
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
رغم أن منخفض 'جنى' حلّق بجناحيه فوق المنطقة بأكملها إلا أنه خصّ منزل المواطن حمادة الحزين بأضرار سخيّة فأصابت صاعقة البرق طفلته 'فرح' بجراح حرجة، ودمر سقف المنزل وقلب محتوياته رأساً على عقب .
يتسلل الضوء من ثقب كبير في سقف الحجرة ملامساً فراش 'فرح' (7سنوات) الذي تبعثرت فوقه بقايا الحجارة التي انهارت فوقها وأصابتها بنزيف حاد في بطنها ألزمها المستشفى لضمان مراقبة حالتها الصحية.
وضربت صاعقة كهربية في ساعة مبكرة من فجر اليوم منازل عائلة 'الحزين' غرب قرية الزوايدة ما أدى لتدمير عدة منازل وإصابة الطفلة جنة بجراح حرجة.
أسلم 'حمادة' عينيه للنوم بعد أن اطمأن إلى خلود أطفاله الخمسة للنوم في ليلة اشتدت فيها الرياح واخترق فضاءها صواعق الرعد والبرق غير المعتادة.
بعد صوت انفجار عنيف طارت ألواح 'الصفيح' التي تغطي حجرات المنزل وصرخت طفلته 'فرح' فهرع مسرعاً لحجرتها فوجدها غارقة في دمائها .
يقف 'حمادة' بجوار فراش الطفلة المصابة: 'كانت نائمة هنا في هذه الحجرة مع شقيقها فلما صرخت توجهت فوجدتها تنزف من بطنها وهذه الحجارة فوقها، فاتصلت بالإسعاف والدفاع المدني ونقلناها للمستشفى'.
وتبدو الطفلة 'مرح' (8 سنوات) منشغلة بهدهدة شقيقتها الرضيعة حتى تأوي للنوم في سريرها بعد أن عاشت ليلة صعبة فاقت قدرتها على استيعاب الموقف.
تستجمع 'مرح' تفاصيل الحادثة وتتابع: 'انهارت الحجارة فوق أختي فرح وطار السقف، فسالت الدماء منها، واتصل أبي بالإسعاف ونقلوها للمستشفى'.
ولا زالت 'فرح' ترقد في مستشفى الشفاء بغزة بعد أن قرر الأطباء ضرورة بقائها تحت المراقبة الطبية في المستشفى لأن النزيف أدى لتدهور حالتها بعد إصابتها برضوض في جسدها النحيل.
على فوهة الحي أصابت الصاعقة منزل المواطن 'أشرف الحزين' وأدت لدمار واسع في ممتلكاته لكن لطف الله هو من حال دون مقتل أطفاله؛ كما يقول.
فارق النوم عيني 'أشرف' فلم يطمئن لاشتداد الرياح فلم يأوِ للفراش، وبقي طوال الليل متنقلاً بين الحجرات وباحة المنزل التي اختار لهم المبيت فيها بدل حجرتهم المجاورة.
يقول أشرف: 'بعد البرق سمعت رعدا شديدا كأنه انفجار أو قصف طيران لم أسمعه في حياتي، فقالت زوجتي لابد أن نهرب لأن شيئا وقع على السقف فهربنا جميعاً فإذا بالحجارة تتطاير وتدمر سقف ومحتويات المنزل'.
وصل لهاتف أشرف اتصال على هاتفه النقال من أحد جيرانه يطمئن على أحواله بعد مشاهدته كتلة من النار تهبط فوق سقف البيت، فهم فيما بعد أنها صاعقة البرق.
أدى نزول الصاعقة لتطاير ألواح 'الصفيح' و'الأسبست' من منزل 'أشرف' وابن عمه 'حمادة' وعدة منازل مجاورة، حيث لم ترحم أيضاً أشجار الزيتون في الجهة الخلفية؛ فاختطفت سيقانها الغليظة.
فزع سكان الحي بأكمله، وبعد أن نقلت عربة الإسعاف الطفلة 'فرح' للمستشفى بدأت طواقم الدفاع المدني تسلّط الأضواء الكاشفة على الزوايا المتضررة من الصاعقة.
ويقول فادي الحزين صاحب أحد المنازل المتضررة: 'لم يكن الضرر في منزل والد فرح وأشرف فحسب؛ فألواح الصفيح والحجارة طارت من فوق منزلي ودمرت حجرات النوم في منزل أخي وأقاربي'.
يشير بسبابته لدراجة نارية ترقد صامتة قرب الجدار مؤكداً أن الخسائر كانت مادية بدرجة كبيرة، وأهمها بالنسبة إليه وسيلته في المواصلات التي أضرت بها الحجارة المتطايرة.
وتستقبل منذ ساعات الصباح عائلة 'الحزين' الزوار من مندوبي المؤسسات الإنسانية والجيران للاطمئنان على حالهم، لكن فضولهم كالعادة يدفعهم لرؤية مكان إصابة الطفلة 'فرح' وآثار صاعقة البرق الشهيرة،وفقا لما أورده المركز الفلسطيني للإعلام.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة