آخر الأخبار
  التربية توضح بشأن مواعيد عطلة منتصف العام الدراسي   منخفض جوي قوي وأمطار غزيرة تزور الأردن   "الداخلية"؛ الأردن لن يجبر احد على مغادرة الأردن والخيار متروك للاجئين السوريين   أبرز المعتقلين والقتلى من نظام الأسد (اسماء)   توقعات خبيرة الفلك "ماغي فرح" بخصوص الاردن لعام 2025   طُلب منه الترويج لنظام الاسد .. "جو حطاب" يكشف التفاصيل!   الوزير الأسبق الربيحات : "هذه قصة خروجي من حكومة البخيت"   خبير أردني يدعو لإطلاق "الأرانب" في الصحراء   مسار جديد للباص سريع التردد عمان-الزرقاء اعتبارا من الغد   للادخار والاستثمار.. أسعار الليرة الإنجليزي والرشادي في الأردن السبت   الأمن يشيع جثماني عبيدات والقيسي   الأردن.. 126 ألف جلسة محاكمة عن بعد منذ بداية العام   توقف تقديم خدمات الاستهلاكية المدنية ليومين لغايات الجرد السنوي   الدفاع المدني يتعامل مع 963 حالة إسعافية خلال 24 ساعة   الأرصاد : هطولات مطرية في هذه المناطق حتى الثلاثاء   طلبة "تمريض" عمان الأهلية يزورون مكتب منظمة الصحة العالمية   التكنولوجيا الزراعية في عمان الأهلية تشارك في تونس بمؤتمر الزراعة الذكية   سُحب ماطرة تندفع نحو إربد وعجلون قادمة من فلسطين - تفاصيل   مطالب لإيجاد تشريع قانوني لتصويب الأبنية المخالفة في الاردن   طهبوب تسأل حسان عن إنجاز حكومته بعد 100 يوم

رسالة مفتوحة من عشائر المقدادى الى وزير الداخلية

{clean_title}


قد يكون البعض قد بكى على الشهيد ايمن المقدادى بحرقة شديدة ذلك بتساؤل العاشق لثرى الاردن الحريص عليه حرصه على عينيه وعلى نفسه ومهجته واولاده فيقول ( نبكيك أيمن أم نبكيك يا أمني = انّا فقدناكما فلتبك يا عيني ) ترى هل فقدنا الامن مع اطلاق الرصاص على رجل الامن في مواقع شتى ، كما حصل مع ايمن وكثير من رفاقه الذين خضبوا هذا الثرى بأغلى ما يملكون الروح والدم ، لأنهم جميعا كانوا على ثقة تامة من ان صالح الوطن فوق كل اعتبار وقبل اى أولية مهما كانت فجادوا بأعز ما يملكون واكرم ما هباهم الله تعالى

 وعندما هؤلاء جادوا لم يكن في سريرتهم الا رضاء الله تعالى والفوز بجائزته وهي جنة الرضوان ، ولم يساور خلدهم اي تمكين دنيوي ولا اي ثمن مادى مهما علا مقامه وغلا ثمنه لأن ما قدموه اسمى من كل القيم والنفائس ، كلنا يقرأ في ذات نفسه عندما يفكر بهؤلاء الشهداء يقول ما قالوه قبل ان تخضب دماؤهم الارض وتروى به شقائق النعمان في سفوح اردننا الغالي اجل لقد قالوا ان الاردن فوق كل مزاود واعلى من كل مساوم واسمى من كل متاجر واغلى من كل انسان مهما علا وسما وارتقى او رقى الاردن فوق الجميع ارضا تاريخا محتدا

 الاردن هو الاردن لا احد منا يقبل له ضيما ولو بمجرد القول او حتى التفكير بالقول ، ولا نقبل نحن في الاردن ان يكون الاردن فئة او جهة او جماعة او حزب او اقليم ، الاردن كل متكامل لا يفترق له طريق ولا تجزأ له وسيلة ولا يشتت له عزم ، الاردن يبقى هو الاقوى بأهله وناسه مجتمعين متكافلين متآزرين ، الاردن يد واحدة وقلب واحد وعواطف واحاسيس متحدة مشتركة من اقصاه الى اقصاه ومن ادناه الى ادناه ، ولا احد منا يقبل ان يكون الاردن غير ذلك

 الاردن اسرة واحدة متحدة ورب الاسرة مليكنا المفدى اب للجميع واخ للكل وهو سليل العرق الهاشمى لا نقبل الا ان يكون كذلك لكننا يجب ان نتفهم انه ان كان احد ما يريد ان يخطىء او ان يتعمد سعيا لتفتيت الشمل وتمزيق اللحمة ولو بتصرف بسيط فهذا امر مرفوض البتة مهما كان المتصرف او المخطىء ومهما علا شأنه فالاردن أعلى ومصلحة الاردن اهم وابقى لأن الأشخاص زائلون والوطن باق بقاء الشمس في الافق والارض هي امنا التى تحتضننا الى ابد الابد احياء واموتا ، والان أود ان اعرج على موضوع عشيرة المقدادى ما حدث بعد استشهاد ايمن المقدادى في معان يوم 30 /10/2012م اثناء ملاحقة مجرمين خارجين عن القانون اجل تمت مراسم الدفن وبحضور من علية القوم الامنيين والعسكريين لكننا لم نر أيا من مجموعة حكومتنا فقط جاء محافظ اربد وقال جئت معزيا مندوبا عن وزير الداخلية ونفس المحافظ انتدبه الديوان الملكى معزيا لكن احدا من طاقم الحكومة لم يكلف نفسه ولو الاتصال هاتفيا ترى بعد الشهيد ايمن وقبله هناك مواقف مماثلة تماما يعرفها الجميع

وورد في الاخبار قام دولة السيد رئيس الوزراء يرافقه مجموعة من الوزراء بزيارة ديوان العزاء بالشهيد كذا والشهيد كذا وكلنا نعرف المواقع الجغرافية في ذلك بينما تم اهمال ديوان العزاء للشهيد ايمن ترى هذا التقصير هل هو للانتماء الجغرافي فان كان كذلك فهذه دعوة فئوية او جهوية قد تدعو الجميع للعديد من التساؤلات والحسابات التفاضلية بين الاقاليم والمناطق او حتى بين العشائر والفئات ام ان في ذلك تصفية حسابات لا نعلمها او لا نعيها ، حتى ان تجاهل الحقوق العشائرية في مثل هذه المواقف تحت ذريعة عدم الامساك بالقاتل على الرغم من انه معروف لدى الجهات الامنية التى اخذت تساوم عشائر المقداد بين عطوة الاعتراف وعطوة الحق

 ما هو معلوم من الدين بالضرورة أن شهادة اثنين على القاتل تلزمه حد القتل وشهادة اربعة على الزاني تلزمه حد الزنا ، فما هو الرأي بشهادة سبعة من المقبوض عليهم ممن اشتركوا مع المجرمين الفارين حيث شهدوا ان فلان وفلان هما من اطلقا النار حسب زعم الجهات الامنية نفسها ، ترى كم شاهدا تريدون يا جهاتنا الامنية في هذا الموقف ام ان وراء الأكمة شيء لا نعلمه وهذا التساؤل دعا المقدادية لمقابلة محافظ اربد واعطائهم ابرة تخدير بمقابلة وزير الداخلية والذى اعطى موعدا للمقابلة يوم الخميس 31/ 12/ 2012 ثم بعد ذلك اعتذر واجل المقابلة الى اشعار اخر

لو كان هذا الموقف في بلد ديمقراطي غير الاردن هل يبقى الوزير على رأس عمله ؟ يا معالي الوزير نريدك ان تحدد موقفك من عشائر المقداد والتى سوف تحدد موقفها منك بتجاوزك الى مصدر اخر ومرجع اخر فقد تكون عشائر المقداد لا تعبىء عينك ولا تصل الى مقامك وقد تكون انت فوق امن الاردن لأننا نحن ال المقدادى حريصون كل الحرص على امن الاردن ولا نسمح لأي كان ان يستغل هذا الموقف منكم ويسعى ليصطاد في الماء العكر ليبث سما ناقعا في نفوس بعض الشباب المتهورين وأقولها لك نحن لا نريد مقابلتك البتة ولنا طريق الى من هم اعلى منك مركزا واسمى منك مكانة ولا تظن ان مقابلتك سوف تعيد لنا من راح

ونحن ال مقداد قدمنا العديد من الشهداء قبل ان تكون وقبل ان يرقى مركزك فلا تتكبر علينا ولا تعلو او تستعلي ومهما تكن انت شخص واحد والعشائر اكثر منك فلا بد ان تكون لها الاثر والمكانة الابقى والامكن وسوف نكون حريصون كل الحرص على مقابلة سيد البلاد جلالة مليكنا المفدى لنشرح له الحال والاحوال عيانا فهو يسمعنا وينصفنا ونحن واثقون كل الثقة في ذلك

ودام الاردن مشعل حرية ونبراس علم ومنارة أنان وواحة امن ومستقبل اشراق وتاريخ بطولة ومحتد اصالة وعراقة وحفظ الله اردننا من كل من تسول له نفسه ان يعبث فيه والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين