آخر الأخبار
  "الأرصاد" : طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت   تقرير المحاسبة: جرافة "الكرك" تسافر للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "معطلة" في واقعة غريبة   منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين   تحديد موعدي شهري شعبان ورمضان فلكيا   حاويات ونقاط جمع نفايات لوقف الإلقاء العشوائي في المحافظات   ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة   الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي   "وزارة التربية" تصدر تعليمات حاسمة لطلبة التكميلي وتحدد آليات الدخول للامتحانات   المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية   نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى   33328 طالبا يبدأون أول امتحانات تكميلية التوجيهي السبت   أمطار غزيرة وثلوج كثيفة في عدد من الدول العربية نهاية الأسبوع .. تىفاصيل   ابو علي: مباشرة صرف الرديات الاحد واستكمال صرف الـ 60% المتبقية خلال الاشهر الاولى من 2026   تنويه هام من التنفيذ القضائي الى جميع المواطنين   وفاة 3 أطباء أردنيين .. اسماء   وزير الداخلية يتفقد الأعمال الإنشائية في جسر الملك حسين   الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه   العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي   تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة   البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط

السفارة الامريكية تلعب بالنار في هذا البيان

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

من حق السفارة الامريكية ان تحافظ على رعاياها او تجنبهم اي مخاطر قد يتعرضون لها، ولكن ان تنشر بيانا تحذر فيه الاردنيون من الذهاب الى المولات ومراكز التسوق في ظل تهديدات داعش الارهابية للاردن فهذا ليس تطاول فقط على السيادة وانما ضرب مباشر للاقتصاد الوطني وخدمة مجانية لايصال الارهاب الى هدفه.
وطبيعة  العمل الدبلوماسي بانه اذا كان للولايات المتحدة معلومات لها علاقة بتهديد امن الاردن ان تضعها بين يدي اصحاب القرار عبر القنوات الرسمية اذا كانت فعلا حريصة على امننا الوطني، لان الهدف يكون ان يبقى المواطن يشعر بالامن والامان وذلك بمحاصرة المعلومة وتتبعها وتعزيز التشديدات الامنية التي تحول دون تنفيذ اي مخططات ارهابية اذا كانت موجودة فعلا.
ولكن ان تصدر السفارة بيانا تحذيريا ومباشرا للاردنيين من ان زيارة المولات ومراكز التسويق يهدد حياتهم، فهذا يدفع للتساؤل عن المستفيد من نشر مثل هذه التنبيهات، في دولة يشهد لها القاصي قبل الداني بقوة اجهزتها الامنية والعسكرية في حفظ الامن وخاصة في التعامل مع الارهاب ومفخخاته وقنابله العمياء.
والاردنيون يعون تماما تداعيات الحرب التي طلبوا من جلالة الملك عبدالله الثاني شنها على الارهابيين وانهم سيكونوا اهدافا مباشرة لتلك العصابات السوداء خاصة بعد همجية ووحشية قتل الشهيد الطيار معاذ الكساسبة. 
كما انهم، اي الاردنيون، يدركون تماما ان مثل هذه المولات او مراكز التسوق هي اهداف هذه العصابات الجبانة، الا ان ذلك لا يمنعهم من الذهاب اليها بكل طمأنينة وسكينة لثقتهم باجهزتهم الامنية وثانيا لايمانهم بما كتب الله لهم.
ولذلك لا نعرف اذا كانت السفارة الامريكية التي تطرح بلادها دوما نفسها صديق استراتيجي للاردن على علم بهذه المعنويات التي لا نبالغ اذا قلنا ان الاردنيين عند " ساعة الجد" بانهم سيحجون الى المولات ومراكز التسويق.
لا ننكر ان بيان السفارة الامريكية له اثر سلبي على المولات في ساعات مساء امس الاربعاء. فقد بلغ احكيلك بان احد المولات الكبرى لم يزد فيه عدد الزوار عن 60 شخصا بعد ما ورد في بيان السفارة الامريكية، ولكن بيان الامن العام الذي اكد ان كل شيء تحت السيطرة، وسرعان ما عادت الامور الى طبيعتها.
والبيان الذي لن تعتذر عنه السفارة الامريكية بكل تأكيد، لم يزد الاردنيين الا ثقة ببواسل قواتهم المسلحة واجهزتهم الامنية، كما ان ما غاب عنه الاجراءات الامنية المحاطة بها المولات لا سيما تلك التي لا يعرفها الا اصحاب الاختصاص والساهرون على حماية امننا وتعزيز استقرارنا.
كل من يعيش على هذه الارض، يشكر الله دوما على نعمة الامن والامان، فهذه الحالة ليست شعارا او دعاية سياسية بقدر انها حقيقة تقر بها كل الهيئات الدبلوماسية الشقيقة والصديقة في الاردن، والتي اعضاؤها من اهم رواد تلك المولات ومراكز التسوق.
اما الاردني فاذا كان في الميدان خطرا يهدد حياته فانه واثق بان اجهزته الامنية ستطلق تحذيراتها له لحمايته والحفاظ على حياته لان منهجها التي استقته من رحمة الهاشميين بان الانسان اغلى ما نملك.وهو الامر الذي ينسحب على ضيوفه الدبلوماسيين ورعايا الدول الاخرى المقيمين على الاراضي الاردنية.
ما يجب على الجميع ان يعرفه تماما عند التعامل مع الاردن واهله، بانه " لا تلعب مع الاردني "، فحياته رخيصة في سبيل الدفاع عن دينه وعروبته ووطنه والحفاظ على كرامته، فهو يملك روحا لا يملكها الاخرون، والدليل " ساعات المحن".
 وسؤالنا، ماذا سيكون رد واشنطن لو ان السفارة الاردنية اصدرت مثل هذا البيان في الولايات المتحدة الامريكية، خاصة بعد ان اقتنع العالم بمصداقية قيادتها في عمان بمحاربة الارهاب واجتثاثه؟.