آخر الأخبار
  وزير الدفاع الأمريكي: لن نسمح لحماس بالانتصار   صواريخ القسام تهز "تل ابيب"   الاسرائيليون يتظاهرون بتل أبيب لهذا السبب ..   نيويورك تايمز تكشف عما ينوي الاحتلال القيام به خلال الأسابيع المقبلة   خياران لا ثالث لهما امام جنود "الاحتلال" في غزة   الملك يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة   جيش الاحتلال: مقتل العقيد إساف حمامي قائد اللواء الجنوبي وجثته محتجزة بغزة   العيسوي يعزي عشائر العدوان .. تفاصيل   ماكرون يحذر إسرائيل والسبب "حماس"   توقف ضخ مياه الديسي لهذه المناطق في المملكة - أسماء المناطق   ليبرمان يطالب بسيطرة الأردن على الضفة الغربية   الملك يلتقي رئيس وزراء إيرلندا والرئيس الأرميني وزعيم حزب العمال البريطاني   النص الكامل لكلمة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ   تفاصيل حالة الطقس حتى يوم الثلاثاء   الحكومة تكشف عن نسبة الانجاز بمشروع "الباص السريع" بين مدينتي عمان والزرقاء   الملك يلتقي رئيس الوزراء الياباني ويبحثان العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة   "الافتاء الاردنية" توضح حكم الجمع بين الصلاتين لمن تقتضي طبيعة عمله ذلك   صدور قرار البرنامج التنفيذي لمذكرة العمل بين الأردن والسعودية   حزن على منصات التواصل إثر وفاة الطبيب طلال الرواشدة في روسيا   الملك يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود

من أروع القصص ... قصة الأستاذ ... وطلبة علم الاجتماع

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 اشترط أستاذ مادة علم الاجتماع في أحد الجامعات الماليزية على الطلاب إسعاد إنسان واحد طوال الفصل بأفكار رائعة تدهشه وتسر خاطره بشرط أن يكون هذا الإنسان بعيداً عن محيط أسرته وأحبابه يبدو عليه طابع الحزن كي يكون الطالب هو مصدر سعادة إنسان حزين ، وأخبرهم أن الأفكار المدهشة والتي تضفي السعادة على قلب إنسان ستكون نتيجتها العلامة الكاملة في المادة وبالفعل بدأت التجربة .

وبدأ الطلاب يجتهدون في اسعاد المبتعثين الذين يقطنون بعيداً عن أهلهم ، وقد جاؤوا للجامعات الماليزية للتعلم وهم في اشتياق لبيئتهم وأهلهم وأصحابهم إذ أن أغلبهم يبدو عليهم طابع الحزن في كثير من الوقت نظراً لتغير الظروف والبعد عن الأحبة ،ولم يكتف الأستاذ الماليزي بذلك بل اتفق مع أحد الشركات الكبرى في البلد ، أن ترعى هذا الأمر عن طريق تقديم ألف دولار جائزة لأفضل عشر مبادرات شبابية للطلاب الذين أسعدوا الآخرين في نهاية الفصل الدراسي نجح الطلاب الثلاثون بالحصول على الدرجة الكاملة ، 

لكن اختار زملاؤهم بالتصويت أفضل 10 مبادرات بعد أن قدم الجميع عروضهم على مسرح الجامعة، وحضرها آباء وأمهات الطلبة الموجودين في كوالالمبور.

نشرت هذه المبادرات الإنسانية أجواء مفعمة بالمفاجآت والسعادة في ماليزيا قبل عامين ، كان الطالب الهندي لا يتحدث مع أحدٍ ولا أحدَ يتحدث معه، يبدو حزيناً وبائساً مما جعل زميله الطالب الماليزي يرى أنه الشخص المناسب للعمل على إسعاده.
أول هدية كانت رسالة صغيرة وضعها تحت باب شقته كتبها على جهاز الحاسوب في الجامعة دون توقيع:

"كنت أتطلع صغيراً إلى أن أصبح طبيباً مثلك، لكني ضعيف في مواد العلوم، إن الله رزقك ذكاءً ، ستسهم عبره بإسعاد البشرية".

في اليوم التالي اشترى الطالب الماليزي قبعةً تقليديةً ماليزيةً ووضعها خلف الباب ومعها رسالة:
"أتمنى أن تنال قبولك هذه القبعة".

في المساء شاهد الطالب الماليزي زميله الهندي يعتمر القبعة ويرتدي ابتسامةً لم يتصفحها في وجهه من قبل،

ليس ذلك فحسب ، بل شاهد على حسابه في الفيس بوك صورة ضوئية للرسالة الأولى التي كتبها له، وأخرى للقبعة، التي وضعها أمام باب منزله، وأجمل ما رأى هو تعليق والد طالب الطب الهندي في الفيس بوك على صورة رسالته، والذي قال فيه:

"حتى زملاؤك في الجامعة يرونك طبيباً حاذقاً، لا تخذلهم واستمر".

دفع هذا التعليق الطالب الماليزي على الاستمرار في الكتابة وتقديم الهدايا العينية الصغيرة إلى زميله يوميا دون أن يكشف عن هويته !!

كانت ابتسامة الطالب الهندي تكبر كل يوم، وصفحته في الفيس بوك وتويتر تزدحم بالأصدقاء والأسئلة:
"ماذا ستحصل اليوم؟"،

"لا تتأخر... نريد أن نعرف ما هي الهدية الجديدة؟".

تغيرت حياة الطالب الهندي تماما، تحول من انطوائي وحزين إلى مبتسم واجتماعي بفضل زميله الماليزي !!

بعد شهرين من الهدايا والرسائل أصبح الطالب الهندي حديث الجامعة، التي طلبت منه أن يروي تجربته مع هذه الهدايا في لقاء اجتماعي مع الطلبة، تحدث الطالب الهندي أمام زملائه عن هذه الهدية وكانت المفاجأة عندما أخبر الحضور بأن الرسالة الأولى، التي تلقاها جعلته يعدل عن قراره في الانصراف عن دراسة الطب ويتجاوز الصعوبات والتحديات الأكاديمية والثقافية التي كان يتعرض لها.

لعب الطالب الماليزي ( محمد شريف ) دوراً محورياً في حياة هذا الطالب بفضل عمل صغير قام به.

سيصبح الطالب الهندي طبيباً يوماً ما ، وسينقذ حياة العشرات والفضل بعد الله لمن ربت على كتفه برسالة حانية..

اجتاز الطالب الماليزي مادة علم الاجتماع، ولكن ما زال مرتبطاً بإسعاد شخصٍ كل فصل دراسي، بعد أن لمس الأثر الذي تركه، اعتاد قبل أن يخلد إلى الفراش أن يكتب رسالة أو يغلف هدية.

اتفق محمد مع شركة أجهزة إلكترونية لتحول مشروعه اليومي إلى عمل مؤسسي يسهم في استدامة المشروع واستقطاب متطوعين يرسمون السعادة في أرجاء ماليزيا.

ما أحوجنا أن نكون مصدر سرور لبعضنا !!
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ:
أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ