آخر الأخبار
  105 إشاعات في كانون الأول الماضي   صدور نظام ترخيص شركات تزويد طالبي الخدمة بالعمال الأردنيين   كم تبقى على شهر رمضان المبارك 2025؟   كم عدد العطل الرسمية التي سيشهدها الأردنيون في 2025؟   أكثر من 880 ألف معاملة عبر الخدمات الحكومية الإلكترونية في 2024   منطقة رأس منيف في عجلون تشهد انجمادًا شديدًا   عمان الاهلية تهنىء بالعام الميلادي الجديد   الأردن.. ارتفاع أسعار الذهب في أول أيام العام الجديد   إربد.. وفاة طالبة صف الروضة   الأردن.. الجيش يحبط محاولات تهريب مخدرات بالمنطقة الجنوبية   تعرف على آخر تطورات حالة الطقس في الأردن حتى الجمعة   جعفر حسّان يهنئ الأردنيين   هام لطلبة الطب وطب الأسنان في الأردن   التربية تعلن صرف مستحقات عاملين وتدعوهم لمراجعة البنوك   السلط تسجل أعلى كمية هطول مطري خلال الحالة الجوية   اعلان صادر عن السفارة الأمريكية في الأردن   وزير الكهرباء السوري : إعادة الربط الكهربائي مع الأردن يحتاج 6 أشهر   تعرف على أسعار المحروقات في الاردن للفترة من (1-31 كانون الثاني المقبل)   إدارة الترخيص: أكثر من 90% من مركبات الأردنيين قيمتها لا تتجاوز 25 ألف دينار   توضيح رسمي حول تعيين المهندس حمزة الحجايا براتب 4 آلاف دينار

ما سبب تأخر زيارة الصفدي الى سوريا؟ فيصل الفايز يوضح ..

{clean_title}
- رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز: زيارة الصفدي لدمشق حملت رسائل أردنية وعربية للادارة الجديدة في سوريا.

- الأردن يؤكد على وحدة سوريا وعلى امنها واستقرارها وعدم تقسيمها.

- العلاقات بين الشعبين الاردني والسوري قوية وتاريخية بغض النظر عن الأنظمة

- سوريا لكل السوريين وننتظر ترجمة الاقوال الى أفعال .

- نرفض التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية .

- النظام السوري السابق اكبر مصدر لحبوب الكيبتاغون في العالم. - زيارة سوريا قد تتم بعد انتخاب مجلس نواب يمثل كافة السوريين .

- مطلوب دعما عربيا لجهود الملك بهدف افشال اية تسوية للقضية الفلسطينية على حساب الأردن

- الملك مقدر في العالم والغرب يستمع لنصائحه

.
قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ، ان زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي الى سوريا زيارة مهمة ، وجاءت بعد اجتماع العقبة الذي بحث تطورات الوضع في سوريا وسبل عودة الامن والاستقرار لها ، إضافة الى العلاقات الأردنية السورية .

الفايز قال ان زيارة الصفدي حملت عدة رسائل الى قائد الادارة الجديدة في سوريا احمد الشرع ، تؤكد على القرارات التي اتخذت في اجتماع العقبة، وهي الدعوة الى عملية انتقالية سلمية سياسية في سوريا ترعاها الامم المتحدة والجامعة العربية ، والتأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب السوري واحترام خياراته، ودعم عملية انتقالية سلمية تمثل كل القوى السياسية والاجتماعية .

كما اكدت رسائل الصفدي على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وعدم تقسيمها ، وضمان حقوق جميع مواطنيها ، وأن يكون هناك نظام ديمقراطي، ويتم وضع دستور جديد، كما يجب أن يكون هذا النظام ممثلا لكل الأطياف السياسية ، فالجميع يعلم أن المجتمع السوري هو مجتمع فسيفسائي يتضمن العديد من الطوائف والأديان ، لذلك كانت زيارة وزير الخارجية زيارة مهمة جدا.

واضاف رئيس مجلس الاعيان في اللقاء ، ان الصفدي حمل ايضا رسالة تدين توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وتطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها، وان على مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وحول سبب تأخر زيارة الصفدي الى سوريا اوضح الفايز ، ان السياسة الخارجية الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، هي سياسة مبنية على التوازن والتشاور مع الاشقاء العرب ، في دول الخليج العربي ومصر والعراق وغيرهم ، وذلك حول مختلف القضايا العربية لتوحيد المواقف ، ولهذا تم ايصال رسالة موحدة وبالاجماع الى الادارة السورية الجديدة ،لذلك لم تتأخر زيارة الصفدي لسوريا ، وجاءت بعد التنسيق مع الاشقاء في الدول العربية.

يشار الى ان اجتماع العقبة ضم أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية ، التي تضم الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، بحضور وزراء خارجية قطر والإمارات والبحرين وتركيا، اضافة الى الدول الاعضاء في المجموعة المصغرة حول سوريا، ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية ، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ، والمبعوث الأممي لسوريا.

وأكد الفايز خلال اللقاء على أن العلاقات الأردنية السورية علاقات تاريخية قائمة منذ امارة شرق الاردن ومبنية على الاحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين بعيد عن النظام ، مشيرا ايضا الى قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين القائمة منذ بداية القرن الماضي .

واوضح ان مخرجات اجتماع العقبة الذي عقد قبيل سقوط نظام بشار الاسد بليله لم تتغير ، فالذي تغير هو النظام فقط ، لقد كان الهدف من اجتماع العقبة بحث الازمة السورية وان يأتي الحل الاول من بشار الاسد ، وان ويكون هناك تعاون من قبله ، مثلما دعا الرئيس أردوغان قبل حوالي سنة ، عندما دعا بشار الأسد إلى الاجتماع لإيجاد حل للأزمة السورية، لكن النظام لم يلتزم ولم يستجب لذلك، فالنتيجة هي أنه لا تزال مخرجات اجتماع العقبة سارية المفعول، فهي تؤكد ضرورة حل الازمة السورية ، ولا نريد ان تستمر الازمة مع الادارة الجديدة ، مضيفا الفايز " للأسف الحكومة الحالية من لون واحد وتهيمن على الوضع في سوريا ، لكن الشرع يقول إن هذه مرحلة انتقالية، وبعد ثلاثة أشهر سيكون هناك مؤتمر وطني يتمخض عنه أو يفضي إلى ما هو غير معروف حتى الآن، سواء كانت هناك انتخابات لمجلس نواب يمثل جميع أطياف الشعب السوري، أم سيكون هناك دستور جديد يُعتمد قبل ذلك".

واكد الفايز على اهمية أن تجرى انتخابات برلمانية في سوريا ، باعتبار ان مجلس النواب هو من يقر الدستور ، واذا وضع دستورا جديدا من قبل المؤتمر الوطني يجب أن يكون هناك استفتاء عليه ، ومن ثم تجري انتخابات برلمانية تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة ، بحيث يتم تمثيل جميع أطياف المجتمع السوري ، متمنيا ان يكون مجلس نواب ممثلاً لكل أطياف المجتمع.

وحول طبيعة النظام القادم في سوريا ، هل يكون نظام رئاسي أم نظام برلماني؟ قال رئيس مجلس الاعيان ان هذا يعتمد على قرار الشعب السوري، لكن أعتقد وهذا رأيي الشخصي أن النظام الرئاسي هو الأفضل ، وأن يتم انتخاب الرئيس من قبل الشعب السوري ، ولو كان ذلك من طائفة معينة، سواء كان سنيا أو علويا أو من أي طائفة أخرى، فالمهم أن يكون منتخب من قبل الشعب، لذلك أرى أن النظام الرئاسي هو الأنسب لسوريا ، وهذا هو رأيي الشخصي بلا شك.

وفيما يتعلق بتأثيرات وانعكاسات الوضع الراهن في سوريا على الاردن قال الفايز ، ان سوريا جارة لنا وما يجري فيها سيؤثر حتما على الأردن ، فإذا سادت الفوضى في سوريا سيكون لذلك تأثير علينا ، أما إذا ساد الأمن والاستقرار فسوف يكون لذلك انعكاسا إيجابياً ، كما أن سوريا تمثل بالنسبة للاردن وضعا خاصا، فهناك بعض الدول البعيدة عن سوريا ، بينما جيرانها مثل العراق والأردن سيتأثرون بشكل مباشر بالوضع السوري ، ومن الممكن أن يؤثر على دول أخرى بشكل غير مباشر ، فاذا انتشرت الفوضى في سوريا سيكون هناك تأثير كبير ليس فقط على جيران سوريا، وإنما على كل المنطقة.

وحول تغير النظام في سوريا والمعادلات الجيوسياسية الجديدة والتداعيات الناجمة عن هذا التغيير على المنطقة ؟ قال الفايز علينا أن نعود إلى 7 تشرين الاول لنعرف ماذا حدث ولننظر ماذا كانت النتيجة ، ان النتيجة وللاسف هي تدمير قطاع غزة، حيث سقط اكثر من 45 ألف شهيد، وتجاوز عدد الجرحى والمصابين 100 ألف، هذا بالإضافة إلى الذين لا يزالون تحت الأنقاض .

وقال أيضا ، لقد دُمّر اقتصاد غزة بالكامل والوضع فيها مأساويا ، كما ان المقاومة وقدرات حماس الان ليس كما كانت في السابق ، صحيح هناك مقاومة ونحن ندعم المقاومة ضد أي احتلال إسرائيلي ، لكن المقاومة في غزة وصلت الآن إلى مرحلة لا تشبه المرحلة السابقة .

واضاف " اذا نظرنا إلى حزب الله فعندما دخل في الحرب مع إسرائيل ، أدى ذلك إلى احتلال جزء من الجنوب اللبناني، مما تسبب في دمار كبير ، كما أن خط الإمداد الرئيسي للأسلحة إلى حزب الله الذي كان يمر عبر سوريا قد توقف الان ، وتأثير الهيمنة الإيرانية على المنطقة قد تراجع ، وللأسف فإن الهيمنة الحالية في المنطقة هي لإسرائيل ، التي تحتل اليوم غزة وجزءا من جنوب لبنان، والآن يحتلون أراض في سوريا وما تبقى من هضبة الجولان ، وسيطروا على منابع الأنهار في سوريا وهذا تطور خطير ، مبينا ان هذه هي النتيجة للأسف التي حصلت بعد احداث تشرين الاول .

وفيما يتعلق بتهريب المخدرات من الجانب السوري للاراضي الاردنية ، وهل انتهت بوجود الادارة السورية الجديدة ،أم أنه من الممكن أن تستمر ، قال الفايز ان وراء تهريب المخدرات شبكات خطيرة ومدعومة من قبل النظام السوري السابق، وبالتالي لا أستطيع أن أقول إنها انتهت ، لكن اشير هنا الى ان النظام السوري كان أكبر مصدر على مستوى العالم لحبوب الكيبتاغون ، فسوريا تنتج 80% من الإنتاج العالمي؟ نعم 80% من الإنتاج العالمي ، وكانت شبكات تهريب وصناعة المخدرات تُدرّ عائدات على الدولة السورية وعلى الميليشيات الموجودة فيها ، حوالي 6 إلى 7 مليارات دولار سنويا ، لكن اذا سيطرت الحكومة الجديدة على كافة الأراضي السورية، اعتقد ان مشكلة تهريب المخدرات ستنتهي ، وان لم تنته فإن التأثير سيكون أقل بكثير مما كان عليه قبل سقوط النظام.

وردا على سؤال يتعلق بامكانية ان يكون هناك اعترافا اقليميا ودوليا بالنظام الجديد في سوريا ، قال الفايز للنظر الآن فغالبية الدول الغربية أرسلت ممثلين عنها وتواصلوا مع أحمد الشرع ، كما أن الدول العربية بدأت أيضًا بإرسال وفود، ولكن المهم حتى يكون هناك اعترافا دوليا بالنظام السوري الجديد ، هو ان تترجم الاقوال التي تؤكد عليها الادارة الجديدة الى افعال ، فالشرع يقول إنه ستكون هناك حكومة انتقالية لمدة ثلاثة أشهر، ثم سيكون هناك كما ذكرت مؤتمرا وطنيا يُفضي إلى انتخابات ، اضافة الى وضع دستور جديد ، لذلك نرجو ان تكون الأفعال أقوى من الأقوال.

وحول امكانية عودة اللاجئين السوريين ، بين الفايز ان الاردن واجه تحديات على مدى هذه السنوات الماضية ومنذ أن اندلاع الانتفاضة في سوريا في عام 2011، وما تلا ذلك من أحداث يمكن وصفها بأنها كانت حروبا أهلية في الحقيقة ، وبسبب ذلك وصلت أعداد كبيرة من النازحين واللاجئين إلى المملكة، وعانت المملكة من هذا العدد الهائل .

وبين الفايز ان عودة اللاجئين السوريين يجب ان تكون طوعية ، وأشار الى انهم سيعودون ولديهم الاستعداد للعودة ، لكن الوضع الان في سوريا لا يزال ضبابيا ، حيث لا يوجد حاليا أمن واستقرار في سوريا ، والوضع الاقتصادي سيء ، لذلك اعتقد انه بالوقت الراهن لن يعود كثير من اللاجئين السوريين ، الا بعد أن يستقر الوضع ويشعر الناس أنهم في حالة من الأمن والأمان ، ويستطيعون إيجاد فرص العمل لهم ، فهم في الأردن يعملون ويتلقون مساعدات من الأمم المتحدة ، كما انه حتى الآن الحكومة الجديدة لم تفرض سيطرتها على كامل التراب السوري، وهناك مشكلات قائمة ، كما أن هناك أفراداً من النظام السابق قد يحاولون زرع الفتنة والفوضى في سوريا ، ولهذا أعتقد أن جميع هذه الأمور ستكون محل تفكير لأي لاجئ قبل اتخاذ قرار العودة إلى سوريا.

واشار الفايز ، الى ان اللاجئين السوريين في الاردن هم ضيوف على الاردن ، واغلبهم يعيش بين المواطنين في مختلف المدن الاردنية ، مضيفا ان اللاجئين السوريين يؤكدون على ذلك ، مستشهدا بحديث احد شيوخ العشائر السورية ، عندما صرح لوسائل اعلام بانهم في الاردن ضيوفا وليس لاجئين ، وقدم شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني وللشعب الاردني على الاهتمام بهم وتوفير الحياة الكريمة لهم .

وحول التخوفات من ان تتكرر تجربة العراق في سوريا بعد سقوط النظام العراقي ، والتي ادت الى حل الجيش العراقي وانتشار الطائفية والمحاصصة ، وعمليات الاجتثاث والقتل الطائفي وغيرها من الأمور ؟ قال الفايز عندما نتحدث عن الحكم في العراق بعد سقوط النظام ، نجد أن بريمر هو الذي تولى الأمور وقام بحل الجيش العراقي ، وكانت تلك غلطة كبيرة بل جريمة في حق الشعب العراقي ، لأن الجيش الوطني العراقي كان بإمكانه أن يحافظ على وحدة وسلامة أراضي العراق ، مبينا ان جلالة الملك عبدالله الثاني قد نصح بوش الابن عندما كان رئيسا لأمريكا ، بعدم حل الجيش العراقي وعدم الإضرار بالبعثيين فاغلبهم كان مجبر على الانتساب للبعث " مجبرا اخاك لا بطل " ، وهم الذين يسيرون اعمال مؤسسات الدولة العراقية ، لكن للاسف بريمر دمر مؤسسات الدولة ، وحل الجيش العراقي، وهذا ما أدى إلى الفوضى لاحقًا.

وقال في سوريا الآن لا يوجد بريمر ، ومن الممكن أن يكون للأتراك دور كبير في العملية السياسية في سوريا ، لكنني أعتقد أن الأتراك ليس من مصلحتهم أن تكون هناك فوضى في سوريا ، رغم وجود الكرد الذين ترى تركيا ان لهم تاثير على امنها القومي ، فمن مصلحة تركيا عدم وجود فوضى في سوريا ، فامن سوريا واستقرارها يشكل عامل امن للجميع وخاصة لجيرانها، لذلك لا أعتقد ان لتركيا اطماعا في حمص أو في الشمال السوري ، وهم يؤكدون على وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وفيما يتعلق بالتوغل الإسرائيلي داخل الاراضي السورية وهل تستغل إسرائيل الوضع الحالي في سوريا وتحده فرصة لها ؟ قال الفايز للأسف ان كل الاحداث التي جرت بعد السابع من تشرين الاول أدت إلى هيمنة إسرائيلية ، فاسرائيل الان وصلت داخل الاراضي السورية إلى مناطق تقع على بعد 20 كيلو مترا عن دمشق ،وقام الجيش الإسرائيلي بتدمير ما تبقى من الاسلحة السورية بهدف إضعاف سوريا ، فكما نرى فان العدوان الإسرائيلي الشرس يستهدف جميع مقدرات الدولة السورية .

وحول مخاوف الاردن من تمدد الإرهاب، نظراً لأن هذه الجماعات التي استولت على السلطة في سوريا لديها ماض مثير للجدل وعلاقات مع المنظمات التي تم إدراجها ولا تزال مدرجة كمنظمات ارهابية ؟ اكد الفايز دائما ما يكون موضوع الإرهاب بالنسبة إلينا موضوعا مهما ، وجلالة الملك عبدالله الثاني يتصدى بقوة لقوى الارهاب والتطرف وسياسات جلالته موجهة نحو محاربة الإرهاب، بالتعاون مع إخواننا العرب والمجتمع الدولي . واضاف " إن شغلنا الشاغل دوما هو منع وقوع أي عملية إرهابية في الأردن " ، مؤكدا ان الأردن دولة قوية بمؤسسة العرش ومؤسساتها المدنية والعسكرية المتينة والقوية ، وقوية بوعي شعبها ، ومن يقول غير ذلك أو يعتقد خلافه فإنه لا يعرف الأردن جيدا ، مبينا ان الاردن واجه تحديات عصيبة منذ عام ١٩٢١ وتجاوزها ، بحكمة ملوكنا الهاشمين ، وقد تخطى الأردن الربيع العربي ايضا بحكمة وحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني .

وأضاف " أنني متفائل بمستقبل المملكة الأردنية الهاشمية ، والشعب الأردني شعبا واع ويدرك التحديات التي تواجهه ، وكما يقول المثل الشعبي " عند الحزة واللزه "، فان كافة الشعب يقف خلف الملك ، لذلك أنا مطمئن على الاردن ، وسنتجاوز التحديات والاوضاع الراهنة في المنطقة ، بحكمة وحنكة جلالة الملك ، ووعي الشعب الأردني ومنعة اجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة .

وفيما اذا كان رئيس مجلس الاعيان يفكر في زيارة دمشق بشكل رسمي أو كوفد برلماني؟ قال الفايز الآن هذا الامر سابق لأوانه ، وعندما يكون هناك برلمان ، قد تحدث الزيارة في المستقبل.

وبخصوص اي مبادرة اردنية لعقد قمة عربية مصغرة حول سوريا نناقش الوضع الجديد فيها ، اشار الفايز الى اجتماع العقبة الذي عقد حول سوريا ، ارسل رسائل مهمة إلى الحكم الجديد في سوريا ، واذا كان هناك مؤتمرا عربيا قريبا ، فاعتقد انه سيتناول موضوع القضية الفلسطينية ، مبينا ان موضوع القضية الفلسطينية يهمنا في الاردن ، ومن الضروري ان يكون لنا كعرب موقف واحد بخصوصها ، يتم طرحه وتبنيه امام الادارة الامريكية الجديدة بقيادة ترامب ، التي لا نعرف حتى اللحظة ماذا ستطرح من حلول للقضية الفلسطينية ، مؤكدا بذات الوقت ، على ضرورة ان يكون هناك ايضا ، موقفا عربيا قويا لدعم جهود جلالة الملك لإيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية.

وحول ما يجري الحديث عنه بشكل خاص في الصحافة الغربية عن المخاوف الأردنية ، من خطط الإدارة الأمريكية القديمة والجديدة بخصوص الحلول المطروحة كصفقة القرن التي طرحها ترامب خلال رئاسته الاولى ، بين الفايز ان صفقة القرن التي طرحت سابقا كانت تمنح اسرائيل حق الاستحواذ على 75% من أراضي فلسطين التاريخية ، إضافة الى حكم ذاتي للفلسطينيين على ما تبقى من أراضي فلسطين التاريخية ، التي تبلغ تقريبا خمسة وعشرين بالمئة من الاراضي الفلسطينية الكلية ، وان تكون هناك صلاحيات للسلطة الفلسطينية أقل من الصلاحيات الحالية التي هي شبه معدومة أصلا ، كما انه وبموجب الصفقة سيتم تقسيم الاراضي الفلسطينية المتبقية إلى كانتونات ، أي دولة مقطعة الأوصال، طبعا جلالة الملك عبدالله الثاني رفض بقوة الخطة او الصفقة ، حيث كان المطلوب من جلالته أن يضم ما تبقى من أراضي الضفة الغربية للاردن ، كما اننا في الاردن لا نستطيع أن نتحمل العبء الديموغرافي لأربعة ملايين فلسطيني .

واكد الفايز ، ان مواجهة اي تسوية للقضية الفلسطينية على غرار خطة كوشنر او صفقة القرن السابقة ، يتمثل بدعم عربي لجهود جلالة الملك ومساعيه المتواصلة للتصدي لاية تسوية للقضية الفلسطينية على حساب الثوابت الأردنية والاردن ، مبينا أيضا ان افشال أي صفقة من هذا النوع يكمن في تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه ويستمر بالمقاومة .

وقال إذا افترضنا سيناريو حدوث الضم ، أعتقد أنه لن يقبل أبو مازن أن يبقى في الضفة الغربية ، وستنهار السلطة الفلسطينية ، فهل عند ذلك تستطيع إسرائيل أن تتحمل عبء أربعة ملايين فلسطيني؟ مؤكد الفايز على إن الشعب الفلسطيني شعب مجاهد ، وسيستمر في المقاومة حتى يحصل على حقوقه التاريخية والمشروعة ، لذلك يجب ان يدرك المجتمع الدولي والادارة الامريكية واسرائيل ، انه لا يمكن كسر شوكة الشعب الفلسطيني، فهو شعب مجاهد ومقاوم.

وبين الفايز اننا في الأردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نؤكد دائما ، على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي ، ونؤكد على عدم قبولنا بالعدوان الإسرائيلي على أي أرض عربية ، لذا ينبغي أن تكون هناك مقاومة مستمرة ، ونحن سندعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحصول على حقوقه المشروعة.

وحول التهديدات التي أطلقها ترامب كجزء من حملته الانتخابية المثيرة للاهتمام ، وان هناك مشروع أمريكي حسب ما ذكر ترامب ، يدعي أن الأراضي الإسرائيلية صغيرة وتحتاج إلى التوسع ، وهل يشمل هذا التوسع فقط الأراضي الفلسطينية التاريخية، أم أنه قد يمتد ليشمل الأردن أيضا؟" اكد رئيس مجلس الاعيان ، على ان صوت جلالة الملك عبدالله الثاني مسموع في الغرب ، فالغرب يستمع الى ما يقدمه جلالته من نصائح لهم وللزعماء الغربيين ، بحكم الاحترام والتقدير الذي يحظى به جلالة أينما ذهب.

كما ان جلالته قد قام مؤخرًا بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التقى بأعضاء في الكونغرس الذين يسيطر عليه الجمهوريون في الوقت الحالي والذي يحظى فيه جلالته بالاحترام ، كما اعتقد أيضا ان جلالته وخلال الزيارة قد التقى ببعض أفراد الطاقم الجديد لفريق ترامب ، فجلالة الملك يسعى دائما من خلال هذه الزيارات تحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية.

وقال الفايز ، قد تتغير المواقف والتصريحات بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد ترامب ، وسيكون هناك تغيير في المفاهيم الموجودة حاليًا في أذهانهم .

واكد انه اذا كان هناك دعما لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ، من قبل إخواننا في دول الخليج والعرب عموما ، في مساعي جلالته لايجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية ، فأنني اعتقد أنه سيكون هناك تغيير في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية .

وحول استمرار ثبات الموقف الأردني المعروف حول حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية؟ اكد الفايز على ثبات الموقف الاردني وقال " بالطبع إن موقفنا ثابت " لكن ما سيتم طرحه لاحقا لا نعلمه حتى الآن ، وبعد أن يتم الطرح نستطيع حينها أن نقيم الموضوع ، كما ان جلالة الملك سيقوم بتقييم الموضوع ايضا مع إخوانه في العالم العربي ، وسنسعى للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.