وكاله جراءة نيوز - عمان - شهدت المسيرة التي نظمتها جماعة الأخوان المسلمين عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وصولا إلى ساحة النخيل قرب أمانة عمان الكبرى تحولا واضحا في تعاطي إخوان الأردن مع الأحداث على الساحة الداخلية وبخاصة فيما يتعلق بحل مجلس النواب، حيث رفعوا شعار: "ما بدنا إنتخابات إلا بعد تحقيق الإصلاحات".
الأخوان المسلمون الذين طالما نشفت حلوقهم وتشنجت حناجرهم في المطالبة بحل مجلس النواب ورحيل الحكومة معتبرين المجلس النيابي الحالي جاء بالتزوير وانه لا يمثل الأردنيين يبدوا أنهم تخلوا عن تلك المواقف في إشارة ضمنية يفهم منها بان اتفاقا خفيا جرى مع الحكومة لتهدئة الأوضاع وعدم تجييش الشارع .
مسيرة اليوم شابهت العديد من المسيرات الأخرى التي انطلقت عقب صلاة الجمعة في عدة محافظات من حيث عدم المطالبة بحل المجلس النيابي او رحيل الحكومة.
هذا التحول المفاجئ جاء بعد اقل من شهر على اللقاء الذي جمع قيادات الإخوان المسلمين برئيس الوزراء عون الخصاونة في دار رئاسة الوزراء حيث لم يصدر شيء رسمي بل ساورت الشكوك معظم الإعلاميين بان ثمة تفاهمات خفية جرت بين الخصاونة والأخوان لم يكشف النقاب عنها.
أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور ألقى في نهاية المسيرة كلمة لم يتطرق خلالها إلى ما كان يؤكد عليه سابقا ويتصدر أولى كلماته فقد كد على إن العمل من اجل الإصلاح حق وواجب شرعي .
وطالب منصور بقانون أحزاب يتضمن قائمة نسبية مغلقة على مستوى الوطن تراعي عدد السكان وجغرافية المنطقة موضحا أن الجميع لا يريد انتخابات إلا بعد تحقيق الإصلاح وقانون انتخابي .
كما طالب منصور بتعديل المواد التي تتناقض مع النص الدستوري والتي تقول أن "الشعب مصدر السلطات" وتعديل المواد 34و35و36 في الدستور .
ودعا إلى إعادة أراضي الدولة التي سجلت بأسماء أشخاص أو بيعت بثمن رخيص وإطلاق حريات والقيام بدوره الرقابي مشيرا إلى تراجع حرية الإعلام 8 درجات .
وشدد على محاسبة من قام بالاعتداء على المطالبين بالإصلاح ووقف تدخل الأجهزة الأمنية في الحياة السياسية والمدنية متمسكا بشعار الشعب يريد إصلاح النظام محذرا في نفس الوقت من الاستجابة للمطالبات المنظمات الدولية.