آخر الأخبار
  أجواء مشمسة في معظم المناطق الأحد وأمطار الثلاثاء   11 مصابا بالسرطان من غزة دخلوا مركز الحسين لتلقي العلاج   الحكومة تدعو سكان هذه المناطق للتحوط بسبب وقف ضخ المياه من الديسي الاسبوع القادم   تشغيل مسارات "الباص السريع" كاملة في 2025   وزير الدفاع الأمريكي: لن نسمح لحماس بالانتصار   صواريخ القسام تهز "تل ابيب"   الاسرائيليون يتظاهرون بتل أبيب لهذا السبب ..   نيويورك تايمز تكشف عما ينوي الاحتلال القيام به خلال الأسابيع المقبلة   خياران لا ثالث لهما امام جنود "الاحتلال" في غزة   الملك يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة   جيش الاحتلال: مقتل العقيد إساف حمامي قائد اللواء الجنوبي وجثته محتجزة بغزة   العيسوي يعزي عشائر العدوان .. تفاصيل   ماكرون يحذر إسرائيل والسبب "حماس"   توقف ضخ مياه الديسي لهذه المناطق في المملكة - أسماء المناطق   ليبرمان يطالب بسيطرة الأردن على الضفة الغربية   الملك يلتقي رئيس وزراء إيرلندا والرئيس الأرميني وزعيم حزب العمال البريطاني   النص الكامل لكلمة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ   تفاصيل حالة الطقس حتى يوم الثلاثاء   الحكومة تكشف عن نسبة الانجاز بمشروع "الباص السريع" بين مدينتي عمان والزرقاء   الملك يلتقي رئيس الوزراء الياباني ويبحثان العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة

وطنٌ يُنبِتُ ورداً وشُهداء

{clean_title}
جراءة نيوز - رأفت قبيلات يكتب ..

فِي زمنِ الرِدَّةِ هذا وَ زَمَنِ الأَوغاد يرْتَقي الشُرفاءُ شُهداءَ وَحدَهُم ، يَتركونَ بَصمَةً سَرمَدِية لا تُنسى ، رَحلَ ابن جرش دونَ ان يهادِنَ او يميل.
في عَيني عامر ترى جغرافيا مُحَمَّلَةً بالأوجاعِ والهموم، كيف لا وهو يحمل نَعشَ رفيقهِ وصديقه الشهيد العقيد عبدالرزاق الدلابيح ،كما حمل سابقاً نعش الشهيد سائد المعايطة، عامر الذي سَقَط قلبهُ على الارض للمرةِ الثانية ينتشلهُ رُغمَاً عنه ينفضُ ما تعلَّق بِه من ذكرياتٍ وبكاء ليواصِلَ المسير ليُكمِلَ طريق الرفاق.
حُزنٌ عارِمٌ يستوطِنُ قلوبنا جميعاً ،باتت قلوبنا بنادِقَ بِلا ذخيرة،يتآكلها الألم والفقد، يخذِلُنا المدى و الصدا، ونحاوِلُ ان نتماسَكَ رُغماً عن جِراحِ الفقد التي أنهكت خاصِرَةَ الوطن.
ايها الشهيد المُسَجَّى امام أعيننا انت الوطن بجبهةٍ سمراء ودماءَ زكيةْ ، أن تكون عسكرياً يعني أن تكون شهيداً، كاذب من ينثر فتاوى بغير ذلك .
لا يشعرُ الشهداءُ بالبرد، خذوا عني هذا، هم قدموا أرواحهم فداءً لشعبٍ عظيم، وروت دماؤهم ارضاً زكية، هم عاهدوا الله أن يكونوا دوماً جداراً منيعاً وسداً متيناً امام الغادرين المعتدين، هم الذين افتدوا سلماً وامناً بأعمارٍ وأقدار.
كان منشور عامر السرطاوي بالأمس بلغةٍ ضحلة جداً، كيف لا وهو ينعى اخاً اخر قايض عمرهُ في سبيل الوطن، أقسم هذا العزيز كما أقسم للشهيد سائد سابقاً ان هذا الرحيل هو رحيلُ جسدٍ مؤقتٍ فقط ،كيف لا وعند رحيل عزيز نفقدُ بعضاً منا، فهؤلاء الشهداء أحياء فينا وبيننا ، رفاق دربٍ وحكايات -الحياةُ وجعٌ وحبٌ يا عزيزي-.
نحنُ كسائر شعوب العالم ننسى، وننسى كثيراً ولكننا لم ولن ننسى دماء الشهداء، ثأرهم دينٌ في أعناقِنا جميعاً، فكلنا عيون ساهرة، نحن الذين وُلِدنا في بيادرِ القمح ، وترعرعنا في ظِل بنادِق آبائنا العسكرية.
يمشي الزمان على وجوهنا الان بتجاعيد أسرع، و ندوبٍ في القلبِ أكثر، ولكننا سنبقى مُحبين لهذا الوطن ولكل ذرةٍ من ترابه ، نعشق سماءه وبحره وهواءه ، ونكرر دوماً لنا وَطَنٌ يُنبِتُ ورداً وشهداء.
رحم الله الشهيد عبدالرزاق الدلابيح، وربط على قلوب الاردنيين جميعاً، فهو فقيدنا الاخ والصديق و القائد هو الشهيد العزيز على قلوبنا جميعاً