جراءة نيوز - عمان - استقبل رئيس الوزراء عون الخصاونه في مكتبه برئاسة الوزراء امس الاثنين النائب الاول لوزير الخارجية الياباني ريوجي ياماني والوفد المرافق
وثمن رئيس الوزراء الدعم الذي تقدمه اليابان للاردن وموقف اليابان المعتدل من عملية السلام في الشرق الاوسط.
وتحدث الخصاونة عن ازمة الطاقة الملحة في الاردن التي ازدادت صعوبة بسبب تكرار انقطاع الغاز المصري والذي سيكلف الخزينة ما يقارب مليار ونصف المليار دينار سنويا، لافتا الى ان الاردن يكثف الجهد للبحث عن بدائل للطاقة بما في ذلك الطاقة النووية ومصادر الطاقة الاخرى.
واعرب رئيس الوزراء عن شكره لليابان على اقرارها لاتفاقية الطاقة النووية المبرمة بين البلدين ، مثمنا الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال الطاقة.
من جهته شكر النائب الاول لوزير الخارجية الياباني الاردن على مساندته وتعاطفه مع اليابان خلال الكارثة التي لحقت بالمحطة النووية في فوكوشيما.
وقال ان اليابان تتطلع الى زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني المقبلة الى اليابان.
وعرض الضيف الياباني امام رئيس الوزراء التجربة النووية اليابانية بعد حادثة فوكوشيما، مؤكدا ان اليابان استمرت بالاعتماد على الطاقة النووية حتى بعد الحادث الاليم نظرا لوسائل الامان المتاحة للطاقة النووية.
كما استقبل وزير الخارجية ناصر جوده امس نائب وزير الخارجية الياباني وبحث معه العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام.
واكد الطرفان متانة العلاقات بين البلدين وبين العائلتين المالكتين في مختلف الميادين والجهود المبذولة للحفاظ عليها وتطويرها.
واشاد جوده بالدعم الياباني المتواصل المقدم للاردن في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية منها.
واعرب وزير الخارجية عن تقديره للجهود اليابانية ودور الحكومة اليابانية في دعم عملية السلام والجهود المبذولة في هذا الاطار.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء نتائج ومخرجات الاجتماعات التي عقدت في عمان بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية اردنية في محاولة لكسر الجمود الذي يعتري عملية السلام منذ عام ونصف. واكدوا اهمية استمرار التنسيق والتشاور في الايام المقبلة مع الاطراف المعنية والرباعية الدولية ولجنة المبادرة العربية للسلام لتقييم مخرجات هذه الاجتماعات بهدف الوصول الى الية للاستمرار بهذه المفاوضات وكيفية التحرك بالمرحلة المقبلة.
واكد جوده حرص الاردن واستمراره بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على بذل كل الجهود اللازمة والممكنة من اجل محاولة اعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات وصولا الى مفاوضات مباشرة تؤدي بالنهاية الى تحقيق الهدف المنشود وهو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبيان الرباعية الدولية في23 ايلول الماضي، مشيرا الى انه يجري الان تقييم نتائج الاجتماعات التي عقدت في عمان خلال الاسابيع الماضية مع جميع الاطراف المعنية لتقرير المرحلة المقبلة بهذا الخصوص.
من جهته عبر ياماني عن تقدير بلاده ودعمها للجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة واخرها المبادرة الاردنية لمحاولة احياء مفاوضات جاده وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مبينا انه لا بديل عن العودة الى طاولة المفاوضات للوصول الى حل الدولتين.
واعرب عن تقدير حكومة وشعب اليابان لجلالة الملك وللاردن على ما قدموه من دعم لليابان ومساعدات انسانية وتضامن بعد تعرض اليابان اخيرا لزلزال.