آخر الأخبار
  انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد .. كواليس الساعات الأخيرة   مدرب فلسطين: أتلقى نصائح تكتيكية وفنية من والدتي المقيمة بخيمة بغزة   بدء إنتاج الخبز من المخابز الأردنية المتنقلة في غزة بطاقة 70 ألف رغيف يوميًا   مجلس الوزراء يعيد تشكيل مجلس الأوقاف في القدس   بلاغ حكومي بتحديد عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّ   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس .. ومنخفض جوي قادم   شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور   سلطة البترا بعد السيول: عجز مالي حال دون طرح عطاءات البنية التحتية   فيضان سد الوحيدي في معان   الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية   معان تحقق 66% من معدلها المطري في اول هطول   العميد رائد العساف يكشف عن حملة للقضاء على ظاهرة القيادة الاستعراضية والمتهورة   وزارة التربية: من هم ضمن هذه الفئات يستطيعون بدء سحب مستحقاتهم من البنوك صباح غدٍ الإثنين   العميد رامي الدباس يوضح حول مساعي الامن العام للحد من الجريمة   السفير الأمريكي للأمم المتحدة: فخورون بجهود الأردن لتلبية احتياجات غزة   ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد.. منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد"   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   الصفدي يجري مباحثات موسعة مع نائب رئيس المفوضية الاوروبية   الأمير راشد يستقبل سفير واشنطن في الأمم المتحدة   شحادة: 220 قرارا اقتصاديا اتخذتها الحكومة خلال 444 يوما

بُشرى سارة للأردنيين بخصوص أسعار المحروقات

{clean_title}
أكد الخبير الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة، عامر الشوبكي، أن أسعار المشتقات النفطية في الأردن ستبقى شبه مستقرة خلال تسعيرة شهر تموز القادم، وذلك رغم الارتفاع الحاد في أسعار النفط عالميًا، موضحًا أن "الزيادة المتوقعة على البنزين والديزل لن تتجاوز قرشًا واحدًا لكل لتر في الحد الأعلى، وهناك فرصة لتثبيت الأسعار بالكامل”.

وأوضح الشوبكي أن هذا الاستقرار النسبي في الأسعار المحلية يعود إلى قيام الحكومة الأردنية بتخفيض علاوة الاستيراد المفروضة على المشتقات النفطية، وهو إجراء ساعد في امتصاص جانب كبير من الارتفاعات العالمية، وخفف الأثر المالي المباشر على المستهلك الأردني.

وأشار الشوبكي إلى أن "متوسط سعر خام برنت خلال شهر أيار الماضي بلغ حوالي 64 دولارًا للبرميل، إلا أن الأسعار ارتفعت اليوم بأكثر من 12 دولارًا، ليصل سعر البرميل اليوم إلى 76 دولارًا”، مؤكدًا أن الأسواق العالمية ما تزال تعيش في ضبابية وتقلبات عالية نتيجة الحرب بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.

وحذّر الشوبكي من أن "الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع خلال الأسابيع القادمة، وقد تصل إلى 130 دولارًا للبرميل في حال تحقق أسوأ السيناريوهات”، والتي تتمثل – بحسب الشوبكي – في قيام إيران بتنفيذ تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، أو وقوع ضربات إسرائيلية على منشآت نفطية إيرانية، أو حتى استهداف منشآت النفط في الخليج العربي، قد تترافق مع قيام الحوثي بإغلاق مضيق باب المندب، وهي عوامل من شأنها إحداث صدمة جديدة في سوق الطاقة العالمي.

وفي ظل هذه التهديدات، وجّه الشوبكي نداءً إلى المواطنين الأردنيين بضرورة تقنين استهلاكهم من جميع أنواع المشتقات النفطية، وذلك بهدف الحفاظ على مستويات المخزون الاستراتيجي في الأردن، مشيرًا إلى أن "المملكة تمتلك حاليًا مخزونات من المشتقات تكفي لحوالي 74 يومًا من الاستهلاك في الظروف الطبيعية، وهو رقم جيد لكنه بحاجة إلى دعم من سلوك استهلاكي مسؤول لمواجهة أسوأ السيناريوهات، إلا أن التزويد من العقبة مستمر ولا داعي للقلق”.

كما دعا الشوبكي الحكومة الأردنية إلى التحرك الفوري نحو تبني سيناريوهات استباقية شاملة للتعامل مع أي طارئ محتمل في قطاع الطاقة، وشدّد على أهمية "اتخاذ إجراءات تضمن استمرار الحياة اليومية بشكل طبيعي حتى في حال وقوع أحداث استثنائية خارجية، مثل تعطّل الإمدادات أو اضطراب سلاسل النقل”.

وأوضح الشوبكي أن هذه الإجراءات يجب أن تشمل:

تقييم شامل للمخزونات والقدرات التخزينية.

تحديث خطط الطوارئ الخاصة بالنقل والتوزيع.

وضع سيناريوهات متعددة لمواجهة الأزمات، حسب مستوى وطبيعة كل حدث (أمني، جيوسياسي، فني).

التنسيق المسبق مع شركات التوزيع والموانئ.

تأمين بدائل من الطاقة الشمسية، ومحطة العطارات، والربط الإقليمي، وخط الغاز العربي.

واختتم الشوبكي تصريحه بالتأكيد على أن الجاهزية والتخطيط المسبق هما خط الدفاع الأول في وجه أي أزمة طاقة محتملة، وأن اتخاذ القرارات اليوم هو ما سيُحدد شكل الاستقرار غدًا.