آخر الأخبار
  غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء   حسان يرعى إطلاق الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للنَّزاهة ومكافحة الفساد   مهم للأردنيين بشأن زيت الزيتون المستورد   منتخب عمان الاهلية يتألق ويظفر بوصافة بطولة كرة السلة بين الجامعات   ارتفاع أسعار الذهب محليًا   ضبط مركبة تسير بسرعة 205 كم/ساعة على طريق الأزرق   مهم من التنفيذ القضائي إلى "الكفيل   إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم   إصابات بالغة ومتوسطة بحوادث تدهور على الطرق الخارجية   طقس بارد نسبيًا في أغلب مناطق المملكة الإثنين   انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد .. كواليس الساعات الأخيرة   مدرب فلسطين: أتلقى نصائح تكتيكية وفنية من والدتي المقيمة بخيمة بغزة   بدء إنتاج الخبز من المخابز الأردنية المتنقلة في غزة بطاقة 70 ألف رغيف يوميًا   مجلس الوزراء يعيد تشكيل مجلس الأوقاف في القدس   بلاغ حكومي بتحديد عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّ   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى الخميس .. ومنخفض جوي قادم   شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور   سلطة البترا بعد السيول: عجز مالي حال دون طرح عطاءات البنية التحتية   فيضان سد الوحيدي في معان   الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية

عطية يطالب بالتراجع عن وقف المشاريع الممولة من موازنات المحافظات

{clean_title}
وجه رئيس كتلة إرادة والوطني الإسلامي النيابية الدكتور خميس عطية، رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، مطالباً فيها بإيقاف القرار المتعلق بوقف تنفيذ المشاريع الممولة من موازنات مجالس المحافظات خصوصاً التدريب والتشغيل.

وطالب عطية رئيس الوزراء بالعدول الفوري عن قرار وزير الإدارة المحلية وثنيه عن المضي في تنفيذ ما ورد فيه لما له من اثر سلبي على مسار التنمية وثقة المواطنين.

وتالياً نص الرسالة:

دولة الأخ الدكتور جعفر حسان، رئيس الوزراء الأكرم،
تحية طيبة وبعد،

عطفًا على قرار معالي وزير الإدارة المحلية الصادر بتاريخ 29/5/2025، والمتضمّن وقف تنفيذ المشاريع المموّلة من موازنات مجالس المحافظات، وتحديدًا تلك المتعلقة بالتدريب والتشغيل ودعم الأسر والطلبة من ذوي الدخل المحدود، وتشكيل لجنة مركزية لإعادة تقييم الأولويات؛ فإنني أتوجّه إليكم بهذه الرسالة لما يحمله هذا القرار من انعكاسات خطيرة على مستقبل مجالس المحافظات ودورها التنموي.
فهل يُعقل، دولة الرئيس، أن يتم تهميش أو طمس دور مجالس المحافظات، التي جاءت أصلاً استجابة لتوجيهات ورؤى ملكية سامية، عبّرت عنها الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله؟ لقد أنشئت هذه المجالس بهدف رفع كفاءة الإدارة والخدمات، وتعزيز المشاركة الشعبية، وتحقيق العدالة في توزيع الموارد، والاستجابة للاحتياجات المحلية، والأهم من ذلك، تحفيز التنمية المتوازنة والحد من البيروقراطية والروتين، ورفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة.

إن المطلوب اليوم ليس تقليص دور هذه المجالس أو سحب صلاحياتها، بل العكس تمامًا؛ المطلوب تمكينها، وتوسيع صلاحياتها، وتشجيع الكوادر المحلية على تطوير مهاراتهم وتحمل المسؤولية في قيادة مؤسساتهم، والمساهمة الفاعلة في تنفيذ المشاريع التنموية، لتستمر المجالس في أداء أدوارها التنموية والرقابية في كافة المحافظات.
دولة الرئيس الأكرم،

إن هذا القرار يثير تساؤلات جوهرية حول مدى جدية التوجّه نحو تطبيق اللامركزية الإدارية في الأردن، ومدى التزام الحكومة بمسار التحديث الإداري الشامل. فأي تحديث إداري لا يضمن

إشراك المواطن في عملية صنع القرار، ضمن آليات واضحة وفعالة، إنما هو تراجع عن مبادئ الإصلاح والمشاركة الشعبية.

إن قرار معالي الوزير، كما ورد، يُلغي عمليًا الدور التنموي للمجالس المحلية، ويعيدنا خطوات إلى الوراء، ويبعدنا عن مسار الإصلاحات التي دعا إليها جلالة الملك، والتي أكّد مرارًا على ضرورة الالتزام بها وتنفيذها على أرض الواقع.

مذكّر دولتكم بأن فلسفة اللامركزية، التي أُنشئت على أساسها مجالس المحافظات المنتخبة، قد أُقرت بموجب قانون اللامركزية لعام 2015، ودُشّنت لأول مرة في انتخابات عام 2017، وتهدف بالأساس إلى نقل الصلاحيات والقرارات إلى المجتمعات المحلية، لتمكينها من تحديد احتياجاتها وأولوياتها بنفسها، بما يُعزز التنمية المتوازنة ويُحقق العدالة المجتمعية.

لذا، أحذّر من خطورة المضي في هذا التوجه الذي يضعف من دور المجالس، ويهدد استقرارها، ويُعيد إنتاج البيروقراطية المركزية بأساليب جديدة، في وقت نحن بأمسّ الحاجة فيه إلى تعزيز اللامركزية لا تقويضها.

وعليه، أطالب بالعدول الفوري عن قرار معالي وزير الإدارة المحلية، وثنيه عن المضي في تنفيذ ما ورد فيه، لما له من أثر سلبي على مسار التنمية المحلية وثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.

راجياً لدولتكم دوام التوفيق، ومزيدًا من التقدّم والازدهار في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه.

مع فائق الاحترام والتقدير،

النائب الدكتور خميس حسين عطية
رئيس كتلة إرادة والوطني الإسلامي