جراءة نيوز-اخبار الاردن-خاص:
وصلنا الرسالة التالية ممن اطلق على نفسه... ولي امر طالب مظلوم :
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الفساد الذي بات وباءا ينهش جسد الوطن حتى لم يبق فيه أي لحم او عظم. ومن أبشع صور الفساد هو استثمار الوظيفة واستغلالها لصالح المسؤول. ما سأعرضه هو ليس سرقة ولا رشوة ولا أي من هذا.
الفساد الذي سأتحدث عنه هو فساد أخلاقي سيعصف بجيل كامل من سكان منطقة مكتظة بالسكان في عاصمتنا الحبيبة عمان.
فاز نائب عن دائرة العاصمة الأولى في انتخابات المجلس السابع عشر والذي كغيره من المجالس لم يتفاءل به المواطن المسكين الذي نهش الفقر والجهل بدنه وعافيته.
قام النائب المحترم باستئجار مكتب في وسط عمان تحديدا في منطقة طارق وهدم جدران المكتب وحوله لنادي للبلياردو السنوكر والبلاي ستيشن.
وبسرعة تحول المكان لمقهى يقدم الأرجيلة لطلاب المدارس في تلك المنطقة دون رقيب او حسيب،كيف لا والنائب المحترم قد قام بإسكات أمانة منطقة طارق على مبدأ "اطعم الفم تستح العين" فالنادي أو سموه إن شئتم الوكر غير خاضع لأي ترخيص سواء من الأمانة او الدفاع المدني لا توجد به حتى طفاية حريق والشبابيك من دون حمايات وبدون مخرج طوارئ وحتى مراوح شفط لدخان الأراجيل.
علما بأن جل زبائنه هم من أطفال المدارس ومعظمهم من فئة عمرية لا تتجاوز الرابعة عشر. وهو مكان آمن للعب الشدة والله أعلم إن كانت قماراً أم لا؟!
فرحت كغيري من أولياء الأمور عندما قرر معالي وزير الداخلية منع ترخيص محلات الأراجيل وغيرها وتفاجأت عندما عاد ابني من مدرسته يوم الخميس الماضي متأخرا، وكانت رائحة المعسل تفوح منه.
حققت معه وبالترغيب والترهيب اعترف لي عن مكان "تعاطيه" هذا السم الزعاف، وعندما استقصيت اكتشفت هذا الوكر الذي يديره شقيق هذا النائب وهو الذي باسمه عقد إيجار المكان.
وعندما تحريت من المحال المجاورة قالو لي عن تصرفات لا أخلاقية أقلها وقوف الشباب على شبابيك الوكر هذا بالفانيلات يرمون بكلامهم وتحرشاتهم على بنات الناس اللاتي يمرن من الشارع وعن سباب وشتائم وأصوات موسيقى عاليه ومشاجرات وكأننا في نادي ليلي وليس مكان للترفيه.
يا سعادة النائب المحترم, هل تمثيل الأمة يسمح لك أن تملأ جيبك من إفساد جيل كامل؟ هل الحصانة البرلمانية ستحصنك من سؤال رب العالمين عما تفعله؟
يا معالي وزير الداخلية هذا محل افتتح عشية قراركم الموقر بمنع ترخيص محلات الارجيلة ويا عطوفة رئيس لجنة أمانة عمان هذا مكان في قلب العاصمة التي أنتم مسؤولون عنها ويا مكافحة الفساد ويا محافظ العاصمة ويا وزير الأوقاف وكل شخص يهمه الأمر تعالوا الى طبربور وانظروا ما يحدث وأنقذوا أبنائنا قبل يوم لن ينفع فيه الندم.