
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
يتنفس الاردنيون الصعداء مع بدء العد التنازلي لمهلة الـ 24 ساعة التي حددها تنظيم الدولة الاسلامية 'داعش' للاردن من اجل الافراج عن السجينة الارهابية ساجدة الريشاوي مقابل الافراج عن الرهينة الياباني لدى التنظيم الارهابي ، مهددا في حال انقضاء المهلة دون الافراج عن الريشاوي بقتل الطيار الاردني الاسير معاذ الكساسبة في مناورة وصفها مراقبون بالقذرة.
قيام داعش بربط الرهينة الياباني بالارهابية ساجدة الريشاوي التي تسببت بقتل العشرات من الاردنيين في احداث الاربعاء الاسود عام 2005 ، اثار العديد من التساؤلات حول مآرب التنظيم الخفية من ذلك الربط العجيب، لاسيما ان التنظيم تجاهل الاسير الاردني واكتفى باستخدامه كورقة ضغط لابتزاز الدولة الاردنية في صفقة لا ناقة لها فيها ولا جمل.
مراقبون يقرؤون في مهلة داعش محاولة لضرب عصفورين بحجر واحد، الاول يكمن في حرق ورقة الريشاوي التي يستخدمها الاردن في مفاوضاته غير المباشرة مع التنظيم للافراج عن الكساسبة بقصد ضمان تحقيق مكاسب اكثر ثقلا بالنسبة للتنظيم ، وثانيا اثارة الفتنة والقلاقل في الداخل الاردني كوسيلة ضغط جديدة على المملكة .
ومع قرب انتهاء المهلة، تجد الدولة الاردنية نفسها محاطة بمروحة من الضغوطات على الصعيديين الداخلي والخارجي، فبينما يضغط داعش ويمارس ابتزازا رخيصا بالتهديد بقتل الكساسبة، تضغط اليابان بدورها على المملكة من اجل الرضوخ للابتزاز الداعشي في سبيل الافراج عن الرهينة الياباني، الا ان اسوء ما لم تتوقعه الدولة الاردنية هو الضغط الذي يحاصرها داخليا من خلال ردود فعل غير مسؤولة لبعض الجهات الشعبية والاعلامية اضعفت - دون قصد بالتأكيد - من موقف الدولة وتحاول ان تجر الاردن نحو الرضوخ للتنظيمات الارهابية.
ولا يحسد صناع القرار في البلاد على الظرف غير المسبوق الذي وجدوا انفسهم فيه، اذ عليهم اليوم وخلال ساعات معدودة اتخاذ اخطر قرار قد يقدم مسؤول على اتخاذه بصرف النظر عن طبيعة القرار ، فان هم رضخوا لتهديد التنظيم الارهابي وقاموا بتسليم الريشاوي فيكونوا بذلك تنازلوا عن حق عشرات الشهداء من الاردنيين الذين راحوا ضحية تفجيرات الفنادق المشؤومة دون مقابل ذو قيمة بالنسبة للاردنيين ، لاسيما ان الطيار سيبقى اسيرا لدى التنظيم ، اما ان رفضوا تنفيذ طلبات داعش فيعني ذلك التضحية بالطيار الكساسبة وحينها سيكون التنظيم حقق مكسبا بزعزعة الاستقرار الداخلي لاسيما في الكرك وهو ما خطط له داعش ومن يدعمه من دول واطراف خارجية تهدف للنيل من الاردن واستقراره.
قلنا، موقف لا يحسد عليه صناع القرار، فقد نجح التنظيم الارهابي في زجهم بين كفي كماشة ، وفيما كانت الدولة تراهن على وعي الاردنيين في مثل هذه الظروف الحرجة، أمطرنا البعض بتنظيرات ومزايدات اشبه ببطولات دونكيشوتية اضعفت من موقف الدولة وخدمت المخطط الداعشي باثارة الفتن والقلاقل والفوضى ، بل ان البعض اخذ يهدد الدولة بالويلات في حال لم تستجب للابتزاز الداعشي.
ما نطلبه من الاردنيين بوضوح، الوقوف خلف الدولة الاردنية بكافة مؤسساتها ( القصر، الحكومة ، والمؤسسة الامنية والعكسرية) والتأكيد على ثقتنا بحكمة وقدرة صناع القرار على ادارة الازمة وفق المصلحة العليا وفي سياق الحفاظ على هيبة الدولة وعقيدتها الراسخة، ولنقف جميعا ضد المخطط الداعشي الذي يتلاعب بالوطن وباستقراره مستغلا سيكولوجيا المواطن الاردني العاطفي بفطرته والذي لا يدرك مخططات التنظيم الشيطانية ضده اولا وضد وطنه ثانيا وضد نظامه ثالثا ، فهل نقبل ان نكون أداة في يد التنظيم الارهابي للنيل منا جميعا أم نكون رجالا على قدر المسؤولية ومشاريع شهداء فداء للوطن؟.
الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه
العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي
تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة
المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟
الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع
النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟
المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن
محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية