آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

مجاهد: نجم سهيل يبشر بانكسار حر الصيف وسقوط أمطار رعدية

{clean_title}
أعلن الفلكي الأردني وزميل الجمعية الفلكية الملكية البريطانية وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عماد مجاهد، عن بدء طلوع نجم سهيل الشهير في سماء الجزيرة العربية، الذي يبشر بانكسار حر الصيف وبداية سقوط الأمطار الرعدية في الجزيرة العربية.

وكان العرب منذ عصر الجاهلية ينتظرون ظهور نجم سهيل في الأفق الجنوبي الشرقي فجرا قبل شروق الشمس بقليل، وعند ظهوره يستبشرون بقدوم موعد سقوط أمطار أيلول المهمة وانكسار حر الصيف.

وقال لبترا اليوم الأحد، إن ظهور هذا النجم مرتبط بشكل كبير بتحديد موعد بداية سقوط المطر بعد فصل الصيف الحار عند ظهوره فجر يوم 24 آب تقريبا من كل عام.

وكشف ان نجم سهيل يطلع في البادية الأردنية كما جاء في كتب التراث في منتصف شهر أيلول من كل عام، حيث يبدأ الخريف في الأردن مناخيا وأطلق الناس في البادية الأردنية بموسم "الصفري" على فترة طلوع سهيل وهو فصل الخريف.

وأشار إلى أن من الأمور التي زادت من شهرة "نجم سهيل" ظهوره وحيدا وبلون أبيض متلألئ في الأفق الجنوبي كألمع النجوم التي تظهر في تلك الناحية من السماء في هذه الفترة من السنة، مبينا أن العرب أطلقت في الجاهلية عدة أسماء على سهيل مثل: "الوزن، وسيم، لامع، النبيل، المجيد، من السهل الجارية" كما سمته "البشير اليماني" أو "نجم اليمن" و "سهيل اليماني" وسبب نسبته إلى اليمن كونه يطلع من جهة الجنوب ويظهر مقابلاً للنجم القطبي الشمالي.

وقال مجاهد إن العرب باديهم وحاضرهم كانوا يستبشرون بطلوع نجم سهيل الذي يختفي كمعظم نجوم السماء عن الأنظار فترة من السنة ثم يعود إلى الظهور مرة أخرى تبدأ في صبيحة الرابع والعشرين من آب من كل عام تقريبا ثم يأخذ بالتقدم يوماً بعد يوم إلى أن يشاهد في وسط السماء عند منتصف الليل في نهاية كانون الأول ومن ثم يظهر بعد غروب الشمس في الأفق الجنوبي الغربي مع نهاية آذار وبعدها يختفي تحت الأفق الجنوبي الغربي حتى يطلع من جديد في نهاية آب من كل عام.

وعن انكسار حدة حرارة الصيف في الجزيرة العربية، بين مجاهد أن طلوع نجم "سهيل" علامة على موعد نهاية أيام فصل الصيف الحارة في الجزيرة العربية وتراجع حدة حرارة الصيف تدريجياً، ويبدأ الجو بالاعتدال ليلاً، وفي فترة طلوع سهيل فانه يتوافق مع موعد تعرض مناطق واسعة من الجزيرة العربية والخليج العربي لحالة من عدم الاستقرار الجوي تؤدي إلى سقوط أمطار مفاجئة وغزيرة في بعض الأحيان تتشكل بسببها السيول الجارفة في الصحراء والأودية والمناطق المنخفضة.

وأضاف، إن القبائل في البادية كانت تبتعد عن مجاري السيول والمناطق المنخفضة في فترة طلوع سهيل خوفا من هذه السيول، ومن هنا انتشر السجع العربي القائل "إن طلع سهيل لا تأمن السيل".

وأوضح أنه بعد سهيل بـ 52 يوماً يدخل حساب "الوسم"، حيث إذا جاء فيها المطر فإنه يكون نافعاً للبر والبحر، أما في البر فأنواع كثيرة من النباتات لا تنبت إلا في مطر هذا الوقت، وكذلك تنبت "الكمأة" أو "الفقع".

وأشار الى أن نجم سهيل ينقسم إلى 4 منازل تبدأ "بالطرفة" ومدتها 13يوماً ويصبح الجو لطيفاً في الليل مع بقاء الحرارة في ساعات النهار، ثم "الجبهة" وتمتد لمدة 13 يوماً وهي أول نجوم فصل الخريف ويبرد الليل ويتحسن الطقس نهاراً، تليها "الزبرة" وهي الشعر الكثيف المحيط برأس الأسد وتستمر 13 يوماً وفيها تزداد برودة الليل إلى درجة ينصح بعدم النوم تحت أديم السماء، ثم "الصرفة" وهي آخر نجوم "سهيل" وتمتد 13 يوماً وسميت بذلك لانصراف الحر عند طلوعها.