
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
عندما تتحول الأفراح إلى مآس لا يعود بإمكان دمعة طفل أن تعيد والده إلى الحياة، ولا لقلب أم أن يضم روحا أزهقت، ولا لحب زوجة أن يحفظ من فقدته برصاصة طائشة إلى الأبد.
سريعا تمر لحظات الفرح وبهجة المحبين ووسط الزغاريد تطلق تلك الأعيرة النارية لإعلان زفاف عروسين وموت آخر.
علي محمد الحراسيس الذي لم يتجاوز الـ 32 عاما من عمره لم تقض على قصة محاربته لظاهرة إطلاق النار بالمناسبات، إلا رصاصة فرح طائشة بحي الطفايلة في جبل التاج وسط العاصمة عمّان.
ثلاثون يوما بالعناية المركزة كانت فيها عائلته ترجو أن يعود بعدها سالما ليضم طفله وطفلته بين ذراعيه من جديد، ويلبس ثوب الحياة أملا بمستقبل أجمل.
وتكريما لروح علي الذي لطالما رفض أن تضيع أعمار الآخرين هباء منثورا برصاص الأفراح، أطلق ناشطون وأقارب له في يوم وفاته مبادرة باسمه لمنع إطلاق العيارات النارية بالمناسبات.
ورغم أن القوانين تمنع استخدام السلاح في الحفلات والمناسبات، إلا أن الكثيرين ما زالوا يحافظون على هذه العادة رغم ما أزهقته من أرواح، وما أدت إليه من إصابات وإعاقات لأفراد لا ذنب لهم.
ويقول الناشط علي محمد علي الحراسيس ، إن وفاة قريبه كان لها أن تشكل فارقا نحو القضاء على عادة مجتمعية سلبية.
وأوضح أن شبان الحي والناشطين قرروا إعلان (مبادرة علي) كنوع من الفزعة لوقف إزهاق الأرواح بالرصاص الطائش.
وأشار إلى أن خطباء المساجد سيساهمون بهذه المبادرة عبر الحديث عنها وعن أخطار استخدام السلاح بالمناسبات بخطبة الجمعة القادمة.
وأكد بأنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الحي وفاة أحد أبنائه برصاصة طائشة، حيث توفي عام 2007 طفل لم يتجاوز السابعة من عمره وهو وحيد لأهله بإطلاق عيارات نارية بفوز أحد المرشحين لمجلس النواب آنذاك.
طلقة من سلاح (بمبكشن) أنهت حياة علي، بينما لا يزال طفله أوس ذو الثلاثة أعوام يفتح أبواب غرف منزلهم بحثا عن والده.
علي لم يرى طفليه يكبران ولم يشارك زوجته فرحة تخرج أحدهما من الجامعة، فهل يكون للمبادرة التي أطلقت باسمه أن توقف شلال الدماء النازف من طلقة طائشة؟!
تعليمات لطلبة التكميلي وإتاحة تحديد مواقع القاعات إلكترونياً
وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والزرقاء الأحد .. اسماء
أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة
منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025
الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه
العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي
تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة
المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟