آخر الأخبار
  الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس

اقتصاديون: جزء كبير من الدعم ذهب لغير مستحقيه

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

كد مشاركون في ندوة اقتصادية حول ابعاد تحرير اسعار المشتقات النفطية في الاردن، أن سياسة دعم الاسعار تعد أسوأ السياسات الاقتصادية لما ينجم عنها من تشوهات في الأسعار وسوء توزيع للموارد الاقتصادية والحيلولة دون الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة.

وأوضح المشاركون في الندوة التي عقدتها الجامعة الاردنية اليوم الاحد أن سياسة دعم الأسعار تؤدي الى زيادة العجز التجاري من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة المستوردة ووسائط النقل المعتمدة عليها مما يسهم في تراجع الاحتياطات الدولية من العملات الصعبة وزيادة أعباء المديونية.
وقال المشاركون من اساتذة الجامعة المختصين في الاقتصاد، ان قرار الحكومة الاخير برفع الدعم عن المشتقات النفطية، يعد غير شعبي خصوصا في ظل الظروف المالية وفي ظل غياب مجلس النواب مشيرين الى ان القرار بحاجة الى دراسة اكثر.
من جهته قال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة الذي افتتح الندوة إنها تهدف الى بيان الرأي العلمي حيال مسألة رفع الدعم عن المحروقات وتعزيز مبدأ الحوار والمشاركة وعرض وجهات النظر في القضايا التي تشغل الساحة الوطنية.
وأضاف أن الندوة تاتي انطلاقا من دور الجامعة كمنشأة أكاديمية تخدم محيطها وتقدم لصناع القرار قاعدة بيانات صلبة يستندون اليها عند اتخاذ القرار.
وقال استاذ الاقتصاد في الجامعة الدكتور محمد عدينات "إن التوقيت الذي رفعت فيه الحكومة الدعم عن المحروقات ليس مناسبا مؤكدا وجود العديد من البدائل عن رفع الدعم في الوقت الحالي".
ودعا الحكومة الى بذل المزيد من الجهد لتعزيز الايرادات المحلية ومحاربة ظاهرة التهرب الضريبي وتنظيم آليات طرح العطاءات وإصدار قانون الصكوك الاسلامية والتوقف عن دعم عدم كفاءة مصفاة البترول.
وعن آليات الدعم كشف مدير المرصد الاقتصادي في الجامعة الدكتور طالب عوض أن الحكومة اهملت أثر رفع الدعم على القطاع الصناعي في الأردن وبخاصة تنافسية المنشآت كثيفة الاعتماد على الطاقة والمكشوفة لمنافسة دولية شديدة.
وأضاف أنه في ضوء التغطية الواسعة للتعويض فإن جزء لا بأس به ذهب لغير مستحقيه لعدم دقة المعلومات عن دخل الاسر مشيرا الى أن الية الدعم غير واضحة.
واشار عوض الى أن تحرير اسعار المشتقات النفطية اثر سلبا على تنافسية الصناعات والمؤسسات المحلية وخاصة تلك التي تستخدم عناصر الطاقة كمدخلات مباشرة او غير مباشرة من خلال استخدام وسائط النقل او المدخلات والمواد الخام المعتمدة على البترول الحد من قدرتها أو رفع كلفة التمويل اللازم لاستثماراتها المستقبلية وخاصة تلك كثيفة الاستخدام للطاقة والتي تواجه درجة اشد من المنافسة الخارجية.
وأوضح ان رفع الدعم أسهم في تآكل القوة الشرائية بطريقة غير مباشرة ناجمة عن كون الطاقة تحتل وزنا هاما في السلة الاستهلاكية وتشكل مدخلا هاما في انتاج ونقل كثير من السلع الأخرى.
وعرض مدير مركز المياه والطاقة والبيئة في الجامعة الدكتور أحمد السلايمة لبدائل الطاقة الممكنة في الاردن مشيرا الى ان الاردن ما زال يستورد نحو 96 بالمئة من احتياجات الطاقة الى ان وصل الأمر إلى شكل غير مستدام.
ودعا السلايمة الى حوار وطني تشارك فيه جميع الجهات المختصة للخروج بتوصيات تساعد على حل مشكلة الطاقة والى تكثيف الجهود للبحث عن مصادر جديدة للطاقة.
وشدد على ضرورة اعادة النظر بالاستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة وتعديلها لتصبح اكثر مواءمة للواقع الحقيقي فضلا عن توفير المناخ الملائم لجذب الشركات الاجنبية للتنقيب عن النفط والغاز.
واشار الى امكانية اقرار تشريعات تخفيض استهلاك الطاقة وايجاد الالية المناسبة لتطبيق الكودات الوطنية وتصنيف المباني وحسب استهلاكها للطاقة اضافة الى تطبيق التعرفة الكهربائية الليلية على قطاع المنازل.
يشار الى أن الجامعة ستعلن عن توصيات الندوة في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء المقبل. (بترا)