
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
بعد مرور شهرين كاملين على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم "الدولة"، عبّرت زوجته، المهندسة أنوار الطراونة، عن فخرها باستشهاد زوجها، ما دام أنه "ذهب للدفاع عن الوطن والأمة"، على حد قولها.
اللحظات الأخيرة
واستذكرت المهندسة الطراونة اللحظات الأخيرة التي كانت بينها وبين زوجها قبيل إقلاع طائرته الحربية باتجاه مدينة الرقة السورية، لضرب أهدافٍ تابعة لتنظيم "الدولة"، فتقول: "كانت مهمة معاذ قبيل صلاة الفجر، في ذلك اليوم الذي سقطت فيه طائرته وتم أسره بتاريخ 20104/12/24"، وأضافت: "اتصل بي معاذ لكي أقوم بتأدية صلاة الفجر، وأخبرني أنه صلى ركعتي استشهاد لله، وأخبرها أنه دعا وابتهل إلى الله بأن يحفظهما، كما دعا الله ألا يكون في رقبته دم مسلم أثناء مهمته الحربية".
وعن مواقف معاذ في حياتهما القصيرة المشتركة، إذ إنه تزوج قبيل أسره بخمسة شهور فقط، قالت الطراونة: "أذكر أن معاذاً غضب مني مرة واحدة فقط، حينما ذهب إلى عمله في سلاح الجو، دون أن تضع له القرآن الكريم في جيب الملابس الخاص به"، لتؤكد في أثناء حديثها لنا عن التزامه الديني بشكلٍ ملفت، من خلال محافظته على صلاة الفجر وجميع الصلوات في المسجد، إذ إنه "دائماً ما كان يوقظني لتأدية صلاة الفجر".
موقف الأردنيين خفف مصابنا
وحول انطباعاتها عن موقف الشعب الأردني مع معاذ في أثناء فترة أسره، وأيضاً بعد إعدامه، أفادت أن "موقف الشعب الأردني وكذلك العربي مع معاذ، خفف من مصابنا كثيراً، وشعرنا أن معاذ لا يخصنا وحدنا، وإنما يخص كل مواطن أردني في هذا البلد"، وقالت: "لا أعلم ما الذي فعله معاذ في حياته حتى تقف جميع أطياف الشعب الأردني معه هذه الوقفة المشرفة"، متمنية أن "يشفع لها معاذ في الجنة".
وعن كيفية سماعها بخبر إعدام زوجها على يد تنظيم "الدولة"، قالت زوجة معاذ: "الحقيقة أنا سمعت بخبر استشهاده من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلنوا أن تنظيم "داعش" بث شريطاً مصوراً يظهر فيه إحراق زوجي وهو حي".
وكان تنظيم "الدولة" قد أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة بعد سقوط طائرته الحربية فوق مدينة الرقة السورية حيث معقل التنظيم، وأعلن حينها عن دخول التنظيم في مفاوضات مع السلطات الأردنية للإفراج عنه مقابل الإفراج عن المعتقلة العراقية المحسوبة على التنظيم ساجدة الريشاوي، إلا أن كل المحاولات باءت بالإخفاق، ليكشف التنظيم بعد نحو 40 يوماً على أسر معاذ عن شريط مصور يظهر الطيار الأردني داخل قفص حديدي بزي الإعدام، وهو ينتظر ألسنة اللهب التي أشعلها أحد أمراء التنظيم لتحرق جسد الطيار الأردني بشكلٍ كامل لتجعله جثة متفحمة، ما أثار ردود فعل غاضبة على كل المستويات المحلية والدولية.
والد الطيار يتحدث
أما صافي الكساسبة، والد الطيار معاذ، فقد تحدث بإسهاب عن حياة نجله منذ نشأته في قرية "عي" في مدينة الكرك جنوبي الأردن، وقال : "ابني معاذ تربى في المساجد منذ نعومة أظافره، ترعرع فيها منذ حداثة سنه، وهو ملتزم تماماً في الصلاة بالمسجد ويشهد له سكان المنطقة بذلك، ويعرفون عنه حسن الخلق والالتزام الديني الكبير".
وتابع أنه كان محافظاً على صوم يومي الاثنين والخميس، وكان باراً بوالديه، ولا أذكر أنه أغضبني أو أغضب والدته، مشدداً على أنه "راضٍ تماماً" عن نجله، الذي يعتبر بالنسبة له ولداً لكل أردني وأردنية، بل هو ابن لكل مسلم ومسلمة في هذا العالم، معرباً عن فخره بمعاذ الذي "بقي واقفاً رافع الرأس حتى خارت قواه نتيجة حرقه حياً".
الدولة ثأرت لمعاذ
وحول ما قامت به القوات المسلحة الأردنية، تحديداً سلاح الجو الملكي، بضرب معسكرات ومواقع لتنظيم "الدولة" بعد إعلان نبأ إعدام معاذ، قال صافي الكساسبة: "الدولة والجيش اعتبروا معاذ ابنهم، وهم أخذوا الثأر من قتلته لكل الأردنيين وليس لعائلة الكساسبة أو ذويه فقط"، مؤكداً أنه كان قد طالب السلطات الأردنية بدك معاقل تنظيم "الدولة" رداً على إعدام ابنه، موضحاً في الوقت عينه أن ما تم من طلعات جوية لسلاح الجو الملكي، ما هو إلا جزء بسيط من دم معاذ لأن استهدافه يعني استهداف الوطن، ويجب إنهاء ما يسمى بـ"داعش".
وختم والد الطيار معاذ بالقول: "الله أراد أن يختبر صبرنا، بأن أصبح معاذ أولاً أسيراً لا نعلم عنه شيئاً، وصولاً إلى الطريقة التي أعدم فيها"، موضحاً "أن ما تبقى لديه من أولاد، وهم ثلاثة، هم مشروع شهادة للدفاع عن الأردن وأهل الأردن والوطن، الذي وقف وقفة رجل واحد خلف معاذ وذويه"، على حد قوله.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قد قال في وقتٍ سابق، معلقاً على طريقة إعدام الكساسبة: " تنظيم "الدولة" حاول من خلال نشر فيديو إعدام الطيار معاذ أن يدخل الخوف قلوب الأردنيين، لكن سارت الأمور بعكس ما يريد التنظيم".
الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه
العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي
تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة
المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟
الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع
النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟
المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن
محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية