الصرف الصحي يغزو ثلاث محافظات..مكاره وارباك مروري!!

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

تعرضت عدة شوارع وسط مدينة الكرك في اليومين الماضيين، الى فيضان مناهل الصرف الصحي في شارع  الميدان وشارع البلدية، اضافة الى شارع المعارض الذي يشهد حركة نشطة للمتسوقين والسيارات لوجود مختلف محلات بيع الملابس ومصالح تجارية اخرى في هذا الشارع.

واحدثت سيول المياه العادمة، مكرهة صحية ادت الى ارباك حركة المرور والتسوق في الشوارع المتضررة بالنظر لانتشار الروائح الكريهة التي امتدت بفضل الريح الى المناطق السكنية القريبة، فيما نقلت عجلات السيارات بقايا من المياه الملوثة الى شوارع اخرى.

مدير مياه الكرك المهندس سامي المعايطة قال:« ان سبب فيضان المناهل ناتج عن عدم تعامل المواطنين بشكل مناسب مع المجاري حيث يلقي بعض المواطنين مخلفات منازلهم الصلبة في خطوط المجاري في منازلهم ومصالحهم التجارية «، مبينا ان سبب فيضان المناهل الاخير في بعض شوارع مدينة الكرك سببه الاستخدام الزائد للمياه ابان فترة العيد.

وبين المعايطة « ان فرق الصيانة توجهت الى المواقع المعنية وقامت بتسليك المناهل المغلقة «، مشيرا الى نية المديرية اجراء اعمال صيانة شاملة لشبكة المجاري في عموم مدينة الكرك بعد الانتهاء من تشغيل مشروع الصرف الصحي الذي نفذ مؤخرا لخدمة بعض مناطق جنوب الكرك، اضافة الى نية الوزارة في توسيع محطة التنقية الخاصة بمجاري مدينة الكرك لزيادة طاقتها الاستيعابية، معتبرا ان شبكة الصرف الصحي في المدينة تكفي بالغرض في الوقت الراهن.

الى ذلك إغرقت شوارع في الوسط التجاري لمدينة المفرق بالمياه العادمة ليلة عيد الفطر نتيجة تدفق مياه الصرف الصحي بسبب انغلاقات في بعض المناهل الى تعطيل حركة السير واختناقات مرورية كبيرة وارباك الحركة التجارية في المدينة لساعات نتيجة لعدم قدرة المواطنين على التحرك وارتياد المحلات بسبب انبعاث الروائح الكريهة والمزعجة وتخوفهم من تعرضهم للمياه العادمة التي قد تنجم عنها الاوبئة والأمراض .
واربك طفح الشوارع بالمياه العادمة المواطنين وحد من قدرتهم على قضاء حاجاتهم و شراء مستلزماتهم استعدادا للعيد واغتنام اليوم الاخير الذي فصلهم عن شهر رمضان وعرض الكثير منهم وبخاصة النساء والأطفال للانزلاق والسقوط.

وتصاعدت حدت شكاوي اهالي مدينة المفرق بسبب استمرار مشكلة الصرف الصحي الذين يشتكون منها منذ سنوات حيث تتدفق المياه العادمة الى شوارع المدينة وأمام المنازل وسوء خدمة تصريف المياه عبر المناهل التي غابت عنها الجهات المهنية وعمال الصيانة والنظافة وما يرافقها من تراكم للأنقاض وانتشار الحشرات والقوارض على اختلافها علاوة على الروائح الكريهة الصادرة من تلك المناهل وما يعايشه سكان المدينة من مخاطر التلوث والانعكاسات الناتجة عنها.

وطالب مواطنون وتجار باتخاذ الاجراءات الكفيلة بالقضاء علي هذه الظاهرة التي تؤرقهم وتؤثر سلبا علي البيئة الصحية والحركة التجارية والسياحية فى المدينة لافتين أن تدفق المياه من المناهل وانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات تزداد كل يوم ثلاثاء جراء تزويد تلك المنطقة بالمياه وتدفق الزائد منها الى المناهل الارضية وبالتالي الى شوارع الوسط التجاري للمدينة لتصبح اكثر سوءا في فصل الشتاء،واعتبر مواطنون وتجار في حديثهم «للدستور» انها من اولويات المشاكل التي يواجهونها والتي يعانون منها بشكل يومي دون اجراءات وحلول تعالجها بشكل نهائي.

كما وعاشت محافظة الزرقاء أزمة بيئية خلال عطلة العيد جرّاء تراكم كميات كبيرة من النفايات في الشوارع والأحياء، إضافة الى تدفق المياه العادمة الى الشوارع ،وقال مواطنون إن ما يزيد من تفاقم الأزمة البيئية تعطل آليات نقل النفايات والضاغطات، لافتاً الى ان الجهود لا تكفي حالياً لاستيعاب الكميات الكبيرة من النفايات جراء تعطل الآليات وعدم دوام عمال النظافة خلال ايام العطلة،واضافوا ان مشكلة النفايات تصدرت قائمة القضايا التي طرحها المرشحون في الانتخابات البلدية المقبلة .

وفي منطقة جبل الأمير الحسن .. فقد شوهدت مناظر ما ينفر منها كل من يراها.. غابت عن ذاكرة البلدية ولا يوجد مسؤول يمد يد العون لسكانها الغارقين في بؤرة سوداء من التلوث وقد سدت آذان مسؤولي البلدية عن شكواهم التي يقدمونها وتذهب هذه الشكاوى في سلة المهملات أو تطوى بالأدراج حيث تفتقر لأبسط الخدمات والتي تعاني تلوثا بيئيا سيسبب امراضا عديدة لسكانها جراء تراكم النفايات والفيضان المتكرر للمياه العادمة .
كما شكا مواطنون في لواء الرصيفة من تراكم النفايات في أحياء عدة مناطق وتراجع مستوى النظافة بشكل ملحوظ لا سيما في منطقتي القادسية وحي الرشيد.

واشاروا الى انتشار وتكدس الأوساخ والنفايات في الحاويات وعلى جوانب الطرق وبقائها لفترات طويلة الأمر الذي يؤدي الى انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض ويزيد من حدة التلوث البيئي الذي تعاني منه الرصيفة اصلا، فضلا عن التلوث البصري،وقال مواطنون ان مؤشر الوضع البيئي في الرصيفة يزداد سلبية نتيجة تراكم النفايات وانتشار اكوام القمامة بجانب الحاويات وعلى الارصفة، بخاصة في منطقتي القادسية وحي الرشيد، مبينا أن هناك تقصيرا واضحا من قبل كوادر البلدية.

كما طالب سكان اسكان الأمير طلال رئيس لجنة بلدية الرصيفة بالايعاز لكوادر دائرة البيئة في البلدية لمتابعة عمال الوطن واليات النفايات بالبلدية وذلك لعدم قيامهم بواجباتهم في المنطقة ، علما بأن المنطقة تحولت الى مكرهة صحية وذلك لغياب عمال الوطن."الدستور"