آخر الأخبار
  تفاصيل مهمة حول الإبلاغ عن إصابات العمل وحقوق العامل في الضمان   هل تتساقط الثلوج ليلة رأس السنة؟ الأرصاد تجيب   تعليمات لطلبة التكميلي وإتاحة تحديد مواقع القاعات إلكترونياً   وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والزرقاء الأحد .. اسماء   أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة   منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025   تحقيق: جنرالات الأسد يخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل   "الأرصاد" : طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت   تقرير المحاسبة: جرافة "الكرك" تسافر للصيانة وتعود بعد 4 سنوات "معطلة" في واقعة غريبة   منخفض جوي ماطر وطويل التأثير يبدأ السبت ويشتد الأحد والاثنين   تحديد موعدي شهري شعبان ورمضان فلكيا   حاويات ونقاط جمع نفايات لوقف الإلقاء العشوائي في المحافظات   ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة   الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي   "وزارة التربية" تصدر تعليمات حاسمة لطلبة التكميلي وتحدد آليات الدخول للامتحانات   المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية   نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى   33328 طالبا يبدأون أول امتحانات تكميلية التوجيهي السبت   أمطار غزيرة وثلوج كثيفة في عدد من الدول العربية نهاية الأسبوع .. تىفاصيل

الثلاثيني "علي الحراسيس"...حارب إطلاق النار فاغتالته رصاصة فرح طائشة في عمان

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

عندما تتحول الأفراح إلى مآس لا يعود بإمكان دمعة طفل أن تعيد والده إلى الحياة، ولا لقلب أم أن يضم روحا أزهقت، ولا لحب زوجة أن يحفظ من فقدته برصاصة طائشة إلى الأبد.

سريعا تمر لحظات الفرح وبهجة المحبين ووسط الزغاريد تطلق تلك الأعيرة النارية لإعلان زفاف عروسين وموت آخر.

علي محمد الحراسيس الذي لم يتجاوز الـ 32 عاما من عمره لم تقض على قصة محاربته لظاهرة إطلاق النار بالمناسبات، إلا رصاصة فرح طائشة بحي الطفايلة في جبل التاج وسط العاصمة عمّان.

ثلاثون يوما بالعناية المركزة كانت فيها عائلته ترجو أن يعود بعدها سالما ليضم طفله وطفلته بين ذراعيه من جديد، ويلبس ثوب الحياة أملا بمستقبل أجمل.

وتكريما لروح علي الذي لطالما رفض أن تضيع أعمار الآخرين هباء منثورا برصاص الأفراح، أطلق ناشطون وأقارب له في يوم وفاته مبادرة باسمه لمنع إطلاق العيارات النارية بالمناسبات.

ورغم أن القوانين تمنع استخدام السلاح في الحفلات والمناسبات، إلا أن الكثيرين ما زالوا يحافظون على هذه العادة رغم ما أزهقته من أرواح، وما أدت إليه من إصابات وإعاقات لأفراد لا ذنب لهم.

ويقول الناشط علي محمد علي الحراسيس ، إن وفاة قريبه كان لها أن تشكل فارقا نحو القضاء على عادة مجتمعية سلبية.

وأوضح أن شبان الحي والناشطين قرروا إعلان (مبادرة علي) كنوع من الفزعة لوقف إزهاق الأرواح بالرصاص الطائش.

وأشار إلى أن خطباء المساجد سيساهمون بهذه المبادرة عبر الحديث عنها وعن أخطار استخدام السلاح بالمناسبات بخطبة الجمعة القادمة.

وأكد بأنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الحي وفاة أحد أبنائه برصاصة طائشة، حيث توفي عام 2007 طفل لم يتجاوز السابعة من عمره وهو وحيد لأهله بإطلاق عيارات نارية بفوز أحد المرشحين لمجلس النواب آنذاك.

طلقة من سلاح (بمبكشن) أنهت حياة علي، بينما لا يزال طفله أوس ذو الثلاثة أعوام يفتح أبواب غرف منزلهم بحثا عن والده.

علي لم يرى طفليه يكبران ولم يشارك زوجته فرحة تخرج أحدهما من الجامعة، فهل يكون للمبادرة التي أطلقت باسمه أن توقف شلال الدماء النازف من طلقة طائشة؟!