادسية في شمال تكريت ، الا انها تتريث في اقتحام باقي احياء المدينة الواقعة عند ضفاف نهر دجلة.
وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في زيارة ميدانية له الى محافظة صلاح الدين اليوم ان القوات «شرعت في الصفحة الثانية» من الخطة.
اضاف «الوقت حقيقة ليس مهما امام الخسائر التي قد تتكبدها القوات. نحن حريصون جدا على ان تكون خسائرنا اقل ما يمكن، والوقت بيدنا. نحن اصحاب المبادرة».
ولم تقدم السلطات حصيلة لخسائرها منذ بدء العملية، وهي الهجوم الاكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مناطق واسعة في البلاد في حزيران.
الا ان العديد من الجثث تنقل بشكل شبه يومي من مناطق القتال نحو بغداد او مدينة النجف المقدسة جنوب العاصمة، حيث يدفن غالبية المقاتلين الشيعة الذين يحملون السلاح الى جانب القوات الامنية.
ويستخدم التنظيم تكتيك العمليات الانتحارية والعبوات الناسفة وعمليات القنص، لمواجهة القوات التي تتقدم لاستعادة تكريت.
وقال اللواء الركن في الشرطة بهاء العزاوي «لا نريد ان نتسرع لاننا نريد تفادي وقوع خسائر»، وذلك خلال جولة في قرية البو عجيل، والتي يمكن منها رؤية تكريت في الجانب الآخر من النهر.
اضاف «تكريت مطوقة من كل الجهات».
ويرى محللون ان معركة تكريت اختبار لقدرة القوات والمسلحين الموالين لها، على شن عملية عسكرية لاستعادة الموصل التي شهدت انهيارا لقوات الامن خلال هجوم حزيران.
واكد العبيدي اليوم مشاركة ابناء عشائر سنية من تكريت في المعارك.
وقال «ما لفت انتباهي وكان علامة ايجابية مفرحة، التقيت بعدد من المقاتلين، كان عددهم يتجاوز 250 هم جميعا من ابناء مدينة تكريت وكانوا ملتحمين مع اخوانهم من الحشد الشعبي من ابناء المحافظات الاخرى العراقية»، في اشارة الى المقاتلين الشيعة، ومعظمهم من الجنوب.
اضاف الوزير، وهو سني من الموصل، «هذه حالة مفرحة وترسل رسائل ايجابية جدا الى الشعب العراقي وترفع من معنويات القوات الامنية».
كما نوه رئيس الوزراء حيدر العبادي بقتال سنة وشيعة جنبا الى جنب.
وقال خلال خطاب في الجامعة التكنولوجية في بغداد «افضل الانتصارات التي حققناها اليوم هو وحدتنا من اجل الوطن ودحر الارهاب».
اضاف «بوحدتنا نحقق الانتصار، وهذا المثال الرائع اليوم في صلاح الدين، وفي الانبار»، في اشارة الى اكبر محافظة عراقية، والواقعة بمعظمها تحت سيطرة المتشددين.
وشن المتشددين الاربعاء هجوما كبيرا في مدينة الرمادي، مركز الانبار، شمل تفجير 12 عربة مفخخة، سبعة منها على الاقل يقودها انتحاريون.
من ناحية ثانية قال الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا 13 ضربة جوية على مقاتلي داعش في العراق منذ ساعة مبكرة من يوم الأربعاء.
وأضاف بيان صادر عن قوة المهام المشتركة امس إن خمسة من الضربات أصابت مركبات وحفارات لتنظيم داعش قرب تكريت وثلاث ضربات جوية أصابت وحدات تكتيكية ومركبة قرب الفلوجة.
وتابع البيان إن قوات التحالف لم تنفذ أي ضربات في سوريا خلال تلك الفترة.
على صعيد اخر قتل 40 ضابطا وجنديا عراقيا، امس في تفجير نفق حفره عناصر تنظيم داعش تحت مقر عسكري للجيش شمال الرمادي، مركز محافظة الأنبار العراقية.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، ، إن «عناصر تنظيم داعش حفروا نفقا تحت الارض يبلغ طوله 1500م، واستطاعوا الوصول من خلاله إلى أسفل أحد المقرات العسكرية لقطاعات الجيش في منطقة البوذياب شمال الرمادي».
وأضاف كرحوت، أن «حفر النفق استغرق 30 يوميا باستخدام وسائل ومعدات حديثة ومن ثم قاموا بتفخيخه بواسطة 300 عبوة ناسفة محلية الصنع وتفجيره ما تسبب في مقتل 40 ضابطا وجنديا، وإلحاق اضرار مادية كبيرة بالمقر العسكري».
وعلى صعيد آخر، نفي قائد عمليات الانبار (تابعة للجيش)، اللواء الركن قاسم المحمدي، قيام طيران التحالف الدولي بقصف المقر العسكري للجيش.
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن نواب عراقيين أن طيران التحالف الدولي قصف مقرا للجيش العراقي في محافظة الانبار، مما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود.
من جانبة قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن قوات بلاده تقاتل تنظيم «داعش» لأول مرة في عدة جبهات وتنتصر في جميعها دون مساندة من أي طرف.
وجاء حديث العبادي في كلمة له خلال وقفة تضامنية مع القوات العراقية في الجامعة التكنولوجية ببغداد بعد ساعات من إعلان مسؤولين عراقيين استعادة السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من تنظيم «داعش».
وقال العبادي إن «أهم انتصار حققناه هو وحدتنا في الدفاع عن الوطن والمقدسات ودحر الإرهاب ومن يريد الشر بالعراق».
وأضاف أن «تلاحم القوات الأمنية مع المواطنين يمثل خير دليل على وحدتنا، وأن الانتصارات والإنجازات تحققت بأيدٍ عراقية».
وتابع: «نرحّب بأي جهد دولي لمحاربة داعش التي لا تهدد العراق لوحده، إنما دول الجوار والمنطقة والعالم، فوقوف العالم معنا هو لإدراكهم خطر داعش، ونحن لا نقبل بالتدخل بالشؤون الداخلية، ولا نرضى بالتجاوز على السيادة الوطنية».
ومضى قائلا: «لأول مرة، نقاتل داعش على عدة جبهات وننتصر فيها جميعا بتنسيق وجهد عراقي بالكامل، ونقوم في نفس الوقت بمواجهة التحدي الاقتصادي الذي سنتجاوزه بنجاح».
وأكد العبادي على أن «تحرير الموصل من الدواعش سيكون على أيدينا»، مشيرًا إلى «محاولة البعض عرقلة تقدم القوات العراقية عبر إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والعرقية».
وأضاف: «أصدرنا توجيهات صارمة لمعالجة هذه الحالات لجميع القيادات الأمنية والحشد الشعبي التي هي منظومة أمنية ضمن المؤسسة الأمنية العراقية وتمثل حالة التلاحم بين المواطن وقواتنا الأمنية». وقال العبادي إن «هناك تزويرًا للحقائق في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، فأبناء تكريت والعلم وبقية المناطق رحبوا بقواتنا الأمنية واستقبلوهم بالترحيب والأهازيج». ووجّه رئيس الوزراء التحية إلى القوات الأمنية و»المجاهدين»، في إشارة الى المسلحين الشيعة، كما وجه التحية إلى «الأمهات اللواتي نذرن أبناءهن من أجل الوطن ودحر الإرهاب»
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة
ترامب يهدد فنزويلا: التحرك على الأرض سيبدأ قريبا جدا
وفاة 7 فلسطينيين بغزة بسبب المنخفض الجوي
الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام